وهو في لحظة تجلي نادرة تمر على الإنسان في العادة بغير قصد قدم إقتراحا نرى إنه واقعي ويصب في خانة التحفيز وشحذ ملكة التجويد والإبداع في النفوس وفي نهاية المطاف فإن المردود يعود خيرا على المكرم وعلى الوطن وعلى إقتصادنا الوطني وتقدمنا العلمي .
قال فيما قال ماذا لو تبنت الجهات المختصة يوم في العام يسمى يوم ريادة الأعمال ، يتم فيه التحدث عن الإنجازات والإبتكارات و الإبداعات التي قدمها رواد الأعمال من شبابنا الذين ألوا على أنفسهم الإنعتاق من أسر الوظيفة والإنطلاق في فضاءات الإبداع الشخصي فقدموا نجاحات وإنجازات يتم تسليط الأضواء عليها لتغدو ملهمة لأقرانهم من الشباب ، ثم في النهاية يتم إختيار رائد الأعمال المثالي أو روادالأعمال المبدعون كل في مجاله ليتم تكريمهم على مستوى المحافظة والولاية وبحضور كبار الشخصيات في الجهاز الإداري للدولة ومنحهم ميداليات الإنجاز من الطبقة الأولى .
أن أقامة مهرجانات متنوعة في كل محافظة وولاية للإشادة بالمجيدين في مجالات الزراعة وتربية الحيوان والنحل وصيد الإسماك ، يتم في هذه المهرجانات السنوية تسليط الأضواء باهرة على المبدعين في المجال الزراعي والتحدث عن إنتاجهم الوفير وجودة محاصيلهم الزراعية ،وإنجازاتهم في مجالات التغليف والتصدير والتسويق ، وأيضا في المجال السمكي عن أفضل صياد في إطار تعظيم هذه المهنة الآيلة للإنزواء وتعضيد مردودها في منظومة الإقتصاد الوطني وما قدمه هذا الصياد المبدع لقاطرة تصدير الثروة السمكية ، وكل ما يتعلق بالمبدعين في هذا المجال الإقتصادي الهام .
وكذلك تسليط الأضواء وتكريم افضل مربي للنحل والتحدث عن حصيلة إنتاجه السنوي من العسل وعن طريقته الرائعة في البيع والتسويق وكل ما يتعلق بالعاملين في مهنة تربية النحل وإنتاج العسل ومن ثم تكريم المبرزين في هذه المهن تكريما يليق بما قدموه لأنفسهم وللوطن وأحياء وإعادة الزخم لهذه المهن وحث الشباب على إرتياد آفاقها الرحيبة .
من جانب اخر من الأهمية إقامة مهرجان سنوي في مجالات الفنون الشعبية والشعر والأدب يتم فيه تقديم جوائز باسم شاعر العام في المجالين النبطي والفصيح في كل ولاية ومحافظة لتسابق بين الشعراء و إثراء الساحة المحلية. ، وكذلك تحفيز فرق الفنون الشعبية وتكريم أفضل فرقة قدمت إسهامات مميزة وأبرزت الدور الذي تمثله فنوننا الشعبية في تاريخنا العريق على صعيد كل ولاية. ، وكذلك تكريم الكُتاب والأدباء والمؤلفين في شتى ضروب التأليف على صعيد كل ولاية ، وتكريم أفضل كاتب صحفي ، وأفضل صحفي ، وأفضل كاتب قصة قصيرة أو رواية ، وأفضل مذيع إذاعي ، وأفضل مذيع تلفزيوني ، وأفضل ممثل ، وأفضل ممثلة ، وأفضل مسرحية ، وأفضل مسلسل إذاعي، وأفضل مسلسل تلفزيوني ، ومنحهم ميداليات الإبداع الذهبية مع الحوافز المالية المناسبة .
وعلى الصعيد الاجتماعي تكريم أفضل جمعية خيرية ، وأفضل متطوع ، وأفضل متبرع بالدم ، وأفضل مساهم في العمل الطوعي والطوعي والإنساني ومنحهم ما يستحقونه من أعطيات ممهورة باسم الوطن .
وعلى الصعيد الإنتاجي والصناعي إقترح صاحبنا العزيز رصيد إبداعات الصناعيين والحرفيين وأصحاب الكراجات ، والعاملين في النجارةوالسباكة والكهرباء ، والإعلان عن أفضل إنجازاتهم كل في مجاله ، وتقديم ميداليات الإبداع الحرفي الذهبية لأفضلهم وهذه اللفتات ستحفز أيضا شبابنا على الإلتفات لهذه المهن والدخول في حماها ونسيان هاجس الركض خلف الوظيفة ، فكل مبدع في هذه المجالات سيجد التكريم والحفاوة والرعاية من الدولة وعلى أعلى المستويات .
وكذلك وفي مهرجانات التكريم السنوية هذه يتم تكريم الشباب المبدعين في كل محافظة وولاية كل في مجال إبداعه وإبتكاره وإنجازه ،وأيضا تكريم الطلاب المتفوقين في كل المراحل التعلمية وحملة الماجستير والدكتوراه ممن قدموا بحوثا مبهرة ستضيف شيئا ذا بال للمجتمع وللإقتصاد ، ومامن شك إن هذه النقطة ستلهب الحماس لأهمية الأبحاث العلمية ودورها في إرتقاء الأمم والشعوب وهذا ما نحتاجه الآن أكثرمن أي وقت مضى .
ولا ننسى بالطبع تكريم الرياضيين ممن حققوا إنجازات رياضية مبهرة للسلطنة ، والمنتخبات الوطنية في شتى ضروب الرياضة والأندية التي حققت بطولات محلية أو قارية أو أقليمية ومنحهم ميدايات الإنجاز الذهبية عالية القيمة المادية والمردود الأدبي .
وفي ختام مهرجانات التكريم لاننسى أبدا تكريم المعاشيين ممن قدموا خدمات متميزة للوطن طوال العقود التي عملوا فيها في خدمة الوطن في القطاعين ، فهم الآباء والأساتذة بل هم الخير كله ، فتكريمهم فرض عين علينا وليس هبة أو منحه .
آمل أن تجد الأفكار التي قدمها لنا هذا الملهم أن تجد الاهتمام لما تحمله من مضامين مهمة للغاية فهي ترسل رسالة بليغة للمواطنين مفادهاأن الإجادة والتجويد في كل ضرب من ضروب الأعمال سيجد الحفاوة والتعظيم والتكريم وأن كل جهد يبذل في سبيل رفعة الوطن لن يضيع سدى ، وبذلك سيعود الخير وفيرا وكثيرا على الوطن وعلى أقتصادنا وعلى رؤية عُمان 2040 .
علي بن راشد المطاعني