.. رسالة تسربت بين مواقع التواصل الاجتماعي انسكبت بآلامها على مختلف مجموعات التواصل في ولاية الخابورة ومنطقة البداية تحمل معها نعي انسان حاز كل مفردات الجمال والنقاء والصفاء، لا أبالغ إن قلت حتى الكثير من الأسر في منطقة البداية فجعها الخبر الأليم فأعيدت الرساله بين مصدق ومتسائل لعلها مجرد إشاعة، لكنها إرادة الله وحكمته وقضاءه الذي حان موعده وقد استوفي هذا الانسان ساعاته وأيامه في هذه الدنيا الفانية لينتقل في رحاب الله الواسع .
لطالما لوحت يمينك علامة النصر وأجزم أنك منصورا مجبورا عند ربك فأراد لك الله انتقالا للفضاء الأرحب والحياة الأوسع في دار البقاء، فكل ما قدمته من حب وصفاء ونقاء سيرافقك الى دار البقاء، فأنت الذي عطرت المجالس بنسماتك اللطيفة وأنت الذي تمحورت حولك الفرحة ونقلتها معك في كل خطواتك وأنت تجوب الطرقات وتحيي الجميع مغلفا محياك بالسلام والابتسام، فما أبسط الحياة التي عرفت حقيقتها أكثر من غيرك ويكأن الله رسم لك ايقاعا خاصا في الحياة هي سر سعادتك وابتسامتك التي ملأت أرجاء محياك لم تفارقك حتى لحظاتك الاخيرة لتختتم بها حياتك فتناديك ملائكة الرحمة لتحملك على أكفها صابرا محتسبا نقيا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .
رحمات الله تتجلى عليك بكرة وعشيا وفي كل حين، ونسأله تعالى أن يجعلك في روضة من رياض الجنة انه تعالى سميع مجيب الدعاء والحمد لله رب العالمين .
خميس بن عبيد القطيطي