عقدت الجمعية العمانية للعناية بالقرآن الكريم اليوم السبت: (٩ من ربيع الأول ١٤٤٥هـ – ٢٣ من ديسمبر ٢٠٢٣م) في مسرح كلية الخليج بولاية السيب (لقاءها السنوي) لأعضائها ولإدارتها التنفيذية ولمراكزها وحلقاتها وللمعلمين والمعلمات خريجي بعض مناهجها ولمجموعة من المسهمين في دعمها والمتعاونين مع برامجها من عدد من محافظات سلطنة عمان وولاياتها.
أقيم اللقاء تحت رعاية معالي الدكتور/ محمد بن سعيد بن خلفان المعمري (وزير الأوقاف والشؤون الدينية)، بحضور عدد من: سفراء الدول، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة: (أعضاء مجلس الشورى، والوكلاء، والولاة)، ونواب الولاة، والمشايخ، والأعيان، ورؤساء مجالس الإدارة لعدد من الشركات والكليات، ورجال الأعمال، والمهتمين بالعمل القرآني، وممثلين عن: (وسائل الإعلام المختلفة، ومجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة).
تضمن اللقاء مجموعة من الفقرات المتنوعة؛ فقد تلا أحمد بن سيف بن حمود المقيمي (الفائز بالمركز الأول في المستوى الخامس من النسخة الثانية من مسابقة الجمعية: أجمل تلاوة) آيات من القرآن الكريم.
ثم قُدِّمَ عرض مرئي (موشن جرافيك)؛ فيه: تعريف بالجمعية ومراكزها القرآنية، وعرض لأبرز الإنجازات، منها: مسابقة أجمل تلاوة في نسختها (الثانية)، ومسابقة معايير التميز بين مراكز الجمعية في نسختها (الثانية)، والإشهار الرسمي لمركزين جديدين للجمعية، وهما: مركز صلالة القرآني، ومركز المصنعة القرآني، وتخريج (مائة وتسعة وأربعين) معلمًا ومعلمة لمنهجي الجمعية: (المرتل المُجيد لكتاب الله المَجيد، والمرتل الصغير لكتاب الله المُنير)، والبرامج الرمضانية المختلفة (منها: سور صلاتي، وختمتي في شهر رمضان؛ المقام في مراكز الجمعية، وختمتي؛ الذي كان بثًا مباشرًا طوال أيام شهر رمضان عبر المساحة الصوتية لحساب الجمعية في تويتر -إكس حاليًا-، إضافة إلى إقامة أكثر من مائتي محاضرة وندوة.
ثم قدم السيد الدكتور/ أحمد بن سعيد بن خليفة البوسعيدي
(مدير مختص بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وعضو مجلس إدارة الجمعية) كلمة الجمعية؛ تحدث فيها عن عظمة القرآن، وأهميته، وضرورة العناية به، مستعرضًا بعض الجهود المبذولة في خدمة القرآن، ودور الجمعية في ذلك، وعقب بالشكر لوزارة التنمية على جهودها، كما قدم الشكر للرعاة والداعمين، وقدّر جهود العاملين في الجمعية ومراكزها القرآنية، وختم بالشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية وعلى رأسها معالي وزير الأوقاف راعي الحفل. وكان مما جاء في كلمته: ومن هنا استشعرتِ الجمعيةُ المسؤوليةَ الملقاةِ على عاتِقها؛ بمشاركةِ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الموقرة؛ في العنايةِ بالقرآن الكريم، وخدمةِ حامليهِ؛ فكان لزامًا على الجمعيةِ أن تُشمّر عن ساعدِ الجدِّ، وتبذُلَ غايةَ جَهدها، في نيلِ رضا الله -عز وجل-، ثمَّ رضا من أحسنَ الظنَّ بها من مسؤولينَ ومستفيدين، وشعارُها في ذلك: إنّ الله يحبُّ إذا عمِل أحدكم عملًا أن يُتقنَه؛ فأعدّت خططًا إستراتيجيةً وتشغيليةً لتحقيقِ أهدافِ الجمعيةِ وغاياتِـها، وَفْقَ تنظيماتِ وزارةِ التنميةِ الاجتماعيةِ التي لها الجهودُ المقدّرةُ في رعايةِ الجمعياتِ وتنميتِها، وتطويرِها… إن القرآنَ هدايةٌ للإنسانِ، وأمنٌ للمجتمعاتِ، ووقايةٌ من الشرورِ والفتنِ؛ فحاملُ القرآنِ يتحلى بكلِّ فضيلةٍ، وينبذُ كلَّ رذيلةٍ؛ فهو مستقيمٌ في نفسهِ، فاعلٌ في محيطِه ومجتمعهِ، وساعٍ للنهوضِ بوطنهِ وأمّتِه.
