يرعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب غدًا افتتاحَ مساحات مركز الشباب، والإعلانَ عنالفائزين في مسابقة الإجادة الشبابية، وذلك بمناسبة يوم الشباب العُماني الذي يصادف الـ 26 من أكتوبر من كل عام.
ويأتي هذا الاحتفال اهتمامًا بالشباب العُماني الذي أكد النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظهالله ورعاه – على أهميتهم بقوله: “إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب، وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومستقبلها،وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمُّس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم، ولا شك أنها ستجد العناية التي تستحقها”.
ويتضمن الحفل افتتاح مساحات مركز الشباب التي تضم قاعات ومرافق متكاملة، وتقدم خدمات للشباب في مجالات متنوعة ثقافية وفنيةوتقنية مثل التصوير الضوئي والموسيقى والرسم والتقنيات الناشئة والأستوديوهات والمختبرات المجهزة بأحدث التجهيزات، بالإضافة إلىقاعات التدريب والتأهيل والقاعات متعددة الأغراض، وترفد المركزَ مكتبةٌ معرفية نوعية تضم مجموعة من الكتب النوعية الورقية والإلكترونيةالتخصصية التي تغذي عقول الشباب وتنمّي معارفهم، كما تحوي كتبًا بلغة “برايل” تخدم فئة ذوي الإعاقة البصرية من الشباب، ومرافقأخرى تخدم الشباب مثل مقهى الشباب ومكاتب إدارية لموظفي مركز الشباب وقاعات الاستقبال وغيرها.
كما يضم المركز حاضنة الصناعات الإبداعية التي أُنشئت بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث تهدف إلى توفيربيئة إبداعية مناسبة لاحتضان مشاريع الشباب وتوفير التوجيه والاستشارات اللازمة لتوسيع أعمالهم على نطاق أوسع، إلى جانب المساحاتالمشتركة والمفتوحة لكافة الشباب ليكون المركز جامعًا وحاضنًا لإبداعات الشباب ومنطلَقًا لآفاقهم وطموحاتهم التي يسعون لتحقيقها.
وسيتم خلال الحفل الإعلان عن نتائج جائزة الإجادة الشبابيّة 2022 التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب في شهر سبتمبرالماضي، حيث سيتم الإعلان عن (8) فائزين لجميع الفئات والمجالات التي استهدفتها الجائزة، وتأتي هذه الجائزة امتدادًا لتكريم الشبابالعُماني المُجيد خلال الأعوام (2014 -2021)، وتزامنًا مع يوم الشباب العُماني للالتفات نحو الجهود الشبابية الساعية لخدمة الشبابوالمجتمع والمبادرات المؤسسية الفاعلة في دعم الشباب وإزكاء روح التنافس الشريف بين الشباب والمؤسسات في تقديم خدمات مجتمعيةذات قيمة وأثر.
واستهدفت الجائزة هذا العام 5 فئات: فئة الأفراد – وهي المشاريع المستهدفة للشباب والمنفذة من قبل فرد (شاب) عماني الجنسية (18 – 35 سنة) -، وفئة مبادرة شبابية وتتمثل في الإسهام الشبابي الجماعي الواعي والمدروس، وهو طوعي إرادي وغير ربحي يستهدف الشباب،على أن يكون المشروع المقدم للتنافس قد نُفذ تحت مظلة أحد المؤسسات الرسمية. وفئة المؤسسات الشبابية المتمثلة في مؤسسة يمتلكهاويديرها الشباب وتقدم خدماتها إلى الشباب، وفئة مؤسسات المجتمع المدني وهي تنظيمات نوعية ومهنية مسجلة لدى وزارة التنميةالاجتماعية وتتبع قانون الجمعيات الأهلية والتي تقدم خدماتها للشباب، ويستثنى من ذلك الجمعيات الخيرية، وفئة شركات القطاع الخاص(لا تشمل الشركات الحكومية) التي تخصص جزءًا من أعمالها في مجال (الاستثمار الاجتماعي) وتقدم خدماتها للشباب وتدعم أنشطتها موتمولها.
