::
القدس في 24
سبتمبر /العُمانية/ اختتم معرض فلسطين الدولي للكتاب أعمال نسخته الثانية عشر في
رام الله في الضفة الغربية مساء اليوم بعد عشرة أيام من بدء انطلاقته في الرابع
عشر من الشهر الجاري .
وقال عبد السلام
العطاري مدير عام النشر والآداب في وزارة الثقافة الفلسطينية لوكالة الأنباء العُمانية إن ربع مليون كتاب و25
ألف عنوان عرضت للجمهور على مدار عشرة أيام من الفعاليات التي شاركت فيها 350 دار
نشر وتوكيل من ستة عشر دولة عربية.
شهد المعرض حضورًا مميزًا لدور نشر من سلطنة عُمان شاركت في كافة دورات
معرض فلسطين الدولي للكتاب من خلال ممثليها اللذين حضروا للمشاركة بإصدارات ثقافية وعلمية وأدبية عُمانية، وشاركت أيضًا دور نشر مصرية وكويتية وأردنية وعراقية وسعودية وهو ما يعكس
نجاح الدورة الثانية عشر لمعرض الكتاب.
وأضاف العطاري أن حجم الزائرين لمعرض فلسطين الدولي من مختلف المدن الفلسطينية بما فيها مدن
فلسطين عام 48، يعطي مؤشرًا على أن المعرض قد شكل حراكًا ثقافيًّا كونه الحدث الثقافي
الأكبر في فلسطين منذ أربع سنوات، موضحًا أن الحركة النشطة لزوار المعرض استغلها
الناشر مع المؤلف الخاص به من أجل الترويج لإصدارات الكتاب؛ كون المعرض قد زاره أعداد كبيرة من الجمهور ووقع عشرات الكتّاب إصداراتهم ومنشوراتهم فيه.
ومن جانبه قال
صالح عباسي صاحب دار النشر (الحيفاوية كل شيء) لوكالة الأنباء العُمانية إن
مشاركات دور النشر الفلسطينية والعربية تدفع الحالة الثقافية إلى الأمام، وإن معرض
فلسطين الدولي للكتاب أعفى الناشرين من دفع رسوم الأجنحة وكانت المشاركة مجانية
وذلك بهدف تقليل سعر الكتاب وتشجيع القرّاء على شراء احتياجاتهم الثقافية من
الإصدارات، إذ إن الهدف من المعرض هو الترويج للإنتاج الأدبي والثقافي والمترجم
من الثقافات الأخرى ما يمنح القارىء الفلسطيني الاطلاع على آخر الإصدارات لدى دور
النشر في العالم.
أما الكاتب
الفلسطيني طارق عسراوي فقد قال لوكالة الأنباء العُمانية إن معرض الكتاب في فلسطين هو
احتفالية ثقافية مهمة وأهميتها تكمن بتوفير لقاء بين القارىء والكاتب بعد انقطاع
فرضته أجواء كورونا، أما الأهمية الأكبر لهذا المعرض فهي إدراكنا كفلسطينيين أن
صراعنا مع الاحتلال الإسرائيلي هو صراع على الهوية الثقافية باعتبار الكتاب هو
الحافظ الأمين على هويتنا الثقافية الفلسطينية من مأكل وملبس ورواية وحكاية، وأن
الاحتفال هذا العام عبر بشكل جميل عن الحركة الثقافية في فلسطين وبين أن الحركة
الثقافية مزدهرة وأن فلسطين حاضنة العمل الثقافي.
/العُمانية/
هيثم الربيعي