::
عمّان،
في 4 يوليو/العُمانية/ تتناول التشكيلة الأردنية نوال عبد الرحيم في أعمالها
موضوعات متنوعة يجمع بينها التعبيرُ عن الحنين لفلسطين، لذلك تحضر الرموز المستمدة
من الحضارة الفلسطينية في اللوحات التي تبدو شديدة الشبه بلوحات الفسيفساء، إذ
تُرصَف القطع الملونة بعناية لتزين الأسطح الناعمة، ويتم الاشتغال على التجاور
والتحاور بين تلك القطع والألوان، وهو ما يذكّر بفن الزخرفة والترصيع وغيره من
فنون تعتمد على المنمنمات.
من
جهة أخرى، تنهل اللوحات المعروضة على جاليري جودار بعمّان حتى 17 يوليو، من التراث،
مُظهرةً اهتمام الفنانة بالأثواب المطرزة والبيوت المتراصّة، التي تشكل ومضات
حاضرة في ذاكرتها منذ الطفولة، وهي تقول في ذلك: “أعتقد أن هذا التأثر جاء من
تعلقي بالموروث الذي تعرفت عليه عبر حكايات الأجداد والجدات، تلك الحكايات التي
كانت أغلبيتها تدور حول القضية الفلسطينية”.
وتجسد
الفنانة في مجمل أعمالها مشاهد لبشر أو حيوانات أو نباتات، وتطعّمها برموز الأمل
والحب الحاضرة من خلال العلاقات الإنسانية بين شخوص اللوحات. وتقول الفنانة إنها
تستفيد في أعمالها من الرموز المموهة داخل الرسم، وتسعى إلى ابتكار صياغات فنية
معاصرة تنطوي علىتشكيلات جمالية.
إلى
جانب ذلك، تشتغل الفنانة على الألوان الترابية المشبعة بالضوء، فجاءت سطوح أعمالها
غنية بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة، التي تؤكد سعيها إلى الدمج بين المدرستين
التعبيرية والانطباعية.
وتستخدم
الفنانة الحاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الحاسوب، ألوان الأكريليك على
الكانفس، ومواد مختلفة بخلفيات متنوعة مثل أوراق الأرش، كما تلجأ إلى تقنية الواقع
المعزز (AR) التي تتيح العمل على أبعاد جديدة لسطح اللوحة وتمثل وسيلة لربط
الرسم التقليدي بالرسم القائم على التقنيات.
/العُمانية/النشرة الثقافية/ طلال المعمري