في المشهد الفلسطيني-السياسي- الصراعي نتابع حربا صهيونية شرسة متواصلة بلا كلل أو ملل على الارض الفلسطينية للاستيلاء عليها بالكامل من بحرها الى نهرها، ويغطون ذلك بنصوص توراتية بالادعاء بان هذه”ارض الميعاد-لهم-“ ، كما يشنون حربا شرسة اخرىعلى التاريخ الفلسطيني وعلى الرواية الفلسطينية، فهم في الكيان يعملون منذ البدايات على “اختراع وشرعنة اسرائيل” من اجل إسكات الزمن العربي الفلسطيني بكل معانيه ورموزه ومعالمه ومضامينه التاريخية والحضارية، لانهم يدركون تماما ان المعركة ما بيننا وبينهم هي في الحاصل” “إما نكون او لا نكون”، وهم يتصرفون على هذا الاساس، في الوقت الذي تنهار فيه اللاءات العربية –الرسمية-التي كان حملها الراحل الخالد عبد الناصر الذي أكد في احد خطاباته: “إما ان تكون الامة أو لا تكون في صراعها مع العدو”.
تمكنت القيادات الصهيونية بدعم امريكي مطلق من تجنيد بعض العرب المطبعين لصالح روايتهم المزيفة الامر الذي اعتبرته تلك القيادات انجازا تاريخيا لهم وهو كذلك، ما يستدعي من كافة القوى الفلسطينية ومعها القوى العربية الحية اعلان حالة استنفار مفتوح في مواجهتهم، فهل نرى يا ترى نهضة عربية في هذا الاتجاه…!
سؤال استراتيجي على أجندات تلك القوى….!
نواف الزرو