• 5 أوراق عمل استعرضت تجارب لتحقيق تقدم رائد في إنتاج اليوريا
• المؤتمر بحث ثورة كفاءة الطاقة البيئية واستدامة محطات الأسمدة
تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر الفني والمعرض المصاحب لتكنولوجيا صناعة الأسمدة في نسخته الـ 35 والذي تستضيفه سلطنة عمان بتنظيم من الإتحاد العربي للأسمدة، ويشارك فيه رجال الصناعة ومطورو التقنيات الحديثة والمنتجون والباحثون من معاهد ومؤسسات البحث والتطوير الصناعي، وعدد من الشركات اصحاب الرخص والتكنولوجيا، ومقاولي العموم والموردين للمعدات وقطع الغيار والعوامل المساعدة والكيماويات وأجهزة السلامة والإطفاء من مختلف دول العالم.
وافتتحت أعمال المنتدى في اليوم الثاني بالجلسة الثانية التي اشتملت على 5 أوراق عمل استعرضت تجارب لتحقيق تقدم رائد في إنتاج اليوريا، قدم فيها ماتيو فوماجالي مدير تكنولوجيا شركة Casale SA ورقة بعنوان شركة Casale تكمل محفظة منتجاتها من اليوريا: من التركيب إلى حبيبات الأسمدة السائلة، موضحا أن إنتاج شركة Green Granulation CASALE يستحوذ على سلسلة المنتجات القائمة على اليوريا ويغطي مجموعة كاملة من الخدمات من التجميع إلى الإنتاج، مشيرا أن المشاركة في المؤتمر فرصة للحديث عن سلسلة منتجات الشركة القائمة على إيجاد حلول باليوريا. ومن خلال ورقة عمله التي تحدث فيها عن تجربة أوميفكو في استبدال مفاعل اليوريا تطرق تادي بيدي راجو رئيس فريق أوميفكو إلى أهداف الشركة الرامية إلى التركيز على خلق ثقافة مع المجتمع، والتركيز على الجودة في الإنتاج. من جانبه أوضح راهول باتيل كبير مهندسي العمليات في شركة Stamicarbon أن الشركة تمتلك مصنعان يعملان بنجاح منذ عام 2021 ، وأنها تمكنت من تحقيق وفورات الطاقة المستهدفة بإنتاج يتراوح بين 1640 مليون طن إلى 3850 مليون طن يوميا. وواصلت ماورو أورسيني الرئيس التنفيذي لشركة AXO Welding أوراق الجلسة الثانية بتقديم حلول تقنية لتمديد الفترة التشغيلية للأجهزة مرتفعة الثمن. وتحدث أليكس شيرد رئيس قسم التفتيش وهندسة المواد في شركة Stamicarbon في ورقته عن نجاح الشركة في تجديد مفاعل اليوريا القديم عن طريق استبدال بطانة Zirconium في Safurex®️، موضحا أن المادتان تتميزان بخصائص متشابهة في مقاومة التآكل.
وتواصلت أعمال المنتدى في الجلسة الثالثة التي تضمنت 6 أوراق عمل بحثت في ثورة كفاءة الطاقة واستدامة محطات الأسمدة، بدأت بورقة عمل محطات الأسمدة الفوسفاتية: محطات الانبعاثات الصفرية من الناحية التقنية والتجارية والبيئية ألقاها الدكتور ديرك كوستر من شركة Uhd عرف فيها بتوجه الشركة والأرقام المرجعية حول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في وحدة سلاسل الإنتاج، والاستراتيجيات المتبعة لتخفيض مستوى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في سلسلة إنتاج الفوسفات، كما استعراض الآثار الاقتصادية لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. فيما تناولت جينيفر ديمير مديرة تنمية الأعمال التجارية والتكنولوجيات بشركة PRAYON TECHNOLOGIES تقنيات PRAYON باعتبارها حل مستدام لإنتاج فوسفات أعلاف الحيوانات، مركزة على مزايا العملية الجديدة والمتمثلة في البساطة والنقاء وقابلية التحلل الحيوي ومحدودية الاستهلاك، وتطرقت إلى الطرق التي تتصدى بها شركة Prayon Technologies للتحديات البيئية باتباعها استراتيجيات تطوير منتجات ذات تأثير بيئي أقل، وتطوير وتعزيز العمليات التي تستخدم النفايات/ أو المواد الخام الثانوية، ومساعدة منتجي الفوسفات على تقليل الانبعاثات الكربونية.
