متابعة : خليفة البلوشي
الجميع يقدر ويثمن جهود المسؤولين بالقطاع الصحي لأجل تقليص فترة المواعيد الطويلة .. ولكن لا يزال طول مواعيد المراجعات في المستشفيات الحكومية يشكل الهاجس الأكبر أمام بعض المرضى ، ورغم المطالب بإيجاد حل لهذه المشكلة التي تؤرق وتجهد المرضى إلا أن الوضع مستمراً بل في كل عام تزداد الفترات طولاً .
وفي هذا الموضوع تحدث بعضاً من المواطنين عن معاناتهم ومعانات أسرهم التي عاشوها في مراجعات المستشفيات ، حيث قالت أميمة بنت إبراهيم الكحالية
بأن موضوع تأخر المواعيد في المستشفيات الحكومية ليست بالشئ الجديد ونعرب عن استغرابنا في عدم اتخاذ أي اجراء يعطي المواطن المستفيد من الخدمة بتغير ملموس ، ونؤكد في الوقت ذاته بأن بعض المواعيد في حدود المعقول ، ولكن للأسف الأغلب تكون بعد فوات الأوان ،، مما يضطرون المرضى إلى البحث عن مساعدات داخل المستشفيات الحكومية بتقديم المواعيد (واسطة) أو مراجعة المستشفيات الخاصة أو السفر خارجًا والتي تكبد المواطن اموالاً طائلة خصوصاً أنَّ المواعيد قد تصل الى عدة أشهر أو سنوات ، كما أنَّ إجراء الأشعة والتحاليل الطبية يتطلَّب أيضاً مدة طويلة قد تصل إلى اشهر أو سنوات ايضاً في وقت تكون فيه الحالة بحاجة ماسة لفحص سريع وإعطاء العلاج المناسب…بحيث لا يمكن لأحد أن يشعر بمعاناة المريض الا المريض نفسه ، مع الاخذ بالعلم بأن الكثير من اطباء المستشفيات الحكومية يعملون في جهات خاصة
.. وتتمنى أميمة من الجهات المختصة النظر في هذا الموضوع والأخذ برأي المجتمع بطريقة تمكن الجهات المختصه معرفة حاجتهم.
أما جاسم بن جمعة القطيطي فقال : بداية نقدر ونثمن كل الجهود التي تبذل من قبل المسؤولين بوزارة الصحة الموقرة .. ولكن يبقى الرجاء قائماً حول متابعة مواعيد المستشفيات لما لها من أهمية قصوى للمريض ، فكم من حدث مؤسف حصل والسبب المواعيد البعيده والتأخر في التشخيص .. وأضاف القطيطي لا يمكن لبعض الناس الضعفاء خصوصاً القدره على السفر بسبب الظروف المادية التي تداهمهم .. هذا وأنا أتحدث عن أمر قد حصل للمرحوم بإذن الله تعالى والدي في سنة ٢٠١٢ حيث أنه كان يراجع بإحدى المستشفيات في البلاد وكان يعاني كثيراً من مرض عضال ، وبسبب المواعيد البعيده التي يجب الانتظار لأربعة أو خمسة أشهر للأشعة أو الفحوصات الأخرى تزايدة الأعراض ، وسؤالي إلى المختصين هل المريض لديه القدره على التحمل كل هذه الفتره لإجراء الفحوصات أو للخضوع إلى العمليه .. ويقول القطيطي بعض الاحيان يكون الموعد الساعه التاسعه ولو تأخرت عشر دقائق يجب عليك الانتظار للموعد القادم بسبب تأخرك العشر الدقائق ،، لا اتكلم من فراغ ولكن هذا ماحصل مع المرحوم والدي ، وبعد وفاته بمدة أقل من شهر وصلتنا رسالة نصية يجب حضورك في اليوم والتاريخ الفلاني للأشعة ، من الذي سيحضر والمريض قد فارق الحياة الدنيا ،، للتأكيد لما لا يكون سبب وفاته من هذا المرض لانه كان يعاني من مرض مزمن ( السكري ) ، ويعاني من مرض أخر ولا نعلم أيهما كان السبب ، صحيح لكل أجل كتاب ، ولكن التشخيص السريع يقلل من مضاعفة الحالات المرضية ، فأرجو من أصحاب الشأن التشديد على أهمية المواعيد للمرضى ، ونسأل الله الشفاء لكل مريض ، وندعوه عز وجل أن يحفظ هذا الوطن الغالي ويحفظ حكومتنا الرشيدة والشعب الوفي من كل سوء ومكروه.
