عمّان، في 23 أغسطس/ العمانية / انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات الدورة
الثانية لمهرجان عمّان السينمائي الدولي (أوّل فيلم)، بمشاركة 51 فيلمًا من 26 دولة،
تتنوع بين الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة.
ويتخذ المهرجان من “السوسنة السوداء” التي صمّمها الفنان الراحل مهنّا الدرّة، شعارًا
واسمًا للجائزة التي ستُمنح في أربعة حقول.
ويشتمل المهرجان الذي يستمر حتى 31 أغسطس الجاري، على برنامج متنوع، تتخلّله
أنشطة مخصَّصة لمحترفي الأفلام بحضور خبراء وموجّهين ومدربّين دوليين.
واختير لافتتاح المهرجان الفيلم الفلسطيني “غزة مونامور” (٢٠٢٠) من إخراج الأخوين
طرزان وعرب ناصر؛ بينما تُختَتم العروض بالفيلم الأردني القصير “ديانا” (٢٠٢٠) من
إخراج ميسون الهبيدي.
وتقدم الأفلام المشاركة قصصًا متنوعة عن العاطفة والصراع والهوية والشباب والأسرة،
وتناقش موضوعات موحدة وخبرات مشتركة، مثل الشتات والبحث عن الذات.
وتُعرَض الأفلام في عمّان في ثلاثة مواقع، كما تُعرَض خارج العاصمة، في إربد والسلط
ووادي رم. إلى جانب عرضها على منصة “استكانة”.
وقالت مديرة المهرجان ندى دوماني في بيان صحفي، إن فكرة تبني عرض الأعمال
الأولى لصناع الأفلام، تهدف إلى أن يصبح المهرجان “منصة داعمة” لهم، بخاصة أن
السينما الأردنية حديثة مقارنة بتجارب أخرى في العالم العربي، وهي “تنشط بقوة في
السنوات الأخيرة وتخرّج صناع أفلام يقدمون أفلامًا بجودة عالية تلقى احتفالًا في
المهرجانات الدولية”.
ويضم برنامج المهرجان الذي تُعرض فيه أربعة أفلام للمرة الأولى على مستوى العالم،
وثمانية أفلام للمرة الأولى في العالم العربي، قسمَ “الأول والأحدث” الذي يستضيف في
هذه الدورة المخرج السوري محمد ملص لإلقاء الضوء على كيفية تطور أسلوبه ولغته في
صناعة الأفلام.
وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، تنطلق فعاليات “أيام عمّان لصنّاع الأفلام” برئاسة بسام
الأسعد، التي تشتمل على ندوات وحلقات عمل ومحادثات مع خبراء ومختصين، تتناول
التحديات التي يواجهها المخرجون العرب.
وتقدَّم خلال التظاهرة أصوات سينمائية صاعدة من العالم العربي من خلال منصة تسويق
مشاريع الأفلام الطويلة المُخصصة للمشاريع قيد التطوير من قبل صُنّاع الأفلام الأردنيين
والعرب المقيمين في الأردن، ومنصة أخرى لمشاريع الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج
من قبل صُنّاع الأفلام العرب. وستقوم الفرق المختارة بمشاركة قصصها وعرض
مشاريعها السينمائية على لجنة تحكيم وعلى محترفين في صناعة الأفلام، للحصول على
الدعم بهدف استكمال أفلامها.
وتستضيف هذه الدورة مهرجان الفيلم الفرنسي-العربي، في قسمٍ خاص تحت عنوان “
موعد مع السينما الفرنسية-العربية”، تُعرَض فيه أفلام حديثة فرنسية أو من إنتاج مشترك
للمرة الأولى في الأردن. كما تُعرض في هذا القسم الأفلام الأردنية الفائزة في مسابقة
الأفلام القصيرة التي ينظمها المهرجان الفرنسي-العربي سنويًا، بالإضافة إلى الفيلمين
القصيرين اللذين فازا في المسابقة الموازية التي أقيمت في بلدة نوازي-لو-سيك الفرنسية.
وتتألف لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية الطويلة من المخرج والمنتج وكاتب السيناريو
سمير، والمخرج تشابا بولوك، والمنتج خالد حداد. بينما تضم لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية
العربية الطويلة المخرجة مي مصري، والروائية وصانعة الأفلام الوثائقية كارولين
بوشون، وإلياس شاهين، أما لجنة تحكيم الأفلام العربية القصيرة فتضم جيروم بيلارد،
المدير التنفيذي لـ “سوق الأفلام” الخاص بمهرجان كان السينمائي الدولي، وأناهيد فياض،
وفادي حداد.
