اعتبرت الخارجية الإيرانية أن تغيير الحكومة لا يعني تغيير القرارات السيادية، وأن فشل المفاوضات بشأن الاتفاق النووي قد يفتح الباب لخيارات أخرى، بينما كشف مصدر في واشنطن عن تعيين السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو مستشارا للفريق المكلف بالملف النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده -اليوم الاثنين- إن تغيير الحكومة في إيران لا يعني أن القرارات السيادية في البلاد ستتغير أيضا.
وأضاف خطيب زاده أن طهران تسعى عبر محادثات فيينا لتفعيل الاتفاق النووي، قائلا إنه إذا فشلت هذه المفاوضات فكل الأطراف لديها خيارات أخرى.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت -يوم الجمعة الماضي في البيت الأبيض- إن خيار الدبلوماسية ليس الخيار الوحيد أمام إدارته للتعامل مع برنامج إيران النووي.
ورد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بالقول إن تصريحات بايدن ترقى إلى تهديد دولة أخرى بشكل غير قانوني، وإن ذلك يثبت حق إيران في الرد بالمثل ضد الخيارات المتاحة.
وتوقفت مفاوضات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الكبرى في يونيو/حزيران الماضي، وتقول واشنطن إنها نتنظر تشكيل فريق إيراني مفاوض جديد. وتتبادل واشنطن وطهران اللوم بشأن من يتحمل مسؤولية عدم التوصل إلى تفاهمات خلال جولات المحادثات السابقة التي انطلقت في أبريل/نيسان بالعاصمة النمساوية.
وفي تصريحات أدلى بها أمس، أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني وحيد جلال زاده، أن الحكومة الإيرانية الجديدة لا تعارض المفاوضات بشأن الملف النووي، وستشارك فيها بناء على مصالح البلاد.
وعبّر جلال زاده عن اعتقاده بأن الإطار المتبع خلال المفاوضات النووية في فيينا لم يؤد إلى نتيجة حتى الآن، وأضاف أنه إذا تغير الإطار المتبع فمن الممكن أن تحصل طهران على مطالبها، كما أنها ستدفع الدول الغربية للالتزام بوعودها في الاتفاق، بحسب تعبيره.
وبشأن إمكانية تغيير الفريق الإيراني المفاوض في المحادثات النووية في فيينا، أكد جلال زاده أن على الخارجية اتخاذ القرار أولا بشأن ما إذا كانت ستستمر في عملية المفاوضات، أو أن مجلس الأمن القومي سيتحمل المسؤولية مجددا.
وقبل ذلك، اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بتجاوز حدود الوقاحة فيما يتعلق بالملف النووي، قائلا إنها تتبنى نفس مواقف إدارة دونالد ترامب السابقة.
دور رئيسي
في نفس الإطار، نقل موقع أكسيوس (Axios) عن مسؤول أميركي أن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل دان شابيرو انضم بصفة مستشار كبير إلى فريق الخارجية الأميركية المكلف بملف إيران النووي.
وقال الموقع إن شابيرو تربطه علاقة وطيدة بإسرائيل، وهو مستعد للعب دور رئيسي في أي محادثات قد تتضمن إعداد خطة بديلة يطالب بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
إيران والسعودية
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده اليوم إن السعودية دولة جارة، وإن البلدين لديهما نقاط مشتركة عديدة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف زاده في مؤتمر صحفي أن مسار المفاوضات مع السعودية سيستمر، وتابع أنه لا توجد نقاط خلاف بين البلدين يصعب تجاوزها.
وفي ختام مؤتمر التعاون والشراكة الدولي في بغداد السبت، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن اللقاءات السعودية الإيرانية مستمرة في بغداد للتوصل إلى تفاهمات تنهي القطيعة بين الدولتين.
المزيد من سياسة