موسكو”أ ف ب رويترز”: تصد البحرية الروسية صباح السبت هجوما بمسيّرة في خليج سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود التابع لموسكو في شبه جزيرة القرم، بحسب ما أفاد حاكم محلي عيّنته روسيا.
وقال حاكم سيباستوبول ميخائيل رازفوجايف على تلغرام إن “سفنا تابعة لأسطول البحر الأسود تصد مسيّرة في خليج سيباستوبول… لم تُستهدف أي منشأة في المدينة. الوضع تحت السيطرة”.
وذكرت سلطات المدينة في وقت لاحق أنه تم إغلاق الميناء “موقتا” أمام القوارب والعبارات.
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014.
وهاجمت قواتها أوكرانيا من محاور عدة في شباط/فبراير هذا العام، بما في ذلك من القرم.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أفاد رازفوجايف أن مسيّرة هاجمت محطة للطاقة الحرارية قرب سيفاستوبول.
كما تعرّض الأسطول الروسي المتمركز في الميناء إلى هجوم بمسيّرة في تموز/يوليو.
ويأتي الإعلان الأخير فيما تواصل القوات الأوكرانية تنفيذ هجوم مضاد لاستعادة أراض تحتلها روسيا في جنوب البلاد.
تحديث القنابل الأمريكية في أوروبا
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستنظر بعين الاعتبار، في تخطيطها العسكري، لتحديث القنابل النووية الأمريكية المنتشرة في أوروبا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ذكرت مجلة بوليتيكو، نقلا عن برقية دبلوماسية أمريكية وشخصين مطلعين، أن الولايات المتحدة عجلت بنشر أسلحتها النووية التكتيكية بي61-12 المحدثة في قواعد حلف شمال الأطلسي في أوروبا.
قمة ثلاثية
أكد الكرملين انعقاد قمة ثلاثية بين الرئيس الروسي ونظيره الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرمني غدا في منتجع سوتشي الروسي لمناقشة الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ.
وقال الكرملين في بيان “بمبادرة من الجانب الروسي، ستجمع محادثات ثلاثية الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان يوم 31 أكتوبر في سوتشي”.
وأوضح الكرملين أن المسؤولين الثلاثة سيناقشون خلال هذا الاجتماع “الإجراءات الإضافية التي من شأنها تعزيز الاستقرار والأمن في منطقة” القوقاز.
وأضاف البيان أن من المقرر أيضا عقد اجتماعات منفصلة لبوتين مع كل من الزعيمين.
وكان باشينيان أعلن الأربعاء أنه سيتوجه إلى روسيا الاثنين للمشاركة في هذه القمة، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان الرئيس الأذربيجاني أكّد مشاركته.
أثارت الاشتباكات الدامية في سبتمبر على طول الحدود الأرمنية الأذربيجانية مخاوف من اندلاع صراع شامل جديد.
وقالت روسيا إنه سيجري التطرق خلال الاجتماع الثلاثي الى تنفيذ اتفاقات تم التوصل إليها في المحادثات بوساطة روسية العام الماضي. وأضافت ان “الأسئلة المتعلقة بإعادة بناء التجارة والاقتصاد وتطويرهما، فضلا عن روابط النقل، ستناقش ايضا”.
والتقى باشينيان وعلييف آخر مرة في بروكسل لإجراء محادثات بوساطة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بعد الاشتباكات في سبتمبر.
كما أدى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دورا نشطا بحيث جمع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وردا على سؤال عن مبادرة بوتين، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن من المهم أن تعمل أرمينيا وأذربيجان من أجل “سلام دائم وشامل”.
وصرح برايس للصحافة في واشنطن “شجّعنا هاتين الدولتَين، أرمينيا وأذربيجان، وكنّا واضحين معهما. يجب أن تجتمعا بأيّ شكل يكون أكثر فائدة لهما”.