وسيحصل الفائزون على جوائز نقدية قيمتها ٢٠ ألف دولار لأفضل فيلم روائي طويل؛
و١٥ ألف دولار لأفضل فيلم وثائقي طويل؛ و٥ آلاف دولار لأفضل فيلم روائي قصير.
علاوة على ذلك، يصوّت جمهور المهرجان لاختيار الفيلم الفائز في قسم الأفلام الدولية،
الذي سيحصل على مبلغ ٥ آلاف دولار.
أما لجنة التحكيم في أيام عمّان لصُنّاع الأفلام، فستختار مشاريع الأفلام التي ستُدعم في
فئتي “قيد التطوير” و”مرحلة ما بعد الإنتاج”، وهي تضم الخبيرة السينمائية ليالي بدر،
والمنتج كيڤان مشايخ، والمخرجة مريم شاهين، والمخرج أمين نايفة، والخبير السينمائي
عبد الله شامي.
وتتنافس في حقل الأفلام الروائية الطويلة العربية أفلام: “أوليفر بلاك” لتوفيق بابا (
المغرب)، و”الرجل الذي باع ظهره” لكوثر بن هنية (تونس)، و”تحت سماء أليس”
لكلوي مازلو (لبنان)، و”حمام سخن” لمنال خالد (مصر)، و”زنقة كونتاكت” لإسماعيل
العراقي (المغرب)، و”صبعيات العسل” لكامير عينوز (الجزائر)، و”نزال آخر” لمحمد
فكران وجوستافو كورتيس بوينو (المغرب).
أما الأفلام الوثائقية الطويلة العربية المتنافسة على جائزة السوسنة السوداء، فهي: “أرض
جيفار” لقتيبة برهمجي (سوريا)، “القصة الخامسة” لأحمد عبد (العراق)، “جزائرهم” للينا
سويلم (الجزائر)، “طريق للبيت” لكريمة السعيدي (المغرب)، “عَ السلّم” لنسرين الزيات
(مصر)، “فقط البحر بيننا” للخالدية عامر علي ومرح محمد الخطيب وكارولي باوتيستا
بيزارو وكريستي كوبر سيلفانو (الأردن)، و”مقرونة عربي” لريم تميمي (تونس).
وتتنافس 18 من الأفلام العربية القصيرة على الجائزة، وهي: “٨ سنوات” لزياد المزراني
(لبنان)، “أميغدلا” لدانا عبد الصمد (لبنان)، “البطاطا” لمحمد البدري (مصر)، “الجبل
الأحمر” لكامل حرب (لبنان)، “الخد الآخر” لساندرو كنعان (مصر)، “الطفل المتمرد”
لشهرزاد المومني بردعي (المغرب)، “القدم اليسرى” لفلاح الزيدي وصفاء سامي (
العراق)، “الهبوط للقمّة” لآية راضي (الأردن)، “جيشا ل.و.ف.” لمايك ف.ديرديريان (
الأردن)، “حاجز” لداليا نمليش (لبنان)، “حفنة تمر” لهاشم حسن (السودان)، “حنة وارد”
لمراد مصطفى (مصر)، “عايشة” لزكريا نوري (المغرب)، “مريم” لدانا الدر (فلسطين)،
“هناك أجمل” لحسنين الهاني (العراق)، “هيمنغواي” لغيث وليث العدوان (الأردن)، “
هَردَبَشْت” لسمير قواس (لبنان)، و”يوكو وياسمين” لكوثر يونس (مصر).
وتضم الأفلام الدولية المرشحة لجائزة الجمهور: “الأب” لفلوريان زيلر (المملكة
المتحدة)، “الروح” لتساو جينلينغ (الصين)، “بوتوكس” لکاوه مظاهری (إيران)، “تأثير”
لديانا نيل وريتشارد بوبلاك (جنوب إفريقيا)، “جوسيب” لأوريل (فرنسا)، “حريق في
الجبال” لأجيتبال سينغ (الهند)، “فيلز غود مان” لآرثر جونز (الولايات المتحدة)، “
سوفتي” لسام سوكو (كينيا)، و”ولد الفضاء” لأوليفير بيرو (بلجيكا).
يشار إلى أن إدارة المهرجان قررت أن يصبح منذ هذه الدورة مهرجانًا صديقًا للبيئة من
خلال تقليل الاستخدام وإعادة استخدام وإعادة التدوير والتعويض عن الانبعاثات الكربونية
من خلال زراعة أكثر من ٦٠٠ شجرة.
/العمانية /174