::
واشنطن في 26 أغسطس /العُمانية/ رصد التلسكوب
الفضائي جيمس ويب للمرة الأولى وجود ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب
خارجي، أي كوكب خارج المجموعة الشمسية التي تضم الأرض، وهو اكتشاف يبيّن قدراته
الهائلة ويشوّق العلماء لمتابعة البيانات الإضافية التي سيوفرها في هذا الشأن.
ويُظهر هذا الاكتشاف إمكان إجراء عمليات مراقبة
للكواكب الصخرية تهدف في نهاية المطاف إلى معرفة ما إذا كانت تتوافر على أحدها
ظروف مناسبة للحياة.
وقال عالم الفيزياء الفلكية في هيئة الطاقة
الذرية الفرنسية بيار-أوليفييه لاغاج إن هذا الاكتشاف “يفتح بابًا أمام إجراء
دراسات مستقبلية عن كواكب فائقة شبيهة بالأرض”.
وأضافت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن رصد
ثاني أكسيد الكربون سيتيح أيضاً معرفة المزيد عن تكوين هذا الكوكب حيث يقع هذه الكوكب
على بعد 700 سنة ضوئية، ويمثل نحو ربع كتلة كوكب المشتري، وهو قريب جدًّا من الشمس.
واختير هذا الكوكب نظرًا إلى أن معايير عدة
تسهّل مراقبته، فيما لا يزال العلماء يقيّمون قدرات التلسكوب الذي كشف عن صوره
الأولى قبل أقل من شهرين.
وقد توصل التلسكوب جيمس ويب إلى توفير بيانات
عن الكوكب من خلال التقاط التباين الضئيل في اللمعان الناتج عن مروره أمام نجمة.
ثم أجرى التلسكوب تحليلات للضوء
“المرشح” عبر الغلاف الجوي للكوكب، إذ تترك مختلف الجزيئات الموجودة في
الغلاف الجوي توقيعات محددة تُمكّن من تحديد تكوينها.
وسبق للتلسكوبين هابل وسبيتزر أن رصدا وجود
بخار الماء والصوديوم والبوتاسيوم في الغلاف الجوي لهذا الكوكب، لكن جيمس ويب
تمكن من التعمق أكثر بفضل قدرته الكبيرة في مجال الأشعة تحت الحمراء.
/العُمانية/
سعيد الهاشمي