في يومي أخصص جزءً من وقتي للقراءة والكتابة، ومتابعة بعض الصحف والمجلات الإلكترونية، وتشدني تلك النصوص والخواطر الحزينة التي تخطها أنامل بعض الشباب والشابات خصوصًا .. فهي عاطفية جدًا، وأغلبها حزينة جدًا ، فقرأت مرة عن كاتبة في بداية الثلاثينات من العمر على حد قولها، وتصف مستقبلها بأنه لم يعُد مشرقًا، والحزن يلازمها في كل الأوقات واللحظات، ومكرهة للحياة، وأن كل ساعات يومها آهات تلاحقها آهات .. لماذا كل هذه الأحزان؟ لماذا لم ندرس المسببات ونجتاز كل العقبات؟ .. نعم للحزن وجوه وآهات .. ولكن بالتأكيد له نهايات.
يا من رسمنا للحزن وجوهًا يجب علينا المبادرة فورًا بالقضاء على هذه الوجوه الحزينة، ولنحاول التغلب عليها ونعيد رسمها على خارطة حياتنا لتصبح وجوهًا مشرقةً.. فرحةً، أو على الأقل
وجوهًا تصطنع البهجة والفرح ..فالعمر قصير، لذلك يتوجب علينا ألا ندع فرصة من هذا العمر إلا ونستغلها من اجل السعادة والسرور مهما تعترينا بحياتنا من منحنيات ومطبات .. قال تعالى ( إن مع العُسرِ يُسرًا، إن مع العُسرِ يُسرًا ) .. نعم ربما قد يتأخر اليُسر، لكن لا ريب أنه آت، وتقديره عند الله عز وجل .. وتأكد أيها الإنسان “الحزين” دومًا، إن مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة، ومع الحزن فرح .. إذًا فلا تضيق ذرعًا فمن المحال دوام الحال، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن .. اللهم أجعل أيامنا جميعًا، وعلى وجه الخصوص من يقراء هذه السطور من الزملاء في صحيفة ( عاشق عمان الإلكترونية ) فرحًا وسرورًا، وفسحةً وحبورًا في الدنيا والأخرة .. اللهم آمين رب العالمين.
خليفة البلوشي