::
مسقط في 2 أكتوبر /العُمانية/ شاركت سفينة “وادي بني خالد” التابعة لمجموعة أسياد مع قوات خفر السواحل الهندي في عملية إنقاذ 19 شخصًا من طاقم سفينة “إم تي بارث” بعد تعرضها للغرق قبالة ساحل راتناجيري الهندي.
وكانت السفينة التجارية المنكوبة – البالغ طولها 100 متر ومترين، وتحمل 3911 طنًّا من مادة البيتومين – قد أبحرت من مدينة مانجالور في ولاية كارناتاكا الهندية، متجهةً إلى ميناء خورفكان التابع لإمارة الشارقة الواقع على بحر عُمان، وتعرضت للغرق على بعد 41 ميلًا بحريًّا غرب ساحل راتناجيري.
وما إن تلقّت سفينة “وادي بني خالد” نداء الاستغاثة حتى سارعت -على الفور- إلى تقديم الإغاثة وإنقاذ طاقم السفينة الغارقة على الرغم من الظروف الملاحية القاسية، مثل ارتفاع مستوى موج البحر وسرعة الرياح.
وفي بيان صحفي أصدره خفر السواحل الهندي، ذكر المتحدث الرسمي أنه أثناء القيام بالدوريات المعتادة في المنطقة تلقّت نداءَ استغاثة من سفينة “إم تي بارث”، وعلى الفور تم إرسال طلب مساعدة للسفن التجارية القريبة من المكان، وسارعت سفينة وادي بني خالد التابعة لمجموعة أسياد بتقديم المساعدة والإغاثة وإنقاذ جميع طاقم السفينة ونقلهم لتلقي الرعاية الطبية اللازمة واتخاذ ما يلزم من إجراءات رسمية أخرى.
وقال ربّان سفينة وادي بني خالد: “بعدما تلقينا نداء الاستغاثة توجهنا نحو أقرب مسافة آمنة من السفينة الغارقة، ثم بدأنا في إنزال قارب الإنقاذ وانتشال أفراد الطاقم بعد أن طُلب منهم إخلاء السفينة المنكوبة بأسرع وقت ممكن”، مشيرًا إلى أن البرامج التدريبية المستمرة التي يتلقاها طاقم السفن كان لها الدور الفعال والمؤثر في تقديم مختلف خدمات الإغاثة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة البحرية.
يذكر أن أسطول أسياد تم اعتماده أخيرًا من قِبل قوات خفر السواحل الأمريكية للمشاركة ضمن نظام إنقاذ السفن العالمي، وهو نظام آلي يديره خفر السواحل الأمريكي بهدف حفظ وسلامة الأرواح والممتلكات في البحر.
وتتمثل أهمية هذا النظام في تقديم خدمات البحث والإنقاذ السريع عند الطلب وتوفير معلومات دقيقة عن مواقع وإحداثيات السفن المنكوبة أو المعرضة للخطر، الأمر الذي يجعل القطاع البحري أكثر أمانًا.
/العُمانية/
محمد السيفي