حذّرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشيل باشليه، من أن “أزمات الكوكب الثلاث” المتمثلة في تغير المناخ والتلوث وخسارة مساحات طبيعية تمثل أكبر تهديد منفرد لحقوق الإنسان عالميا.
وشددت باشليه على أن تغير المناخ والتلوّث وخسارة الطبيعة تؤثر أساسا وبدرجة كبيرة على الحقوق في مختلف أنحاء العالم، مشيرة إلى إخفاق الدول المنتظم في اتّخاذ الخطوات التي يتطلبها الحد من الأضرار.
وأفادت في مستهل الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أن “أزمات التلوّث والتغيّر المناخي والتنوع البيولوجي المترابطة تمثّل تهديدا مضاعفا، مما يفاقم النزاعات والتوتر وغياب العدالة ويضع الناس في أوضاع خطيرة بشكل متزايد” محذرة من أنه “مع تزايد حدة هذه التهديدات البيئية فإنها ستشكل أكبر تحد لحقوق الإنسان في زمننا”.
ولفتت الرئيسة السابقة لتشيلي إلى التهديدات التي تؤثر بشكل مباشر وبشدة على مجموعة واسعة من الحقوق، بما في ذلك حق الحصول على الغذاء والمياه والتعليم والسكن والصحة والتنمية.
وذكرت أن الأضرار البيئية تؤثر سلبا عادة بدرجة أكبر على السكان والدول الأفقر، إذ إن قدرتها على الاستجابة تكون أقل.
وأشارت باشليه إلى “الأحداث البيئية الخطيرة والقاتلة” التي وقعت مؤخرا، مثل حرائق سيبيريا وكاليفورنيا وفيضانات الصين وألمانيا. كما أكدت أن الجفاف سيخلّف ملايين الجوعى والنازحين.
ونوّهت المسؤولة الأممية إلى أن مكتبها سيضغط من أجل تقديم التزامات حقوقية أكثر طموحا خلال قمة المناخ الرئيسية للأمم المتحدة المعروفة باسم “كوب 26” والتي تنطلق في غلاسكو يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكدت أنه في العديد من المناطق، تعرّض حقوقيون مدافعون عن البيئة إلى التهديد والمضايقات وحتى القتل، في حين لم تجر في كثير من الأحيان محاسبة المسؤولين.
المزيد من حريات