ويؤكد راشد بن علي البلوشي حين قال : على الرغم من الجهود الحثيثة التي توليها وزارة الصحة الموقرة لتقليص فترات حجز مواعيد المرضى في العيادات الخارجية للمستشفيات التابعة لها، إلا أن شكاوى المراجعين ما زالت في تصاعد مستمر، ففي حالات كثيرة يصدم المريض بواقع أن أقرب موعد لمقابلة الطبيب المختص أو إجراء عملية ما، هو بعد سنة من تاريخ الاستفسار عن جدول المواعيد المتوقعة والمقترنة بملفه الصحي وحالته التي تحتاج لمتابعة فورية ، وعليه أن البعض يلجأ مضطراً لبيع شيئاً من ممتلكاته للسفر للخارج لتلقي العلاج ، وأنا أحد ممن يلامسون ويعانون من واقع تأخير المواعيد .. والحقيقة نطالب ونناشد المعنيين في وزارة الصحة التدخل السريع لإيجاد حلول بديلة ، وكذلك وجود تنسيق لتحقيق أهداف المؤسسات الصحية بتقديم الرعاية الصحية للمرضى دون الحاجة إلى المواعيد الطويلة ، فالتشخيص المبكر يحد من تفاقم وتدهور حالة المريض الصحية .. وأشار البلوشي إذا يوجد هناك من نقص في الكادر الطبي يفتح باب التوظيف لسد النقص أو العجز في الكوادر الطبية أو الفنية، إلى جانب الوقوف على مدى تحقيق الأهداف المطلوبة في فترة زمنية محددة ومناسبة، لتحقيق الرعاية الصحية للمرضى وحل مشكلات المواعيد التي يواجهونها، وبهذا نستطيع الوقوف على الحل المناسب لهذه المشكلة ، وواصل البلوشي حديثه قائلاً لدينا ثقة بمسؤلينا واطبائنا الوطنيين وكفائتهم وقدرتهم واهتمامهم بصحة المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة .. حمى الله عمان وقائدها وشعبها من شر الأمراض والأوبئة .
وقالت شيخة بنت علي الحوسنية : أن تأخر مواعيد المستشفيات الحكوميه مسأله تحتاج إلى حل..
رغم التطور الملحوظ في قطاع الصحه وإفتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الصحيه.. إلا أن تأخر المواعيد مشكله لم يتم حلها بعد.. وتثير هذي المشكله شكوى كثير من المواطنين وشعورهم بالاستياء نتيجة ما يعانونه من أمراض صحيه ومنها الحرجه.. وإنتظارهم مده طويله من أجل الحصول على نتيجة أشعه أو مقابلة طبيب مختص قد يؤدي الي تطور وتدهور حالة المريض في ذلك الوقت وقد تصل إلى مرحله الوفاه أحياناً.. فمن الأفضل أن يكون تشخيص الحاله من الأمور التي لا تؤجل أبداً والمواعيد تكون للعلاج ، مع وضع خطه للمواعيد على حسب خطورة الحاله.. فمنها ما يحتاج مراجعه إسبوعيه ومنها الشهري ومنها لا يحتمل التأجيل إطلاقا.. ونسأل الله الصحة والسلامة للجميع .