موسكو في 31 أغسطس /العمانية/ تتفاقم الأزمة الاقتصادية بين موسكو ودول الاتحاد
الأوروبي بعد أن أعلنت شركة الغاز الروسية ” جازبروم”
إغلاق خط أنابيب “نورد ستريم” بالكامل مما يرفع احتمالات الركود وتوزيع الطاقة في
أوروبا.
يأتي انقطاع
التدفقات عبر نورد ستريم بالكامل من أجل الصيانة وفق ما أعلنت السلطات الروسية والتي لم توضح حتى الآن العودة المتوقعة لضخ الغاز عبر خطوط الشركة
باتجاه القارة الأوروبية.
وأبدت الحكومات الأوروبية مخاوف من أن تمدد
موسكو الانقطاع والذي بدوره سيؤدي إلى تعطيل خطط تخزين كميات من الغاز لفصل الشتاء
وتفاقم أزمة الغاز التي أدت إلى اتخاذ تدابير طارئة من قبل الحكومات وإجبارها على إنفاق
المليارات لتخفيف العبء.
ووفقًا لمسوّدة وثيقة الاتحاد الأوروبي أن
انقطاع إمدادات الغاز الروسي سيؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل
إلى 1.5 بالمائة لدول الاتحاد، وأن تفاقم أزمة الطاقة أدى بالفعل إلى ارتفاع أسعار بيع الغاز
بالجملة منذ العام الماضي، مما تسبب في زيادة التكلفة المعيشية للمستهلكين وارتفاع
التكاليف على الشركات.
وفي السياق ذاته يعتزم
الاتحاد الأوروبي إنفاق 300 مليار يورو على التحول الأخضر لتقليص الاعتماد بشكل
تدريجي على إمدادات الطاقة من روسيا.
وكانت رئيسة المفوضية
الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أكدت في كلمة لها أن الاتحاد الأوروبي
“سيخصص 300 مليار يورو في إطار مبادرة خاصة باسم /REPowerEU/ لتحقيق التحول الأخضر وإنهاء عصر الوقود
الأحفوري في أوروبا”.
وفي بلجيكا تم تمديد العمل بسعر ضريبة القيمة
المضافة المخفضة على الكهرباء والغاز بنسبة 6 بالمائة ، وليس 21 بالمائة وهو السعر الحقيقي لهذه
الضريبة لمدة 3 أشهر إضافية حتى نهاية مارس
المقبل, للحد من تأثيرات الارتفاعات المتصاعدة في أسعار الطاقة العالمية على
المستهلكين، كما تم العمل بتمديد الضريبة ذاتها على ألواح الطاقة الشمسية
والسخانات الشمسية والمضخات الحرارية التي تعمل بالطاقة الشمسية حتى نهاية العام
المقبل.
من جانب آخر وافقت
هيئة تنظيم الطاقة النووية السلوفاكية على إطلاق مفاعل نووي جديد في محطة “موشوفتشي”
النووية، وهي المنشأة التي ستحول سلوفاكيا إلى أحد مصدري الطاقة النووية عند
التشغيل الكامل للمنشأة لتلبية احتياجات الطاقة.
أما شركة الطاقة الفرنسية إنجي فأكدت أنها قامت
بتخفيض ” احتياجها المالي والمادي للغاز الروسي” الذي لم يعد يمثل سوى
حوالي 4 بالمائة من إمداداتها، وكما أنها اتخذت تدابير لتكون قادرة على تأمين الكميات
اللازمة لضمان إمداد عملائها وحاجاتها الخاصة.
كما قررت عدة دول
أوروبية إعادة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والتي ستساعد في اجتياز الأزمة
التي أدت إلى ارتفاع أسعار الغاز، والذي سيسمح لها بزيادة الإنتاج في التقليل من الاعتماد
على الغاز الروسي.
/العُمانية/
ملاك/إخلاص/أسماء