::
برلين في 12 نوفمبر /العُمانية/ أعلنت ألمانيا عن انسحابها
من معاهدة ميثاق الطاقة لعام 1994، لتنضم إلى قائمة الدول المنسحبة من تلك المعاهدة
على غرار فرنسا وهولندا.
وقالت فرانزيسكا برانتنر سكرتيرة الدولة في وزارة
الاقتصاد الألمانية، “إننا نوائم سياستنا التجارية باستمرار مع حماية
المناخ.. وننسحب وفقا لذلك من معاهدة ميثاق الطاقة”، معتبرة أن “هذه
إشارة مهمة أيضا لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ”.
وكانت فرنسا وهولندا قد أعلنتا، خلال الأسابيع الماضية،
عن انسحابهما من المعاهدة باعتبار أنها “لا تتناسب مع اتفاق باريس للمناخ
لمحاربة الاحتباس الحراري”.
وبدأت معاهدة ميثاق الطاقة كطريقة لحماية الاستثمار في
الطاقة، خصوصا في آسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، علما بأن أحد عناصرها الأساسية هو
السماح لشركات الطاقة بمقاضاة الحكومات بشأن تغييرات في سياسات الطاقة قد تضر
باستثماراتها، ما عرض دولا لمطالبات بتعويض بمليارات الدولارات، لكن مع انتقال
أوروبا نحو مستقبل محايد للكربون، أصبحت المعاهدة تشكل عبئا.
وتوصل الاتحاد الأوروبي، خلال شهر يونيو الماضي، إلى
إصلاح معاهدة ميثاق الطاقة، لكن منظمات غير حكومية اعتبرت الاتفاق غير كاف، وطالبت
الأوروبيين بالانسحاب منها.
/العُمانية/
سليمان الشملي