كتب : خليفة البلوشي
تصوير : جاسم القطيطي
مقدمة:
صباح يوم الخميس الساعة السادسة صباحًا بتاريخ الثالث من يونيو ٢٠٢١م بشاطيء ولاية الخابورة .. سماء صافية وجو عليل تنتابه الرطوبة.. توقيت مناسب جدًا للجري بمصاحبة طائر النورس لتخفيف الأوزان وتجديد الدماء بعد الاغلاق..
وسط هذه المشاعر الجميلة وجد أحد الأخوة الأعزاء ما يعكر الصفو ويزعج النفس .. مهملات على طول الشاطيء .. هذا المنظر المؤسف ، والتصرف غير الحضاري من بعض مرتادي وزوار هذا المكان الجميل شانة العديد من الصور التي التقطها بهاتفه .. وتحولت من صور تبعث الراحة النفسية إلى صور مزعجة ومقززة تعكس ثقافة وسلوك بعض الشباب غير المحب لوطنه .. هذه السلوكيات أقرب من يقوم بها مرتادي الشواطيء وهم يستمتعون بضوء وسطوع القمر.. والاستمتاع بليلتهم على هدوء البحر وصوت أمواجه .. فالظاهر إن ليلة خميسهم ليست كاليالي التي تغنى بها المطربون أو أنها اخذت حيزًا أكبر من الحماسة المفرطة واللامبالاة بنظافة الشواطئ كما وجودها عند وصولهم.
الوعي الحضاري والمسؤولية المشتركة:
في واقع الأمر كل الوسائل والقنوات الإعلامية نشرت وأشارت إلى ترسيخ ثقافة حماية البيئة والمحافظة عليها والإسهام بشكل فاعل في النظافة وأنها يجب أن تكون ضمن سلوك الحياة اليومي والحفاظ على هذا الإرث الغني الذي تتمتع به شواطيء السلطنة ، ولكن لا حياة لمن تنادي . فلا يزال البعض للأسف غير مهتم بزرع القيم الإيجابية في نفسه والتخلص من النفايات في الأماكن المخصصة لها بعد رحيله من الموقع لنضمن جميعًا تحقيق الاستدامة البيئية النظيفة وفق رؤية السلطنة الحبيبة .
إن هذه السلوكيات في الحقيقة مقلقة وتثير استياء المجمتع الذي يرفضها تمامًا عندما يغيب الإحساس بالمسؤولية ، وندعو بصراحة ونطالب بتجريم هذه السلوكيات والممارسات الفردية الغير طيبة ، حيث تعتبر هذه التصرفات الخاطئة إساءة للبيئة تتبعها أضرار بسلامة وصحة المجتمع .. سيتحدث البعض ويسأل أين عمال النظافة ؟ والجواب : أن عمال النظافة ليسوا مسؤولين عن كل فرد أو مجموعة تنتشر على الشواطيء أو الحدائق ومختلف المتنزهات حتى تجمع مخلفاتكم وما تركتموه من أوساخ في مكان جلوسكم ، بل هم بشر سخروا لخدمة المكان وجعله نظيفًا ، فساعدوهم ولا تستغلوهم .. أحسوا فيهم ولا تستهلكوهم .