بين الدين والعلم صلة قوية، مهما حاول البعض نزع هذه الصلة، إلا أن القرآن الكريم مصدر العلم الأول لكل أنواع العلوم، وشمل كل أنواع الإعجاز العلمي بآيات هي نظريات علمية طرحت الفكرة والحل وكأنها حسابات مخطوطة، عجزت يد بشري على أن تخط أو تأتي يمثلها.
لكن مع تطور الحياة والانفتاح، ودخول التكنولوجيا إلى كل بيت، كما كان لها إيجابيات، لكن سلبياتها أغرقت المجتمعات خاصة الإسلامية منها، وأفقدتها تلك الخصوصية التي كانت تتميز بها أغلب المجتمعات الإسلامية بما فيها العربية، فبدل أن ينشغل الناس بتحصيل العلوم والعودة إلى القرآن الكريم، الدستور الذي يضمن رغد البشرية، وكذلك في ظل ضياع المنهجية العلمية في الاستماع أو المشاهدة لبعض البرامج العلمية وثائقية كانت أو فكرية، نجد أن الناس جنحت باتجاهات أخرى، حتى المتعلمين والمثقفين منهم، الذين قرأوا لكتّابٍ مغمورين في الغرب، وتأثروا بأفكارهم وحرفتهم عن بوصلتهم الحقّة، فكان ما كان، من تبدلات لها آثار أقوى من الحروب، وأقوى من كل أنواع الحصار الذي نعرف، وأصبحت الحريات مرتبطة بالابتعاد عن الدين والثقافة القرآنية وفي أغلب الأحيان، إلغاء حتى الواجبات الشرعية، وهذا الأمر هو الخطير من كل هذا، بالتالي، وعطفاً على ما سبق، هذا العالم الافتراضي الذي غزانا، يفتقر إلى الضوابط، يُكتب ما يراد به تعبئة وحشو العقول، بصرف النظر عن قيمة الطرح سلباً أو إيجاباً.
ولست هنا بتقييم الحالة، أو مصادرة الفكر لأي كان، بل مجرد إضاءة على امر غاية في الحساسية، فعلى سبيل المثال، إن قراءة الكتب الفكرية كما نعلم لها منهجية علمية، ولولا ذلك لما كانت هناك مقدمات لكل العلوم على اختلاف مشاربها، لذلك نجد الكثير من الكتب تملك مقدمات قد تكون أقوى من مضمون الكتاب ذاته، أما لجهة انبهار شباب اليوم ممن يشاهد برامج يعتقد أنها مهمة، أو يقرأ من كتب ينبهر بها وتأخذه الشبهات التي تحوي، لكن هذا قطعاً لا ينم عن ثقافة، كمن ولدته أمه ووجد نفسه مسلم، لكنه لا يعرف الإسلام كمنهج وقراءة صحيحة، لكن الصحيح أن الولادة الحقيقية للإنسان، هي بداية معرفته للأشياء، أما الموروث ليس علماً ما لم يتم اقترانه بالعلم والتحصيل الحقيقي.
ما دفعني اليوم للخوض في هذا الحديث، أن إلتقيت بصديقٍ قديم، مثقف ومتعلم، وصاحب فكر رائع، أعرفه منذ أكثر من عشرين عاماً، وكان ولا يزال نعم الصديق، الصدوق، الذي من الممكن الاعتماد عليه في كل شيء، فهو أخ وأكثر من ذلك، لكن ما أثار دهشتي اليوم اختياره لطريق لم أعهد يوماً أن يختاره، وهو طريق الإلحاد، بناءً على أفكار غربية مستوردة وبعضها معلّب، ولا أبالغ إطلاقاً في هذا الوصف، وهذا يعني أن هذه الأفكار لعبت دوراً كبيراً في هدم العقائد التي كان يملكها، مع الإشارة هنا إلى أنني لست في موقع الحكم عليه، فأي مسلك يسلك، يبقى صديقي الذي أحب، لكن لا بد من وضع النقاط على الحروف، عسى ولعل نوصل الفائدة ونحذر هذه الأمة من خطورة هذا الموضوع، وذلك عبر تقديم الحجة بالحجة، ودحض هذا الأمر بنور الإيمان، وإقناع الطرف الآخر بأن العلم هو أحد طرق الإيمان لا البُعد عنها.
