كتب: خليفة البلوشي
كنت لا أريد التطرق بالكتابة عن التحكيم والحكام الذين يديرون مباريات ودوريات وبطولات نادي الخابورة، ليقيني التام بأن اللجان التي تنظم تلك البطولات لا تقبل ولا تتحمل النقد الذي ربما سيصلح بعض المسارات والمنحنيات المؤثرة سلبًا لسير المنافسات الكروية، ولكن بعد المطالبات المتكررة من الجماهير والنقاد والشارع الرياضي للكتابة وأخذ مساحة ولو قليلة في هذا الجانب قررت التطرق بهذا الموضوع.
على أرض الواقع وأنا أتابع أغلب مباريات الدوري أسمع كلمات نارية تطلقها الجماهير والحديث القوي عن أكبر أزمة تحكيمية في الجولات الماضية من عمر الدوري والدوريات الماضية، ليس بسبب أخطاء فادحة في احتساب هدف غير شرعي، بل في قرارات مثيرة للجدل.
فبعض الحكام في عيون الفرق المشاركة بعد نهاية اللقاءات وخصوصًا الحساسة منها بات متهمين بالإسراف في منح اللاعبين البطاقات الصفراء، بخلاف التحدث بأسلوب غير لائق معهم، والإفراط أيضاً في احتساب الوقت البديل في الشوط الثاني، والتعاطف على وجه الخصوص مع الفريق الخاسر، وتابعت أيضًا بعض المتأثرين من قرارات التحكيم وهم يشنون هجومًا قويًا، ويتحسرون على ضياع مجهودات فرقهم، ويحسون بالظلم بسبب قرار خاطيء من الحكم نسف كل تلك الجهود خارج وداخل المستطيل الأخضر، مطالبين لجنة الحكام، ألا تضع مثل هؤلاء الحكام في مثل هذا النوع من المباريات ويقصدون ( الحساسة ) منها.
ومن خلال متابعتي شاهدت كذلك تأثيرات واضحة على وجوه أعضاء الإدارات والأجهزة الفنية واللاعبين بالأحداث التي تمر بها المواجهات بين الفرق ذات الطابع القوي والمثير والحماسي .
انتقادات وملاحظات مستمرة على بعض الحكام، ومناشدات متواصلة للجنة المعنية حول انتقاء الحكام حسب حساسية المباراة، ووضع المباريات في الملاعب الأكثر أمنًا. وتطالب كذلك بمحاسبة الحكم المخطيء حسب قانون اللعبة مثل ما يحاسب الجهاز الإداري والفني واللاعبين والجماهير.
همسة في إذن لجنة الحكام:
يا إخوة .. يا سادة .. يا كرام دفاعكم عن الحكام أضر بالتحكيم في بطولاتنا الداخلية، وأصبح له أثره على مستوى البطولات، وخرجت الإدارات والأطقم الفنية واللاعبين عن النص بسبب الغضب من أغلب القرارات، وإن تحدثوا أو تداخلوا في النقاش تجد العقوبات الصادرة بحقهم، لكن عند وقوع الأخطاء الكارثية في حقهم نجد عبارة “الحكم بشر”،وكأن بقية المنظومة مخلوقات أخرى، وكل من يحاول أن يجامل وطريقة تقييمه للوضع عاطفية أو إرضاء أشخاص، فتلك الطامة الكبرى.