وتتنوع مجالات الجائزة هذا العام بين مجالات التعليم والإعلام والبيئة وريادة الأعمال والعمل، وجميعها مجالات تتوافق مع التوجهاتالاستراتيجية لرؤية عُمان 2040.
وقال سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: “إن هذا يوم نفاخر فيه بالشباب العُماني الذيأثبت كفاءته في مختلف المجالات بحصد العديد من الإنجازات والجوائز الإقليمية والدولية، وجاء هذا اليوم تحفيزًا ودعمًا لهم لتقديمِ الأفضلوتحقيقِ التميز كلٌّ في مجاله والسعيِ نحو الإبداع والابتكار. ولأهمية الشباب في المجتمع تسعى الوزارة دائمًا إلى إشراكهم في مختلفالأعمال التي تستهدف هذه الفئة والاطلاع على مقترحاتهم ومرئياتهم وتطلعاتهم المستقبلة، وتوسيع مشاركتهم في مسيرة التنمية الاجتماعيةوالاقتصادية، وتقديم الدعم لهم في مختلف المجالات من خلال تنفيذ العديد من البرامج التي تعزز مواهبهم وتبرز إبداعاتهم وتسهم في تنميةشخصيتهم ثقافيًّا وفكريًّا وعلميًّا، وتعمل على تنمية مهاراتهم وتعزز دورهم في المجتمع وتنمي القيم الاجتماعية الإيجابية لديهم”.
وأضاف سعادته: إن يوم الشباب العماني جاء إيمانًا بدور الشباب الرائد في النهوض بالأمم وتجسيدًا لأحد مظاهر الاهتمام به، واحتفاءًبتميزهم وإبداعاتهم التي تم تحقيقها، فهو حافز يزيد الحماسة لدى الشباب لتقديم أفضل ما لديهم، وسعي نحو المزيد من التميز والإبداعوالابتكار ودفعهم للمواصلة، وفرصة لتأكيد تمكين الشباب وخلق الفرص المناسبة لهم التي تتوافق مع طموحاتهم واهتماماتهم، ونشر ثقافةالتميز والإبداع بينهم، وقد أثبت الشباب العُماني كفاءته في العديد من المجالات بامتلاكه إمكانيات وقدرات إبداعية عالية، مؤكدًا حضوره بينشباب العالم بحصاد العديد من الإنجازات والجوائز العالمية.
من جانبه قال المهندس زيد بن عبد الله السلماني المدير التنفيذي لمركز الشباب: إن مركز الشباب يترجم الاهتمام السامي من لدن جلالةالسلطان المعظم – أبقاه الله – بأهمية الشباب وضمان إشراكهم في صنع مستقبل سلطنة عُمان بما يتواءم مع تطلعاتهم وطموحاتهم، مؤكدًاالعمل على جاهزية المركز خلال فترة زمنية قصيرة بمجهودات فريق عمل من الشباب العُماني الطموح.
ووضح السلماني أن مركز الشباب استطاع منذ أن أطلق حزمة برامجه الموجهة للشباب في مختلف محافظات سلطنة عُمان في مارس2022 أن يصل إلى الشباب بمختلف شرائحهم العمرية، وعبر برامج تنوعت بين التقنية والمهارية والحرفية والفنية، حيث قدم المركز أكثر من40 برنامجًا استفاد منه أكثر من 7500 مشاركة ومشاركة، بالتعاون مع أكثر من 60 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ساهمت في إنجاح هذهالبرامج.
يذكر أن عدد الشباب العمانيين في الفئة العمرية (18-29) لعام 2021 بلغ (544,983) حيث بلغ عدد الإناث 268,511 فيما بلغ عددالذكور 276,472، وبلغ عدد أصحاب العمل من الذكور 7,206 فيما بلغ عدد الإناث 2,823، كما بلغ عدد الذكور الذين يعملون لحسابهمالخاص 5,668 وبلغ عدد الإناث 1,738، كما بلغ عدد الذكور الذين يعملون مقابل أجر 121,000 وبلغ عدد الإناث 33,065 بحسب المركزالوطني للإحصاء والمعلومات.
/العمانية/