الطعن في الخطاب القرآني
إن الشبهات الأخيرة لبعض الملحدين والمستشرقين والمتلبسين بثوب التنوير، أعداء الإسلام وأبناءه، نجدها أن تحاول الطعن في صدق الخبر القرآني، وهذا ليس إلا كفراً، فإن اعترفوا بأيديهم بأنهم كفرة، فلماذا يصدرون كفرهم إلى العقول اليافعة للنيل منها وزعزعة إيمانها، بما في ذلك الطعن في ظاهرة النبوة، كذلك الأمر، بالتالي يتوجب علينا دحض هذه المزاعم بالحجة والدليل البيّن ليس في الرد على أولئك الكفّار بل إيماناً بمحاولة تستحق أن نخوضها من أجل شبابنا وأولادنا قبل أن يجرفهم التيار.
ولعل أفضل من رد على مزاعم أولئك الملاحدة والمستشرقين، الدكتور سامي عامري، في كتابه “الوجود التاريخي للأنبياء وجدل البحث الأركيولوجي.. شبهات وردود”.
وهنا أقتبس مقطعاً للدكتور سامي عامري في مقدمة كتابه: (التشكيك في الوجود التاريخي للأنبياء، شبهة وافدة، أصلها أخطاء الكتاب المقدس، التي تفجر خبرها مع تطور دراسات النقد الأعلى، إثر سقوط احتكار الكنيسة لتفسير الكتاب المقدس وتأويله، ثم صعود التيارات العقلانية المتطرفة في أوروبا والتي استهواها التشكيك في كل شيء ديني، خاصة المعجزات).. انتهى الاقتباس.
هذا يعني أن البناء الأساسي الذي يزعم الملحدون أنهم أقوياء فيه محرّف، فما بُني على باطل، هو باطل، فإذا كان العبث قد وصل إلى الكتب السماوية، فكل ما يأتي عقب ذلك هو محض افتراء وكذب وبهتان، قال تبارك وتعالى: (وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون)، فكتاب الله تبارك وتعالى مليء بأدلة الإعجاز العلمي، وقد أحصاها الدارسون بما يُقدر بحوالى ألف آية كونية صريحة، إلى جانب آيات أخرى تقترب في دلالتها من أن تكون صريحة، قال تعالى: (سنريهم آياتنا في الآفاق، وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد).
بالتالي وتاريخياً، إن أشهر المشككين بالنبوة في تاريخ الإسلام، طائفة تسمى “البراهمة” تزعم أنها تتمتع بالنبوة، فما بالك اليوم أن يخرج علنيا أشخاص المعلومة الحقيقية والصحيحة أمام أعينهم يريدون تمريرها خدمةً لمشاريع صهيونية واستعمارية خبيثة معروفة القصد.
من بين أولئك على سبيل المثال لا الحصر، المدعو “فراس السواح” الذي أنكر تاريخيّة زيارة ملكة سبأ لسليمان عليه السلام، بصورة قاطعة دون إظهار الاهتمام بالتمييز بين الخبر القرآني عن سليمان، ومملكته وعلاقته بملكة سبأ، والخبر التوراتي عن ذلك، حيث أنكر وجود بني إسرائيل، وأن التوحيد ظهر في اليهود قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بقرون قليلة، ما يُعتبر تكذيباً صريحاً من جانبه، لجميع قصص القرآن عن بني إسرائيل وأنبيائهم الذين هم من نسل يعقوب عليه السلام، قبل المسيح.
