أسدلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الستار على النسخة الأولى من البرنامج التدريبي لتنمية القدرات الابتكارية لأخصائيي الابتكار والمعلمين، وذلك بمجمع الابتكار مسقط برعاية سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي.
وقال علي بن عبدالله المسكري، مدير دائرة بناء القدرات البحثية والابتكارية: إن هذه المنطقة العلمية بمجمع الابتكار مسقط، أُنشئت لاحتضان الابتكار والمبتكرين، بما توفره من تسهيلات وإمكانيات، حيث إن رؤية عمان 2040 تقوم أولوياتها على التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، ولقد أكد مولانا السلطان المعظم بأن توفير البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار سوف يكون في سلم الأولويات الوطنية، وسيمد بكافة أسباب التمكين باعتباره الأساس الذي من خلاله سيتمكن أبناؤنا من الإسهام في بناء متطلبات المرحلة المقبلة.
حفل البرنامج التدريبي بالعديد من الأنشطة التفاعلية المختلفة، وقدم خلال خمسة أيام حلقات عمل في التصميم باستخدام برنامج فيوجن360، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وبرمجة تطبيقات الهاتف النقال (الأندرويد)، فيما خصص اليوم الختامي لتأسيس استراتيجيات تنفيذ مخرجات حلقتي العمل في البيئة المدرسية.
وقام سعادة وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار بتوزيع الشهادات على المشاركين من أخصائي الابتكار والمعلمين.
صقل المهارات
وقالت مايدة بنت حمد السالمية، معلمة مجال ثاني بمدرسة البيان للتعليم الأساسي ” البرنامج التدريبي يصب في تعزيز مهارات المعلمين فيما يتعلق بتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة حيث ركز البرنامج على الطباعة ثلاثية الأبعاد وتطبيق برمجيات الهاتف ومما لا شك فيه أن هذه المهارات سوف ننقلها لطلابنا وخاصة فيما يتعلق بالطباعة ثلاثية الأبعاد التي تركز عليها مادة تقنية المعلومات لطلاب الحلقة الأولى”.
وأكد ثابت بن علي الشهيمي، معلم فيزياء بمدرسة ابن النفيس بالوادي الكبير أن البرنامج يدعم العملية التعليمية في سلطنة عمان ويعزز مهارات المدرسة واستطعت خلال هذه الفترة تصميم واجهات لمنهج الفيزياء لتسهيل العملية التعليمية للطلبة.
وأشارت بدرية بنت علي الوهيبية معلمة مجال صعوبات التعلم إلى أن هذه البرامج تساعد في تنمية مهارات وقدرات أخصائي الابتكار والمعلمين، وتسهم في نشر ثقافة الابتكار والتصنيع والبرمجة والتكنولوجيا على حد سواء لمواكبة الثورة الصناعية والتقنية التي يشهدها العالم والدمج بين التعليم والصناعة والتكنولوجيا بهدف الرقي بمهارات الطلبة ودعم ثقافة الابتكار.
وأضاف عبدالله بن محمد الحبسي، أخصائي مصادر تعلم: البرنامج التدريبي ركز على رفع الكفاءة المهنية للمعلمين في تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وما أنتجتها من تقنيات كبيرة تسهم في تحسين وتجويد التعليم.. كما أن مثل هذه الحلقات المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها تساعد على رفع الجوانب الابتكارية والابداعية للعاملين في الحقل التربوي الأمر الذي ينعكس على التعليم ويصقل مهارات الطالب ورفع قدراته القائمة على الابتكار والتجديد والمشاركة والإبداع.