عندما تجتمع الصفات الحسنة في شخص واحد والجميع يصفق له وتلقى له التحايا من كل جانب والإحترام المتبادل بين أهله، أصحابه بين مجتمعه كما يقال عنه باللهجة المحليه «له هيبة »،،ولكن عندما تقترب من هذه الشخصية ستجد مالا تتوقعه وعينك لا تصدق ما تراه ،ويكون جلاد مختفي يلقي تلك الأوامر الصارمة حتى لأقرب الناس إليه بنبرة قاسية تارك الرحمة واللين في التعامل مع الآخرين حتى يثبت الهيبة بذاك التعامل الغير مرغوب فيه ،،لذلك تجد تناقض بين الصفات الحسنة والسيئة ،،اجعل من نفسك قدوة لاولادك ولنفسك ولكل من يعرفك لا تتصنع الشي وتصدقه فلتكن الكلمة الطيبة على لسانك والتعامل بين الناس بأسلوب أصدق وتكون متواضع حتى تكسب قلوبا طاهرة مليئة بالعطاء والرحمة .
ما أجمل الأسرة الكبيرة عندما تكون مجتمعة على الخير والمودة والرحمة بوجود الأب والأم يجتمعون بصلة وصاهم الرحمن عليها بالحب و الإحترام ،،فتجد الأخ الكبير يحتوي إخوته تحت جناحه خائفا عليهم من غدر الزمن يعطي الأمان بالنصح والإرشاد والأخت كذلك تسودها الرحمة والعطف فهي بمكانة الأم ..ليس هناك كمال في هذه الدنيا فالكمال لرب العالمين وحده فلبعض تجدهم في زعل دائم وعداوة منتشرة بقلوب حاقدة غاضبة تعميهم عن معرفة الطريق الصحيح بدائرة لا يعلمون كيفية الخروج منها وتمر السنوات هكذا بدون زحزحة من أفكارهم المريضة والاستمرارية في هذا الزعل للأبد ،،،أبدوا بخطوة ناجحة وصفحة بيضاء مرسومة فيها خيوطا من الأمل والرضى والتسامح والرسول اوصانا ألا يهجر الأخ أخاه فوق ثلاث ليال ،،هل هناك أجمل من أن تكون لديك عائلة يسودها الإحترام والود والحب ،،فالحياة رحلة قصيرة ولتكونوا عابرين بقلوب طيبة لتكونوا ذا أثر جميل.
لا أحد معصوم من الخطأ ولا أحد سلم منه فما بالك في بعض المواقف التى تحدث في هذا الزمن ،، فأخطاء البعض منها لا تغفر وفي مواقف في أبسط الأخطاء يعاقب عليه لماذا ؟ بينما أخطاء تغمض العين عنها وكأنها ليست موجودة ! مثلا كطالب في الصف الأول أعطى درس أو واجب في حفظ إملاء فقرة معينه كمادة اللغة الإنجليزية أو العربية وبذل الطالب وبمساعدة والدته أو اي كان من أسرته وفعلا بذل جهد وسهر حتى يطلع بنتجة طيبة وثقة عالية بالحصول على تلك النتيجة المرجوة من الله ،، ولكن الآن الحاصل أن الطالب لا تتم مساعدته حتى بنقطة على حرف قد نساه من شدة حماسه أو لربما كان الاملاء يقال بسرعة لضيق الوقت علما الكلمة صحيحة وحسبت له بنقص درجاته من ذاك الإملاء والسبب نقطة ،إلا يحق مساعدة الطالب بحرف أو وضع نقطة على تلك الكلمة ؟ الا يكون هناك تسامح ؟ في النهاية العلم قدرات ! لذلك فلتنظر لذاك الطالب بأنه فعلا اجتهد وثابر ولا تجعل سبب لاحباطه فبرائتهم لا تستحق كل ذاك العقاب والتسرع فيه ولنصعد بهم درجة درجة حتى يصل لمبتغاه ويتحقق حلم طال انتظاره .
بدرية السيابية
#عاشق_عمان