بالتالي، يعزو السبب في ذلك، ببساطة إلى أن كل من يتأثر بتلك الترّهات، أن شبابنا لم يقرأوا تاريخهم، وليس سراً أو اكتشافاً، بل هو أمر معروف أن القرآن الكريم كتاب تأريخي عظيم، يسرد لك أحداث الكون منذ أن أنشئ، حتى قيام الساعة، خاصة وأن يسرد كل الأحداث التي لم تأتِ، وكل الأحداث التي لم تشهدها لنقل عشرين أو ثلاثين ألف سنة قبل الميلاد، لذلك نجد ظاهرة المشككين تعتمد على ما هو مسطور في ألواح قديمة تم اكتشافها في دول كثيرة، محفورة بخطوط تعود إلى حقبة تاريخية ما، بصرف النظر في أي بلد تم اكتشافها، فمن لم يقرأ التاريخ جيداً من الطبيعي أن يصدق ما تم اكتشافه، لكن هنا لا بد من الإشارة إلى نقطة غاية في الأهمية، أنه مهما كان ما مكتوب في تلك الألواح لا توجد ترجمة صحيحة ودقيقة لهذه اللغات المكتشفة، هذا محال، ببساطة لأننا لم نسمع لغاتهم بأصواتهم من خلال آذاننا، بالتالي هذا الأمر في محل شك ولا يمكن الاعتداد به خاصة في المسائل الدينية، وعلى فرض أنها كانت حقيقية إن أقدم ما تم اكتشافه يعود إلى قبل عشرة أو 12 ألف سنة قبل الميلاد، أما القرآن الكريم فقد ذكر لنا تأريخ الكون منذ نشأته الأولى، وهو ما يسميه علماء الفلك، باسم “الانفجار العظيم”.
فكيف يتم تصديق ألواح طينية، وتكذيب قرآن عظيم نزل به الروح الأمين على قلب رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويأتي من يشكك بالأنبياء ويقول إن أديباً ما أو مفكراً ما كتب قصته قبل سنين طويلة قبل الميلاد، فما هي الحجة بأن من كتب حول ذلك هو مفكر أو أديب؟ هنا الاحتمال المرجح أن يكون من سطر ذلك أحد أنبياء إسرائيل، لكن قوم إسرائيل أنفسهم نكروا أنبيائهم لا بل وكفروا بها، وكانوا يقتلونهم أينما وجدوا، بغير حق، أيضاً جماعة سيدنا نوح عليهم السلام، الذين كانوا قبل أكثر من 30 أو 40 ألف سنة قبل الميلاد، وبصورة أدق على تقويم الطوفان، وكانوا رجالاً صالحين، ممن يحملون رسالة التوحيد إلى الناس من أحفاد سيدنا آدم عليه السلام، فالحديث حول ذلك صحيح، والقصة أيضاً صحيحة، أي قصة موت آدم وأحفاده الذين حملوا رسالته من بعده، وكذلك النبي شيث الذي هو من أحفاد آدم، عليهم السلام جميعاً، أيضاً كان لديهم ألواح وكان لديهم وصايا، بالتالي، إن إنكار قوم إسرائيل للأنبياء يندرج في سياق التحريف لعدم كشف ممارساتهم آنذاك، على الأغلب، في مسألة ما قاموا به من تلاعب، وما اختلقوه واصطنعوه في التوراة وفي الإنجيل، فمن لا يؤمن بربه حق الإيمان ولا يعظم القرآن الكريم ويمجده مهما فعل لن يفيده شيء، فالهداية هي توفيق عبر الصدمة، فكل من يتعرض لصدمة سيعود إلى رشده ويعلم أن الله تبارك وتعالى حق، ولا كاشف لصدمته والابتلاء الذي وقع عليه إلا الله، عندئذٍ يعرف قيمة القرآن وعظمته وقيمة الإله الذي تكلم في هذا الكتاب العظيم وعظمة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
من هنا، ومن خلال هذا الشرح البسيط وهذه الأقاويل لا يمكن إدراجها إلا بمحاولة منهم لتشويه الديانة السماوية الإسلامية، التي جاءت قبل عام 1444 للهجرة، والتي أكثر من نصف تعالميها موجودة في الديانات السابقة، فليس هناك ما يمنع من وجود أناس صالحين أو رهبان أرادوا أن يحفظوا الدين لأقوامهم فكتبوه، لكن يقولون من كتب ذلك أدباء أو مفكرون أو حتى رهبان، ليحرفوا الناس عن الدين الحق ويحولوه إلى أسطورة، على سبيل المثال، إن الحجر الأسود موجود من قبل مبعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، موجود منذ زمن سيدنا إسماعيل عليه السلام، ومن قبل إسماعيل موجود، فهل ذلك ينفي قدسية الحجر الأسود لدى المسلمين خصوصاً وعامة الديانات الأخرى على وجه العموم! فهل من عاقل يصدق المعاصرون ويترك سيد المرسلين!
