كييف”وكالات”: أدت سلسلة ضربات روسية على أوكرانيا اليوم إلى انقطاع الكهرباء والمياه من جديد في عدة مدن في أنحاء البلاد، وفق ما أعلنت السلطات.
وقال رئيس الإدارة العسكرية في كريفيي ريغ، في وسط أوكرانيا، إن “الكهرباء مقطوعة عن جزء من المدينة، والعديد من أجهزة التدفئة ومحطات الضخ متوقفة عن العمل”.
وأُبلغ عن انقطاع المياه في ميناء أوديسا الرئيسي في الجنوب، وعن انقطاع الكهرباء عن جزء من مدينة سومي في الشمال الشرقي.
كما انقطعت الكهرباء في ميكولاييف في الجنوب، بحسب رئيس بلديتها أولكسندر سينكيفيتش.
وأطلقت روسيا وابلا جديدا من الصواريخ على أوكرانيا أمس مما دفع السكان للاحتماء بالملاجئ في أنحاء البلاد مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء أوكرانيا أمس مع سقوط صواريخ روسية في جنوب البلاد فيما تمكنت الدفاعات الجوية الأوكرانية من تدمير صواريخ أخرى، وفقًا للسلطات المحلية والإقليمية.
وأشار أولكسندر ستاروخ حاكم منطقة زابوريجيا في الجنوب إلى أن ما لا يقل عن “شخصين قتلا وآخرين جرحا” بعد أن أصابت الصواريخ منازل في قرية نوفوسوفيتشفا.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني “لا تتجاهلوا الإنذار”.
واستهدفت القوات الروسية منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بينما تواجه انتكاسات في ساحة المعركة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء.
من جهة أخرى زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر القرم الذي دُمّر جزئيًا في أكتوبر، في أوّل زيارة له إلى شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014، منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، وفق ما أفادت وسائل إعلام روسية أمس.
وبثّت وسائل الإعلام مشاهد تُظهر بوتين يقود سيارةً وأفادت أن الرئيس على الجسر الذي يربط بين شبه جزيرة القرم والأراضي الروسية.
وتضرر الجسر الممتد فوق مضيق كيرتش، في أكتوبر جراء انفجار قوي نسبته السلطات الروسية إلى شاحنة مفخخة واتهمت جهاز الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف خلفه.
وقال الكرملين في بيان إن بوتين “قاد (سيارته) على طريق جسر القرم الذي جرى إصلاحه بعد انفجار أكتوبر، والتقى عمّالًا”.
وأضاف أن نائب رئيس الوزراء مارات خوسنولين الذي ظهر على المقعد الأمامي إلى جانب بوتين خلال الرحلة، “قدّم تقريرًا لرئيس الدولة حول تطوّر أشغال التصليح”.
وهذه أول مرة يزور فيها الرئيس الروسي القرم وتحديدا موقعًا متضررًا بشكل مباشر جراء الحرب على أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي أواخر فبراير.
وأثار تفجير جسر القرم الذي أسفر عن ثلاثة قتلى، صدمة في روسيا. وشكل استهداف بنية تحتية أساسية إلى هذه الدرجة وبعيدة إلى هذا الحدّ عن الجبهة، صفعة بالنسبة لموسكو.
ويُستخدم الجسر الذي شُيّد بأمر من بوتين بتكلفة باهظة لربط شبه الجزيرة بالأراضي الروسية، لنقل خصوصًا المعدّات العسكرية للجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.