وفي ورقة العمل الثالثة طرح هيثم النزهة مدير هندسة العمليات بشركة معادن تجربة خفض استهلاك المياه الجوفية من خلال التحول إلى معالجة مياه الصرف الصحي التي توفرها شركة المياه الوطنية، معرفا بمفهوم إدارة المياه والذي يعني استخدامها بطريقة مستدامة بيئيا وفعالة اقتصاديا وتحقيق استهلاكها العادل اجتماعيا ، كما تطرق إلى أبرز التحديات التي يمكن مواجهتها و المتمثلة في ندرة المياه، والاستهلاك المتزايد للمياه في التشغيل، وإيجاد حلول تساعد العميل على الامتثال لمعايير الحوكمة البيئية، مستعرضا استراتيجية شركة معادن لإدارة المياه . وفي ورقة عمل Digital Twin أداة للمراقبة والتشخيص وتحسين الأداء تناولت سفينيا بليخمان مديرة قسم بشركة Steinmüller Engineering GmbH مميزات Digital Twin في مراقبة حالة المحطة، وحساب مؤشرات الأداء الرئيسية، وتحديد أسباب الانحراف في الأداء. وقدمت فاطمة بنت عبدالله الرئيسي رئيسة قسم البيئة بالإنابة في شركة قافكو دراسة حالة مقارنة بين نظامين لرصد الانبعاثات: نظام الرصد المستمر للانبعاثات CEM ونظام الرصد التنبؤي للانبعاثات BEM في قافكو، متطرقة إلى مزايا وعيوب النظامين. وفي الورقة الأخيرة قدمت أوريليا بيبينو كبير أخصائي السخانات بشركة Casale SA تجربة تطور خبرة Casale في تجديد وتصميم السخانات، ونجاحها في تنفيذ ما يقرب من 500 مشروع تحسين خلال الثلاثين سنة الماضية.
وكان المؤتمر قد افتتح في اليوم الأول بجلسة “البحوث المبتكرة للإنتاج المستدام للأسمدة. التقدم نحو مستقبل أكثر اخضرارا” والتي تضمنت عددا من أوراق العمل، حيث تحدث ديباك شيتي مدير تطوير الأعمال العالمية بشركة ستامي كربون من خلال ورقة عمله بعنوان ألأمونيا الخضراء – ناقل الهيدروجين المستدام تحدث عن مشروعية استخدام الأمونيا الخضراء كناقل للهيدروجين في المحطات متوسطة السعة، وأثبتت فعاليتها في خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الأسمدة، موضحا أنها تواجه تحديات ارتفاع التكاليف والبنية التحتية والتهيئة التكنولوجية. وتطرق أندريا زامبيانكو نائب رئيس تطوير الأعمال في شركة سايبيم للحلول الفعالة لإزالة الكربون من الأمونيا ونباتات اليوريا الأنزيم الأزرق أحد الحلول المطروحة لالتقاط 95% من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون وأوضح أن “CO2 Solutions , و “Snamprogetti™️ SuperCups Traysمن التقنيات المسجلة الملكية تم توريدها لـ30 مصنع لليوريا منذ عام 2024 ومطبق حاليا في 21 وحدة وقابل للتطبيق وفق احتياجات المشروع. فيما تحدث فيصل دربال فني مدير مبيعات في شركة كلاريانت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عن الحلول التي طرحتها شركة كلاريانت لإنتاج الهيدروجين الأزرق عالي الكفاءة، حيث أوضح أن الشركة تتيح سلاسل قيمة جديدة للكيمياء المستدامة التي تقود انتقال الطاقة بشراكات مختارة مع مقدمي تكنولوجيا العمليات، وأوضح أن مستقبل اقتصاد الهيدروجين واسع أمام جميع حول الاستثمار المطروحة. وفي ورقة عملها التي حملت عنوان الأمونيا الزرقاء: نهج استراتيجي تحدثت كلارا فيدو مهندس العمليات الرئيسي لأنظمة الطاقة في BD عن أن تحقيق الانتقال نحو مستقبل غير كربوني يجب أن تقوده الأمونيا، حيث تعمل كحامل للهيدروجين أو وقود نظيف في حد ذاته يمكن استخدامه وضمان أمانه، إلا أن من تحدياتها طول فترة الإنتاج. ومن خلال دراسة حالة أجراها سعى سوميت راو نائب المدير العام في شركة (Nitro Technologies)، Hindustan Platinum إلى إيجاد حل مبتكر لاستدامة نظام محفز لأكسدة الأمونيا. وتطرقت ماريا كروبوفا رئيس شركة Nitrogen Business، KRASTSVETMET للحلول الفعالة لتخفيض انبعاثات أكاسيد النيتروجين في النيتريك والذي يمكن تحقيقه باستخدام محفزات مثبتة في مراحل مختلفة من عملية الإنتاج. وهو نظام يتميز بكونه مصمم لكافة أنواع المحطات ذات الضغط العالي والضغط المنخفض.
ويختتم المؤتمر أعماله في اليوم الثالث بجلسة حول التكلفة والابتكارات التشغيلية في مجال التنمية المستدامة لصناعة الأسمدة.