لدينا أيضاً اسم آخر شكك بالأنبياء ألحد حتى بلغ حداً لا يمكن لمؤمن عموماً ومسلم على وجه الخصوص أن يقبل بأطروحاته التي تعبّر عن قلة بصيرة وقصر نظر، إنه من يقال له الدكتور خزعل الماجدي، الذي قدم قراءة ميثولوجية للأديان، لسنا بصدد تفنيدها، لكن سنتطرق إلى بعض الأمثلة عن مدى الانحطاط الأخلاقي الذي خاض فيه، ففي كتابه “أنبياء سومريين” مما جاء فيه: (كيف تحول عشرة ملوك سومريون إلى أنبياء توراتيين؟)، هؤلاء في التوراة وفي الديانات الإبراهيمية تحولوا أنبياء!
الماجدي ذكر في كتابه أن هناك أنبياء كانوا موجودين ما قبل الطوفان بحسب الروايات التوراتية، أي طوفان نبي الله نوح الذي ذُكر في القرآن الكريم، وهنا حريّ بنا القول إن هؤلاء الأنبياء بعضهم ذُكر في القرآن الكريم من سيدنا آدم إلى نوح عليهما السلام، من بينهم النبي شيث آنف الذكر، وقانين ومهلائيل، أخنوخ، إلخ آخر ما هنالك، والماجدي يقول إن هؤلاء ليسوا أنبياء، هم ملوك سومريون، وبعد أن ماتوا هناك من كتب سيرتهم ولكونهم ملوك تقديراً واحتراماً لهم ضّخمت تلك الشخصيات كثيراً، وألحقت بها عدة مسائل أسطورية، وفيما بعد عندما جاء كتبة التوراة، جعلوا من هذه الشخصيات أسطورة، وحولوهم إلى أنبياء، وفق زعمهم، سيدنا آدم ليس بنبي، وكذلك نوح وإدريس عليهم السلام، وكل الأنبياء من آدم إلى نوح، نبوتهم غير صحيحة.
والنتيجة، أن من كتبوا التوراة، تأثروا بالأساطير السومرية، وحولوها إلى قصص دينية، وعندما نزل القرآن الكريم، ذكر نفس القصص من التوراة، بالتالي إن نتيجة القراءة في هذا الموضوع، أن كتب الأنبياء التي نعرف، بنظر الماجدي وأقرانه، وعلى رأسها القرآن الكريم، ليس إلا كتب أساطير، كما ذر كفار قريش عندما قالوا: (أساطير الأولين).
