::
بيروت في 26 سبتمبر /العُمانية/ يتوزع كتاب “محمود البياتي..
سندباد السرد العراقي” على قسمين، خُصص الأول لانطباعات الكاتب هيثم بهنام
بردى في نتاج البياتي في القصة القصيرة جدًا والقصة القصيرة والأدب الساخر
والرواية.
واحتوى القسم الثاني على دراسات نقدية في تجربة البياتي، وحوارين
أُجريا معه، وشهادات كتبها البياتي نفسه وأخرى بأقلام أدباء ومفكرين عنه.
ويتساءل بردى في تقديمه للكتاب الذي صدر عن المؤسسة العربية للدراسات
والنشر ضمن إصدارات برنامج (إبداع) لمجلس الأعمال العراقي بالأردن: “لماذا لا
يعرف المتلقي في العراق اسم محمود البياتي؟”.
ويجيب بقوله: “هذا المبدع عاش في العراق حياتيًّا فقط لمدة
أربعة عشر عامًا منذ الولادة وحتى مغادرته الأولى، وفي مرحلة لاحقة عاش ثمانية
أعوام، أي أن ما عاشه في العراق بلغ اثنين وعشرين عامًا، وما عدا هذا فقد عاش
أربعة عقود وثلاثة أعوام لحين وفاته خارج العراق، أي منذ بداية تكوينه
الأدبي”.
ويضيف بردى قائلًا: “ثمة سبب آخر… هو أن قريحة البياتي
الإبداعية نمت في تربة بعيدة عن العراق وترعرعت مثل نبتة شجرة التفاح ثم أينعت
وأثمرت ثمرًا جنيًا بحلاوة البلح أول نضوجه”.
يشار إلى أن البياتي (1949-2014) أصدر في السرد كتبًا من بينها:
“اختراق حاجز الصوت”، “جغرافية الروح”، “رقص على الماء
(أحلام وعرة)” “في انتظار الغريب”، و”الهارب”.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي