عمّان في 26 سبتمبر /العُمانية/ أوصى المشاركون في المؤتمر السنوي
لمجمع اللغة العربية الأردني الذي عُقد بعنوان “الأجناس الأدبية في النثر
العربي القديم”، باستنطاق الموروث الأدبيّ في سياق استظهار جذور الحداثة
الكامنة في المضامين التراثية، ودعم البحث العلميّ وتحقيق المخطوطات المتعلقة
بالأدب العربيّ القديم.
واشتملت التوصيات التي قُدمت في الجلسة الختامية للمؤتمر على إعداد
المزيد من الدّراسات النصيّة في المدوّنة الرحليّة في النّثر العربيّ القديم،
والعناية بالنقد العربيّ القديم بوصفه الأساس المتين للخطاب النقديّ الحديث،
ومراجعة التراث العربيّ مراجعةً دقيقةً لغرض الكشف عن الأنواع الأدبية القديمة
وتحديد طبيعة علاقتها بالأنواع النثرية الحديثة.
وأوصى الباحثون في المؤتمر الذي عُقد بالتعاون مع مبادرة (ض)، بإعادة
الاعتبار للأجناس التي تنكرتْ لها نظرية الأدب، ودراسة أثر التحول من الكلمة
المسموعة إلى المقروءة في بناء نظرية الأدب في التراث العربيّ، وإعادة قراءة
الموروث العربيّ القديم قراءاتٍ جديدةً وفق المناهج والمصطلحات النقدية الحديثة.
ووفقًا للأمين العام لمجمع اللغة العربية الأردني د.محمد السعودي فقد
اختير موضوع الأجناس الأدبية في النثر العربي القديم عنوانًا للمؤتمر، بسبب
إشكالياته المتعددة وندرة الأبحاث التي تطرقت له، ولأهمية التركيز على الأدب
المهمش، وضرورة دراسة النصوص الأدبية دراسةً ثقافيةً، والتعامل مع النصوص الأدبية
على أنها نتاجٌ فكريٌّ لا مجرد نتاجٍ أدبيٍّ.
وتضمنت أعمال المؤتمر خمسة محاور توزعت على يومين؛ خُصص الأول
للتراجم والسير وأدب الرحلات واشتمل على عرض لأربعة أبحاث هي: “حوار الأجناس
الأدبية في الأدب العربي القديم – المغرب الإسلامي في العصر الصنهاجي أنموذجًا”
للدكتور العيد بودة، و”ابن المقفع في الدراسات الأوروبية” للدكتور عقيل
مرعي، و”المظاهر الثقافيّة في السّير الذاتيّة – كتاب الاعتبار لأسامة بن
منقذ أنموذجًا” للدكتور علاء الدين القريوتي، و”الرحلة في النثر العربي
القديم جنسًا أدبيًّا” للدكتور شفيق الرقب.
وقُدم في المحور الثاني “الرسائل الإخوانية والديوانية”
ثلاثة أبحاث هي: “الرسائل في كتاب “إحكام صنعة الكلام للكلاعي”
للدكتور فاضل التميمي، و”رسائل الحجاج بن يوسف الثقفي ومكاتباته”
للدكتورة رائدة أخو زهية، و”الخصائص الفنية للرسائل الديوانية – رسائل
العميدي أنموذجًا” للدكتورة صباح الردادي.
وفي المحور الثالث “المقامات والمنامات” قُدم بحثان هما:
“غلبة النقد البلاطي على نظرية الأدب عند العرب” للدكتور عبد الكريم
الحياري، و”جماليات الخطاب السردي في منام بهاء الدين الإربلي” للدكتور
فايز القيسي.
وتناول المحور الرابع “الزرزوريات والمناظرات”، واشتمل على
عرض لثلاثة أبحاث: “ملامح الشّعريّة في المناظرات الأندلسيّة” للدكتور
إبراهيم الياسين، و”السرد الثقافي في نماذج من رسائل الزرزوريات”
للدكتور خليل عودة، و”البنية الحجاجية في فن المناظرة بين الرجل والمرأة في
العصر الأموي” للدكتورة عائشة الشامسي.
وتضمن المحور الخامس “الأمثال والحكم والوصايا” عرضًا
لثلاثة أبحاث هي: “الفاعلية التواصلية للخطاب في أدب الوصايا عند العرب”
للدكتورة خلود العموش والدكتورة ثناء عياش، و”الثراء الدلالي للأمثال
والأقوال السائرة المدونة بـ “ثمار القلوب في المضاف والمنسوب”
للثعالبي” للدكتور خالد اليعبودي، و”الحكاية على ألسنة الحيوان بين ابن
المقفع وإخوان الصفا” للدكتورة ليديا راشد.
/العُمانية/النشرة الثقافية/عمر الخروصي