وبالإشارة إلى مكامن الخلل في هذه أطروحة صاحب هذا الكلام، وقع في خللٍ منهجي كبير، وهي أنه كتب بنتائج مسبقة، لإثبات النتيجة، فلم يكلف نفسه عناء البحث العلمي والموضوعي منصف وغير متحيز، ومن يقرأ كتاب المدعو الماجدي هذا، يجد أنه من أوله إلى آخره، لا يجد إلا أنه أتى بالشواهد فقط التي تدعم فكرته المسبقة أصلاً، حيث يوهم القارئ بأن كل الشواهد وكل القرائن تصب في إثبات هذه الفكرة، أن الأنبياء العشر الذين كانوا قبل الطوفان، أي من آدم إلى نوح، يتطابقون تطابقاً كاملاً مع ملوك السومريين، والماجدي ذكر أسماء عشرة من الملوك.
ولنفند هذه الأباطيل، بالرجوع إلى نفس الوثائق التاريخية التي ذكرها في كتابه، والتي تتحدث عن ملوك سومر، حيث نجد أن هناك أكثر من قائمة ذكرت عدد ملوك سومر، قبل الطوفان، مثل على سبيل المثال قائمة الكاهن برعوشة، فيها 11 ملكاً، بالتالي، إن القوائم التي تضمنها كتابه كلها لا تحوي عشرة ملوك، حيث سلّم الماجدي مباشرة بمسألة العشرة ملوك، لتكون العملية صنع قائمة خاصة بها سحبها من القوائم التي ذكرها لتتطابق مع نسخته، في حين أن القائمة التوراتية تقول إنهم عشرة ملوك متسلسلين، بالتالي، من يقرأ الكتاب كاملاً يستشعر هذا الأسلوب الذي أقل ما يمكن أن يقال بحقه إنه بعيد كل البعد عن المنهجية العلمية، والتحيز واضح بشكل كبير، وهذا مثال واحد من أمثلة كثيرة وواسعة سنخصص لها ضمن هذه السلسلة الكثير من البحث والتفصيل.
وفي مثال بسيط آخر يذكر الماجدي أن نبي الله إدريس جاء قبل الطوفان، أي قبل سيدنا نوح، فلو كان يعلم مجرد أساسيات العلوم الإسلامية لعلم بديهياً أن نبي الله إدريس عليه السلام جاء بعد نوح عليه السلام، بنص القرآن الكريم، أما تكرار قصة آدم ونوح في الحضارات القديمة هذا يعني أن لهما أصل صحيح، بالتالي القرآن هو الدستور الأول لكل مسلم ومؤمن، وذكر آيات عن التحريف، وهذا من إعجاز القرآن الكريم، قال تبارك وتعالى: (وقالت اليهود عزيز ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهدون قول الذين كفروا من قبل).
بالتالي، إن هذا الرد هو البداية، مع كل الأماني، في أن يرد الله تبارك وتعالى هؤلاء رداً جميلاً ويهديهم إلى جادة الصواب، خاصة المسلمين منهم، فكفى تشبهاً بالغرب سلباً، بل من أراد الاقتداء بهم فليقتدي بما هو لصالح الأمة وتطويرها لا لتهديمها، بالتالي هذه النظريات ليس علماً بل تحريف وجهل، وكفر، فهؤلاء الأدعياء، مثل السواح والماجدي ومن لف لفيفهم، هم لا يأثرون إلا بأولئك الذين لم يتأسسوا بشكل صحيح ولم يقرأوا تراثهم بالشكل الصحيح، وهناك نقطة غاية في الأهمية، أن بعض العلماء المسلمين وهذا هو دورهم الأساس، لم يحسنوا تقديم الإسلام بالصورة التي تقف في وجه أي مد ملحد أو غيره، وهذا هو أحد أهم أسباب بعد شريحة الشباب اليوم عن الإسلام وتعاليمه، ومن هنا سنتوسع مستقبلاً كما ذكرت آنفاً بسلسلة مستمرة ندافع بها عن الإسلام وعن القيم الحقيقية وعن فصل الزيف عن الأصل لأنه المقصد والغاية، وللحديث بقية.
عبدالعزيز بن بدر القطان / كاتب ومفكر – الكويت.