ازدواجية لبعض الطرق وإيجاد المزيد من المداخل والمخارج
تصوير – فيصل البلوشي –
تشهد منطقة المعبيلة الجنوبية بولاية السيب اختناقات مرورية شبه يومية وخاصة في أوقات الذروة، وذلك بسبب الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، وتزايدت شكاوى أهالي المنطقة من صعوبة التنقل والازدحام الشديد الذي يسلكونه يوميا، مما يعرقل سير الحياة اليومية، وطالبوا بازدواجية بعض الطرق التي تشهد كثافة مرورية.
محمد بن درويش الخصيبي من سكان المنطقة الأولى بالمعبيلة الجنوبية يقول: إن زيادة الكثافة السكانية في المعبيلة الجنوبية بمناطقها الشاسعة لا تتوافق مع شبكة الطرق في المنطقة؛ إذ تشهد مداخل ومخارج المعبيلة دائما اختناقات مرورية، أضف إلى ذلك الازدحام المروري في مختلف طرقها، وربما يكون أحد أهم الحلول التي لا بد من النظر إليها بعين الاعتبار أهمية وجود مشاريع ازدواجية في بعض الطرق وإيجاد المزيد من المداخل والمخارج للمنطقة، فعلى سبيل المثال لا يزال طريق المنطقة الثامنة كما هو عليه إذ يعد شريانا مهما في المنطقة كونه المؤدي إلى المنطقة الصناعية في المعبيلة الجنوبية، ورغم تصريحات سابقة عن وجود خطة لازدواجية الطريق منذ فترة إلا أن الوضع لا يزال كما هو عليه، وكذلك من الأهمية بمكان تأهيل الطريق الذي يربط المعبيلة الجنوبية إلى دوار السلام إلى مزدوج لتخفيف وطأة الازدحام والاختناق المروري الذي يحصل صباحا ومساءً، وندعو بلدية مسقط إلى مراجعة خططها فيما يتعلق بمشاريع الطرق في المعبيلة الجنوبية لتتواكب مع الكثافة السكانية.
بينما يقول أحمد بن سليمان الراشدي: إن الاختناق المروري في المعبيلة لا يطاق أبدا، فنحن سكان المعبيلة الجنوبية حدثت لنا أضرار كثيرة منها التأخير في حالة إسعاف أي مريض إلى المستشفى وهذا قد يؤدي إلى حالة وفاة أو مضاعفات على المريض، كذلك التأخير في توصيل الشحنات إلى المواقع المحددة وهذا يؤدي إلى ضعف الاقتصاد للشركات والأفراد، وتأخر طلبة المدارس عن الوصول إلى المدرسة وهذا يؤدي إلى انعدام الاستقرار الذاتي للطلبة في الدراسة وتأخرهم في الوصول للبيت مما يؤدي إلى نومهم في الحافلة بسبب جهد الدراسة وما قد يسبب نسيانهم في الحافلات، أيضا أحد الأضرار زيادة الانبعاثات الكربونية من عادم السيارات بسبب وقوفها في الشارع المزدحم مما يسبب التلوث البيئي للأحياء السكنية وتعرّض الأفراد لهذا التأثر وبالتالي تكلفة علاجهم في المستشفيات، وفي حالة وقوع حادث جسيم في المنطقة فإن الإسعاف والشرطة تتأخران في الوصول إلى الموقع وهذا يؤدي إلى تبعات للمصابين إذا ما صادفه نزيف -لا قدّر الله.
ويشاركه سعيد بن سالم البلوشي الرأي قائلا: تشهد المعبيلة حقيقة اختناقات مرورية كبيرة وتزداد هذه الاختناقات وبشكل ملحوظ في فترة المساء وفي فترة الصباح أثناء الذهاب للعمل والعودة منه، وبلا شك هذه الاختناقات تسبب الكثير من المشاكل فهناك من يتأخر عن موعد العمل وما يسببه من تقصير في أداء المهمات والإنتاج، كما أن الزحمة المرورية بيئة خصبة للحوادث المرورية والتي بدورها تزيد من الازدحام، أضف إلى ذلك حافلات المدارس التي تقل الطلاب إلى مدارسهم كثيرا ما تتأخر في الوصول إلى المدرسة بسبب الزحمة المرورية، وقد تتعطل السيارة مع كثرة الازدحام بسبب ارتفاع حرارة المحرك أو نحوه، كما أن معدل استهلاك الوقود يرتفع مما يثقل كاهل صاحب المركبة ماديا.
من جانبه أوضح سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب: إن الكثافة السكانية في ازدياد يومي في المعبيلة الجنوبية، ولا بد مع هذه الزيادة أن يكون هناك تكثيف في البنى الأساسية فيما يتعلق بالشوارع والخدمات الأخرى كالإضاءة والصرف الصحي وغيرها، وقد تمت مناقشة هذا الموضوع مع المعنيين في محافظة مسقط وبلدية مسقط وضرورة زيادة الخدمات في المنطقة، وكان هناك اتفاق لإقامة ازدواجية لمعظم المسارات مثل شارع السلام وشارع مسقط مول باتجاه مسقط السريع، وشارع النور، والشارع المؤدي لجامع تيمور بن فيصل، وشارع الصناعية وشارع منطقة المعبيلة الثامنة.
وحول ازدحام شارع المعبيلة الثامنة أكد سعادته: إن هناك مناقصة لمشروع ازدواجية شارع المعبيلة الثامنة وفي انتظار إسنادها ورسوها، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع مع بداية العام الجديد 2023م، “
وعن توسعة شوارع المنطقة الصناعية أضاف سعادته: هناك خطة كاملة لتغيير مسارات الصناعية وتوسعتها وإقامة مسارات جديدة للدخول والخروج، وقد تمت مناقشة الموضوع وحسب الإفادة من الجهات المختصة فإن العمل جار لإعادة صياغة المعبيلة الصناعية بطرق مبتكرة وتوسعة الشوارع الداخلية فيها، فشارع الصناعية دائم الازدحام والحركة، وتوجد خطة لازدواجية الشارع فيه، ونأمل البت فيه قريبا.
وعن إنارة طرق المعبيلة أضاف أنه بحسب إفادة المختصين فموضوع الإنارة يتواكب مع موضوع الشوارع، ففي حال تنفيذ مشروع توسعة الشوارع فالإنارة تكون مترابطة مع تخطيط التوسعة، وهناك استيعاب لموضوع مطالبات الإنارة لبعض المناطق في المعبيلة وجار العمل عليها.