::
الجزائر، في 15 أغسطس/ العمانية / صدر عن المجلس الأعلى للُّغة العربية بالجزائر، كتابٌ بعنوان “الكشّاف التفصيلي لمقالات المجلة الإفريقية” (1856-1962) من تأليف عدد من الأساتذة.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول؛ تضمّن الفصل الأول الذي حمل عنوان “كشّاف المجالات”، أبوابًا متنوّعةً أهمُّها التاريخ، واشتمل على تاريخ الجزائر قبل عام 1830، وتاريخها بعد عام 1830، وتاريخ تونس، وتاريخ المغرب الأقصى، ومتفرقات تاريخيّة. أمّا باب التراجم والسير الذاتية فتضمّن شخصيات غير أوروبية، وشخصيات أوروبية. وتضمن باب الوثائق والمخطوطات: الوثائق، والمخطوطات، والتحقيقات، والترجمات، والمذكرات، والرسائل.
وفي باب الآثار نقرأ عن آثار تونس، وآثار المغرب الأقصى، وآثار ليبيا، والآثار الأوروبية، ومتفرقات أثرية. واشتمل باب الإثنوغرافيا على: الأصول والأعراق، والأديان والمعتقدات، والعادات والتقاليد، والحِرف والصناعات. في حين تضمّن باب اللّسانيات والآداب والفنون: الصوتيات، والمعاجم، وعلم أصول الكلمات، والرحلات، والشعر والموسيقى، والروايات والقصص، ومتفرقات في الآداب والفنون. وانتهى الفصل الأول بباب أخير عنوانه “متفرّقات” وهو يتضمّن: ملفات الجمعية التاريخيّة الجزائرية، والإدارة والتشريع، والاقتصاد، والجغرافيا، ومتفرّقات.
وخصّص مؤلّفو الكشّاف الفصل الثاني “كشّاف المؤلّفين” لسرد أسماء المؤلفين بحسب الترتيب الألفبائي، وهم الكتّاب الذين نشروا مقالاتهم ضمن أعداد المجلة الإفريقية. أمّا الفصل الثالث “كشّاف السنوات” فخُصّص لعرض المقالات المنشورة بحسب الترتيب الزمني لصدورها خلال الفترة 1856-1962.
يُشار إلى أنّ المجلّة الإفريقيّة (Revue africaine)، تُعدُّ اللّسان النّاطق للجمعيّة التّاريخيّة الجزائريّة، وهي من أبرز المجلات التي صدرت خلال الاحتلال الفرنسي للجزائر، وأوسعها انتشارًا وشهرة؛ امتدّ صدورها أكثر من قرن من الزّمان، ووصل عدد المقالات المنشورة فيها إلى ألفَين وخمسمائة مقالة، في أكثر من مائة مجلّد، واستقطبت زُهاء أربعمائة مؤلّف ومراسل.
وصدر العدد الأوّل من المجلّة في أكتوبر 1856، ثم توقّفت عام 1914 بسبب الحرب العالميّة الأولى، لتعود إلى الظّهور في يناير 1918، واستمرّت حتى مارس 1962، حيث توقّفت نهائيًّا عن الصّدور؛ لأنّها فقدت سبب وجودها مع نيل الجزائر استقلالها.
ويُؤكّد المشرفون على الكشّاف أنّ المتأمّل في المجلّة يجد نفسه أمام “دائرة معارف متكاملة”؛ لأنها “وسّعت الرّقعة الجغرافيّة التي تدرسها، فلم تعد مقصورة على شمال إفريقيا، بل تجاوزتها إلى بقيّة القارّات. كما لم تقتصر على مجال اختصاص المؤسّسة الرّاعية لها وهو التّاريخ، بل تجاوزته إلى دراسة الآثار والعمران، والأدب واللّسان، والإثنوغرافيا والجغرافيا، وغيرها من المجالات”.
/العمانية / النشرة الثقافية /طلال المعمري