قدم لنفسك الأولوية دائمًا، قدس نفسك و ذاتك لكن دون غرور وتكبر أنت تستحق أن تتميز و تتفرد عن الجميع دائمًا فقد أوجد الله الاختلاف فكُن مميزًا و صاحب تفرد بحيث يوجد في داخل كُل منا شخص يمتلك العديد من المهارات و القدرات و الإبداع التي تجعله مختلفا عن الأخرين .
لذلك حاول أن تجد قيمة نفسك وتطويرها و النهوض بها للسعي في هذه الحياة و العمل على ما تتمنى أن تحصل و تكون عليه وهذا يحدث من خلال الإطلاع والمعرفة بالقراءة و البحث و السؤال وتعليم الذات و إفادة الغير و التجربة مهما فشلت و تحطمت و خسرت و سقطت و تألمت كل هذه المشاعر التي تمر عليك من أجلك حتى تتعلم الصمود و المغامرة دون خوف و الشجاعة و ترميم الذات و إصلاح الفشل و معرفة أسبابه لكن لن تتعلم دون فشل.
الفشل لابد منه فالإنسان لا يولد من بطن أمه متعلم و صاحب إنجاز لابد أنه فشل و فشل و فشل حتى تعلم ووصل على ما عليه اليوم، لذلك أنت تميز و تفرد و تعلم و طورك ذاتك و شاهد نفسك في أسوء حالاتك و أفضلها كُن جيش نفسك و أسعد نفسك بنفسك أعطي لنفسك مجال أكتشف نفسك سوف ترى أنك إنسان مُميز يمتلك العديد من المهارات و لديه حُب للنجاح و رؤية نفسه بأجمل ما يحب أن يراها هو و الناس من حوله.
أيضًا فكر بلحظة الوصول و متعة النجاح كيف ستكون عندما تصل إلى ذلك الهدف، وأزرع في نفسك دافع قوي كلما حاولت الاستسلام دفعك للإمام و جعلك تقف و تصمد و تكافح دون تراجع و أجعل الله هو الرقيب لك دائمًا و توكل عليه، ابدأ من نفسك أولًا ثم تابع السعي والمسير ما دُمت في الطريق الصحيح تسير فإنّ الله لن يضيع جُهد عبد من عبادة سوف يهيأ الظروف و الأسباب حتى تصل.
غفران بنت صالح الهدابية