تونس في 25 يونيو / العمانية / تنظم في هذه الأيام الدورة الثالثة من المعرض الوطني للكتاب التونسي تحت عنوان “خذ الكتاب” بعد تأجيل الدورة الـ 36 من معرض تونس الدولي للكتاب مرتين متتاليتين نتيجة ما يشهده العالم من ظروف استثنائية، ويشارك في المعرض الوطني للكتاب التونسي 36 دار نشر و150 مشاركا.
وقال عزالدين العبيدي المدير العام للدار العربية للكتاب الذي يشارك في المعرض: “إن الدار تشارك بجناح في المعرض الوطني للكتاب برصيد مهم من المنشورات والكتب، وهي تعمل على طبع ونشر وتوزيع الكتاب للإسهام في تنمية الثقافة العربية الإسلامية والإنسانية، وإحياء التراث، وتشجيع الإنتاج العربي المعاصر”.
وأكد على أن الكتاب لم يفقد مكانته أبدا رغم الانتشار الواسع الذي يشهده العالم لجملة الوسائط الإلكترونية، وأن الاستثمار في الكتاب من أكثر أوجه الاستثمار نجاحا وأنه على الحكومات العربية مضاعفة الميزانيات المخصصة لنشر الكتاب وتشجيع المؤلفين على الإنتاج.
وأضاف ان الكثيرين يتساءلون عن أهمية الكتاب في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم بسبب تفشي انتشار وباء كورونا، وإجراءات الإغلاق المتواترة في أغلب دول العالم، وتوقف الأنشطة الثقافية والفنية، وهل يمكن أن يكون للكتاب في هذه الظروف حضور وأغلب الناس ملازمون بيوتهم وملتزمون بإجراءات الحجر الصحي.
وبين انه بالرغم من كل الصعوبات التي تواجه النص المكتوب في مختلف أنحاء العالم وتضرر المبدعين في مجالات ثقافية عديدة على غرار غيرهم في المجالات الإنتاجية، والصناعية والتجارية، إلا أن الكتاب صمد في وجه الظرف أمام انتشار الوسائط الرقمية الحديثة، واستطاع أن يثبت أهميته.
ووضح أنه بالرغم من وجود الناشرين في الوطن العربي وصدور ما بين 40 و50 ألف عنوان سنويا إلا أن حركة النشر لا تزال ضعيفة نتيجة ظروف عديدة من بينها ارتفاع كلفة الطباعة والتوزيع.
/ العمانية /
ش ش