متابعة : خليفة البلوشي
نبدأ متابعتنا واستطلاعنا بالسؤال هل تكليف الطلاب والطالبات بطلبات ليست من واجباتهم أمراً عادياً ؟ ، مثل: تكليفهم بإحضار وسائلومستلزمات تعليمية، أو تقديم هدية للمعلم أو المعلمة ، أو تكليفهم بإحضار مواد لتزيين الفصول الدراسية ، وهل يجوز من المعلمين من طلبتبرعات أو أية مبالغ سواء من الطلاب أو أولياء أمورهم لأي غرض كان ؟ لنتعرف أكثر تابعوا رأي المشاركين في هذا الموضوع .
فقالت : موزة بنت سيف العميرية أن تقديم الهدايا للمعلمين ، أنا من رأيّ أنها نوع من التعبير عن القدير للمعلم على الخهد المبذول بشرط أنيكون ذلك في حدود المعقول وعدم التكليف على ولي الأمر ، ولا يكون الهدف من التمييز بن الطلاب ومستواهم التعليمي ، فالمعلم له احترامهوتقديره وفضله كبير علينا وعلى أبنائنا ويحتاج إلى الدعم المعنوي ولو بشكل رمزي لتقديم مزيداً من البذل والعطاء ، أما فيما يخص الوسائلالتعليمية فهي مصدر من مصادر التعلم ، وأداة فعّالة من أدوات التعليم ، فعندما يستخدم المعلم الوسيلة التعليمية كجزء من موضوع الدرسوكأداة مدعومة الأسلوب لنقل نوع من المعارف والخبرات والنشاطات والتي تؤدي دورها وتأثيرها للعقل التي يقوم بتحليلها وتصنيفها علىشكل معارف وخبرات يستوعبها الطالب .. وغير ذلك من وسائل وملصقات لا تفيد الطالب بشيء ولا تمت للتعليم بصلة فلا يجب استعمالهاوإلصاقها على حائط الفصول الدراسية .
أما سعود بن راشد العفاني فقال :
في ما يخص هذا الموضوع اعتقد أن هناك سوء فهم من قبل أولياء الأمور بشأن ما هو مطلوب من أعمال تخص تقييم أبناءهم، فقد أصدرتوزارة التربية والتعليم وثائق التقويم للمواد الدراسية والتي تنظم وتوضح أدوات التقويم المستمر والتي تعتبر بمثابة المسار الذي يوضح ماهومطلوب من الطلبة. والمتصفح لوثائق التقويم لا يجد أي تكليف للطلبة ليست من واجباتهم بل أعمال سهلة يمكنهم تطبيقها بكل سهولة ويسر.. أما في ما يتعلق بما هو ملاحظ من تكلف الطلبة بتنفيذ أعمال ليست مطلوبة وإعداد وسائل ليس بمقدورهم إعدادها، وتزين الصفوف وجمعالتبرعات لاي غرض ،واصطفاف أولياء الامور على المكتبات لاعداد الأعمال، هذا من التكلف الغير صحي وغير مشروع، حيث أصدرتالوزارة تعاميم تمنع هذه الممارسات في المدرسة،وربما حب بعض الطلبة في التميز يدفعهم إلى الطلب من أولياء أمورهم بتنفيذ هذهالممارسات.. وهنا أنصح أولياء الأمور أولا للتعرف عن قرب بالأعمال المطلوبة من أبناءهم وذلك بزيارة المدرسة ومتابعة تحصيل أبناءهم، كماأوجه المعلمين بنشر الوعي للحد من هذه الممارسات.
بينما موسى بن سالم السالمي قال : تقديم الهدايا للمعلمين :لا أُحبذ ذلك وخاصة إن كان في حرم المدرسة لأن بعض الطلاب ليس لديهمالإمكانية لتقديم الهدايا لظروف أسرهم المادية ومن ناحية أخرى سيكون هناك عامل نفسي لهذه الفئة الطلابية بأن ولي الأمر لا يتمكن منتوفير الهدية لمعلمه اسوةً بزملائه ، ومن ناحية أخرى أجد أفضل هدية للمعلم إحترام الطلاب لمعلمهم وبين الطلاب أنفسهم في الاجاده وأن دلذلك على تأقلم الطلاب مع معلمهم من جميع النواحي التعليمية والاخلاقية .. وأضاف السالمي أما طلب تكليف الطلاب بإحضار ما يقام فيتزين الفصل أو خارج نطاق التعليم فليس على المعلم تكليف الطلاب ذلك فقط إلا أن يتم ذلك بمشورتهم ومن لديه القدرة والرغبة في إحضارما يساهم به فهذا من خاطر وقناعة نفسه .
فيما قال أحمد بن محمد الحكماني: أن تكليف الطلاب بطلبات ليست من واجباتهم أمراً مرفوضاً بحيث أن هذا الأمر يرهق أولياء الأموروخاصة أصحاب الدخل المحدود والضمان الاجتماعي وبعضهم من المسرحين عن العمل فهم لا يستطيعون تحمل تكاليف أبناءهم الدراسيةفكيف بهم وهم يتكلفوا معاناة الطلبات الأخرى وخاصة اذا كانت هذه الطلبات ليست مهمة في دراستهم فيمكن للمعلم أن يخلق بدائل أخرىتفيد الطلاب وتعينهم على فهم محتويات الدروس ، ومن الواجب على المعلمين والمعلمات مراعاة هذا الجانب وعدم التمييز بين الطلاب مهماكان الأمر .. أما بالنسبة إلى الهدايا التي يتم تقديمها من الطالب إلى المعلم فيمكن تقديمها بشكل بسيط جداً ورمزي كنوع من التقديرللمعلم ولكن ليس أمام زملائهم في الصف أو في ساحة الطابور ويكون هذا الأمر ليس باجباري على الطلاب ولكن بأختيار ورغبة منه بحيثلا يشعر بقية زملائه بأنهم غير قادرين على ذلك.