جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة حريص على الشراكة الفاعلة معالجهات المشمولة بالرقابة وغيرها من مؤسسات الدولة ومع المجتمع..
رؤية عمان 2040 تمثل منهج عمل لكافة مؤسسات الدولة لتوجيه خططهاالاستراتيجية والتشغيلية واستخدام مواردها المختلفة بما يؤدي إلىتحقيق أهداف الرؤية..
أعرب معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي رئيس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة عن عظيم الفخر والاعتزاز بالإنجازات الوطنية الشاملةالتي تحققت على أرض عمان الطيبة، حيث أشار معاليه في تصريح له بمناسبة العيد الوطني الثاني والخمسين المجيد إلى أن الاحتفاء بهذهالمناسبة الوطنية المجيدة يعد محطة لاستشعار النمو الكمي والنوعي في كافة المجالات تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة في البلاد، ومؤكداًعلى ما أولته الحكومة نحو توجيه الموارد المختلفة خلال مسيرة النهضة على امتداد أعوامها المباركة وفي عهدها المتجدد الميمون لتحقيقالاستدامة المالية والنمو الاقتصادي والرفاه المجتمعي.
وأشار معاليه إلى الرؤية السامية الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –أيده الله- نحو تطوير الجوانب التشريعيةوالرقابية وأدوات المساءلة والمحاسبة، وذلك بصفتها إحدى الركائز الأساسية لتحقيق النمو لمستقبل سلطنة عمان، مثمناً رعاية جلالته –أعزهالله- لهذه الجوانب؛ تأكيداً على أهميتها الحاسمة في صون حقوق الوطن والمواطنين ودورها في ترسيخ العدالة والنـزاهة.
وأوضح معالي الشيخ رئس جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة بأن المسؤولية الوطنية تحتم التكامل المؤسسي والشراكة المجتمعية الفاعلةوالمستدامة لحماية مقدرات الوطن وصون مكتسباته بإرادةٍ كبيرة ومستوىً عالٍ من العمل الدؤوب المقرون بالجد والإخلاص، مشيراً إلى حرصجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على الشراكة الفاعلة مع الجهات المشمولة برقابته وغيرها من مؤسسات الدولة من خلال عضوية اللجانالوطنية ذات الصلة بأنشطته، علاوةً على برامج التعاون الثنائية وعقد الاجتماعات في المستويات الإدارية المختلفة، إلى جانب تفعيل الشراكةمع المجتمع سواءً من خلال أنشطة تلقي وبحث الشكاوى والبلاغات، أو عبر تجسيد الشراكة في حماية المال العام ورفع الوعي المجتمعيبواسطة الأنشطة الإعلامية والتوعوية المتنوعة، الأمر الذي يسهم في تحقيق مقدار عال من القيمة المضافة والآثار الإيجابية في استخدامالموارد.
وأكد معاليه بأن رؤية عمان 2040 تمثل منهج العمل لكافة مؤسسات الدولة لتوجيه خططها الاستراتيجية والتشغيلية واستخدام مواردهاالمختلفة بما يؤدي إلى مواكبة أولويات الرؤية وتحقيق أهدافها، مشيراً إلى العناية التي يوليها الجهاز بهذا الجانب على المستوى الداخليوفي إطار أنشطته الرقابية، مضيفاً بأن البرامج الاستراتيجية المكملة لوثيقة خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021- 2025) تعد أداةرئيسية نحو تحقيق الأهداف الوطنية من خلال المشاريع المختلفة التي تعمل الجهات المعنية على تنفيذها، موضحاً بأنه أوكل إلى الجهازمسؤولية تنفيذ خمس برامج استراتيجية، وقد عمل الجهاز على إعداد المشاريع التنفيذية ذات الصلة بها في جوانب تفعيل إجراءات الضبطيةالقضائية لأعضاء الجهاز، ووضع تشريع لنظام رقابي مستقل وموحد وشامل يضمن الرقابة على جميع الأموال العامة للدولة بما فيها المواردالطبيعية، ومكافحة الفساد، والحد من الاعتداء على المال العام، ونظام حوكمة للموارد والمشاريع الوطنية، إلى جانب تأهيل كفاءات وطنيةرقابية، علاوةً على دور الجهاز في تقديم الدعم والمساندة إلى الجهات المعنية في تنفيذ عدد من البرامج الاستراتيجية الأخرى ذات الصلةباختصاصاته.
وحول القيمة المضافة الناتجة عن أعمال الجهاز، أكد معاليه بأن المشرع أوكل إلى الجهاز مهمة الرقابة المالية والإدارية على الأموال المملوكةللدولة أو الخاضعة لإدارتها أو الإشراف عليها، علاوةً على التصرفات المالية والإدارية، فضلاً عن متابعة أداء الجهات المشمولة برقابته،موضحاً بأن الجهاز يعمل في إطار خطة فحص سنوية يتم اختيار موضوعاتها وفق منهجية قائمة على تحديد الأهمية النسبية وتحديدالمخاطر، وبما يتواءم مع رؤية عمان 2040، وبما يتسق مع الأدوار الموكلة للجهاز بتولي مهمة هيئة مكافحة ومنع الفساد، ومتابعة تنفيذاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وما يقوم به الجهاز نحو دراسة تعديل قانون حماية المال العام وتجنب تضارب المصالح بالتعاون معالجهات المعنية، الأمر الذي يسهم في التوجيه الأمثل للموارد.
وفي ختام تصريحه أكد معالي الشيخ غصن بن هلال العلوي العناية الكاملة التي يوليها الجهاز نحو توظيف ما تحقق لمنظومة الرقابة منتطورات متلاحقة على مستوى الهيكلة والمستوى الإداري والتبعية والتشريعات إلى جانب الموارد البشرية واستخدام تقنية المعلوماتوالاتصالات، وتبني أنظمة إدارة الجودة والشراكة مع المنظمات الإقليمية والدولية والأجهزة النظيرة وغيرها، وذلك لأداء دوره الوطني في تعزيزمسيرة التنمية المستدامة وتحقيق تطلعات الشعب العماني الوفي في ظل القيادة الظافرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم –حفظه اللهورعاه-.