::
إسلام أباد في 31 أغسطس /العمانية/ تواصل باكستان حشد كلّ الوسائل المتاحة لإنقاذ ملايين المتضرّرين من أسوأ فيضانات تشهدها، مستخدمة مروحيات لإجلاء العالقين في الجبال شمالًا أو قوارب تعبر السهول المغمورة بالمياه جنوبًا.
وتسببت الأمطار المستمرة منذ يونيو بأعنف فيضانات في أكثر من عقد أغرقت ثلث مساحتها مما تسبب في وفاة 1191 شخصًا، بحسب حصيلة نُشرت اليوم، كما جرفت مساحات من المحاصيل الزراعية الأساسية، وألحقت أضراراً بأكثر من مليون منزل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عند إطلاقه نداءً للحصول على تبرّعات قيمتها 160 مليون دولار لتمويل مساعدات طارئة “إن الشعب الباكستاني يواجه أمطارًا موسمية هائلة”.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تضع باكستان في أعلى مستويات التأهّب لديها، مخصّصة 10 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لمساعدتها.
وأضرت هذه الفيضانات بأكثر من 33 مليون شخص، أي باكستاني من كل سبعة، ووصفها رئيس الحكومة شهباز شريف بأنها “أسوأ فيضانات في تاريخ باكستان”.
وتقدر الحكومة الباكستانية أن البلاد بحاجة إلى أكثر من عشرة مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى الأساسية، وخصوصًا الاتصالات والطرقات والزراعة.
لكن الأولوية تكمن الآن في الوصول إلى آلاف العالقين في الجبال والوديان في الشمال وفي القرى المعزولة في الجنوب والغرب.
/العمانية/
خميس الصلتي