ثم قُدِّمَ عرض مرئي تعريفي ببرنامج الجمعية (البذرة المباركة)، جاءت عقبه فقرة مباشرة تطبيقية لطلاب البرنامج؛ لتوضيح جودة المخرجات، وقوتها، ثم طُلب من راعي الحفل أن يتوجه بأسئلة لاختبار طلاب البرنامج في: (التلاوة، والحفظ) بشكل مباشر أمام الجمهور.
بعد ذلك أشهرت الجمعية رسميًا نشيدها؛ الذي كان في مقطع مرئي (فيديو كليب)، والنشيد من كلمات الدكتور/ عبدالله بن مبارك بن سيف العبري، وإنشاد: محمد بن خالد بن جمعة الوهيبي،
والشبل/ محفوظ بن بن سالم بن محفوظ عاران الشحري.
ثم أشهرت الجمعية مركزيها القرآنيين الجديدين، و طلب/ فهد بن محمد بن هلال الخليلي (رئيس الجمعية) من راعي الحفل معالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية إشهار المركزين الجديدين في ولايتي: (صلالة، والمصنعة)؛ فقام راعي الحفل بذلك، ثم قدم (تصريح كل مركز) لمسؤولي المركزين.
بعد ذلك كانت فقرة (الجمعية: آمالٌ، وطموحات)؛ تضمنت: عرضًا مرئيًا، إضافة إلى شرح من قبل الدكتور/ خالد بن سالم بن حمد السيابي (نائب رئيس الجمعية)، واستُعْرِضَت في هذه الفقرة طموحات الجمعية في التوسع والانتشار في ربوع عماننا الحبيبة، وما تأمله من تعاون الميسورين: (مؤسسات، وأفرادًا)، ودعمهم للجمعية؛ لإنشاء المشروع الوقفي للجمعية المزمع إقامته، والتبرع والمشاركة في وقف عدد من العقارات والمشاريع التي يعود ريعها لخدمة العمل القرآني للجمعية.
ثم كانت فقرة التكريمات؛ تضمنت تكريم: وزارة التنمية الاجتماعية، والرعاة والداعمين والمتعاونين المتفاعلين مع أنشطة الجمعية، ومديري الجمعية التنفيذيين السابقين، والفائزين بالمراكز الخمسة الأولى في مستويات مسابقة (أجمل تلاوة – النسخةالثانية)، ومراكز الجمعية الفائزة في مسابقة (معايير التميز – النسخة الثانية)، وخريجي دورة: (إعداد معلمي ومعلمات: المرتل المُجيد لكتاب الله المَجيد، والمرتل الصغير لكتاب الله المُنير).
وقد حقق مركز صحم القرآني المركز (الأول) في النسخة (الثانية) من مسابقة (معايير التميز)، وجاء مركز السيب القرآني في المركز (الثاني)، ومركز عبري القرآني في المركز (الثالث)، ومركز أدم القرآني في المركز (الرابع)، ومركز نزوى القرآني في المركز (الخامس).
وقد كُرِّمَت المراكز الفائزة بالمراكز (الخمسة الأولى) إضافة إلى المراكز الأخرى المشاركة في المسابقة بجوائز نقدية.
الجدير بالذكر أن مسابقة (معايير التميز) تهدف إلى الارتقاء بعمل المراكز القرآنية التابعة للجمعية في مجالات عدة، أهمها: (الإدارية، والتعليمية، والمالية، والإعلامية، والتسويقية).
ثم قدمت الجمعية هدية تذكارية لمعالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية راعي الحفل.
ثم تناول الحضور وجبة الغداء.