
الجزائر، في 24 مايو/ العمانية/ صدر بالجزائر العدد الرابع من مجلة “فواصل”
الشهرية، مشتملًا على العديد من المقالات والدراسات لإعلاميين وباحثين وأساتذة
جامعيين.
وتوزّعت مواد العدد على الأبواب الثابتة، حيث حمل باب “مقالات” مساهمتين هما تفكيك
الخطاب الكولونيالي الجديد (صادق بخوش)، والمسألة الفكرية والنص الإسلامي (خالد
ساحلي).
وفي ملف العدد، حاول الكُتّابُ مقاربة إشكالية القراءة، حيث تساءل الإعلاميُّ أسامة
إفراح: لماذا نقرأ؟، وكتب عبد الرزاق بلعقروز عن القراءة في انزياحاتها، كما نقرأ
مقالات منها: “فعل القراءة.. مغامرة تداوليّة” (ثروت مرسي)، و”في ضرورة القراءة وما
إليها” (عبد الحسن عباس)، و”أنا أقرأ إذن فالعالم موجود” (فيصل الأحمر)، و”في مسألة
القراءة” (محمد كاديك).
وفي باب “مدن”، كتب الباحث أحمد دلباني مقالة حول مدينة بسكرة بعنوان “بسكرة..
طائرُ النار الذي عاد إلى رماده”، حاول فيها أن يُسافر بالقارئ إلى عروس الزيبان التي
سمّاها العلّامة عبد الرحمن بن خلدون “أمّ القرى” من خلال ذاكرتها الجماعية الغنيّة،
وفسيفسائيتها الثقافية العابرة للعصور، مع استحضار الكاتب لتجربته الفردية في ولوج
عالم الكتابة قبل أن يعود طائر النار إلى رماده.
ومن الأسئلة القَلِقة التي طرحها دلباني وهو يُناجي هذه المدينة المُلهِمة، قولُه: “هل
يُسعفني الخيال وما ترسَّب في ذاكرتي من بلدة النشأة والطفولة والعلم في قول ما تكتنزُه
هذه المدينة الوادعة الفاتحة ذراعيها لمفاجآت التاريخ ونزقه دون أن تفقدَ -في غمرة
الارتباك أمام خدوش الأيام وجراحها- رائحة الطين والبلح والماء وخيوط الشمس التي
تأبى الهجرة إلى متحف الطبيعة كلّما انتصر التمدُّن والحديدُ والتشوُّهُ العمرانيُّ؟”.
وحاورت نوارة لحرش الروائيَّ أحمد طيباوي، وفي باب “شخصيات” قدّم د.عبد الله
حمّادي شهابَ الدين أحمد بن يوسف التيفاشي، وعرّفت ذهبية عبد القادر لتجربة علي
الكنز.
ونقرأ في العدد مقالات من بينها: المسرح الجزائريّ.. التاريخ والتحوُّلات والرُّؤى (زبيدة
بوغواص)، والوعي الديني في ضيافة المغتربات (وسيلة بوسيس)، وقصبة الجزائر في
السينما (محمد عبيدو)، ورواية المرأة التي لا قبر لها (شهرة بلغول)، والمنعرج
الاستطيقي (وحيد بوعزيز).
/العمانية / 178