يُعلن ميناء صحار والمنطقة الحرة عن تطبيق المعايير الدولية ISO 22192 لإمدادات الوقود البحري، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة في موانئ مثل سنغافورة وروتردام. ستشكل هذه الخطوة الإستراتيجية، التي تتطلب استخدام عدادات التدفق الشامل (MFM) لإمدادات الوقود، إضافة قيمة لما يقدمه الميناء من مزايا وحوافز متكاملة وخدمات لجميع السفن الشحن المحلية والإقليمية والدولية وضمان استمرارية سلاسل التوريد العالمية وتعزيز مكانة الميناء والمنطقة الحرة كمركز لوجستي متكامل مرتبط مع مختلف خطوط الشحن العالمية.
و على هامش مشاركته في أسبوع الطاقة في لندن، يأتي توقيع اتفاقية مذكرة التفاهم مع شركة تي أف جي مارين وذلك لتقديم خدمات تزويد السفن بالوقود بهدف تعزيز الخدمات البحرية في الميناء كخطوة مهمهة في تعزيز مكانة ميناء صحار كوجهة مثالية للتزود بالوقود بكل سرعة وكفاءة عالية.
وفي هذا الصدد، وقع ميناء صحار والمنطقة الحرة مذكرة تفاهم مع شركة تي أف جي مارين على هامش مشاركته في أسبوع الطاقة في لندن وذلك لتقديم خدمات تزويد السفن بالوقود بهدف تعزيز الخدمات البحرية في الميناء. وتؤكد هذه الاتفاقية في ترسيخ مكانته ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركزٍ لوجستيٍ أساسي وتلبية الطلب المتزايد على الوقود البحري للسفن وزيادة سرعة وكفاءة عملية التزود بالوقود مما سيعزز من كفاءة أعمال الشحن الدولي في الميناء والمنطقة.
وقال إيميل هوخستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أن هذه الاتفاقية تؤكد التزام الميناء بإيجاد منظومة رقمية متكاملة وشفافة لعملية تزويد الوقود البحري. مضيفاً ان شركة تي أف جي ستقوم بتزويد وتوفير مختلف أنواع ودرجات الوقود للسفن وفق أعلى المعايير الدولية المعمول بها في سنغافورة والتي سيتم تطبيقها في ميناء روتردام قريبًا.
ويقع مرفأ الميناء على بعد ٤ إلى ١٠ أميال بحرية من الشاطئ، ويعد من ضمن الموانئ العالمية القليلة المُجهزّة بأرصفة عميقة قادرة على التعامل مع أكبر السفن في العالم، حيث يتراوح عمقه بين ٣٠ إلى ٦٠ متراً. ونظراً لموقعه الاستراتيجي على أهم طرق التجارة العالمية التي تربط منطقة الخليج وشبه القارة الهندية بدول العالم، يستقبل ميناء صحار ما يزيد عن ٣٠٠٠ سفينة من مختلف الأحجام سنويًا. ومن المتوقع أن يزداد عدد السفن التي سيتم مناولتها من خلال هذه الشراكة الجديدة حيث يتضمن أسطول الشركات المالكة لـ تي أف جي مارين، وهي كل من ترافيجرا وفرونت لاين وجولدن اوشين، ما يزيد عن ٧٠٠ سفينة.
وقال كينيث دام، الرئيس العالمي لوحدة خدمات تزويد السفن بالوقود في تي أف جي مارين: “يعد ميناء صحار موقعًا إستراتيجياً لتقديم خدمات تزويد السفن بالوقود في المنطقة. وبالتزامه لتطبيق أفضل الممارسات المتبعة في سنغافورة نتطلع لأن يصبح الميناء مركزاً حيوياً في الشرق الأوسط لتزويد خطوط الملاحة البحرية بالوقود”.
ومن المزمع أن تبدأ تي أف جي عملياتها بالتعاون مع شركة تشغيل محلية مع وصول أول بارجة تزويد وقود لها إلى ميناء صحار خلال الأشهر القادمة. وسيتم تشغيل الناقلة بمقياس تدفق شامل (MFM) وعملاً بمعيار الآيزو ٢٢١٩٢ المعمول بها في ميناء صحار. هذا وتعد الشركة من أكبر الداعمين لتطبيق آليات مقياس التدفق الشامل لضمان أقصى قدر من الشفافية في العمليات فضلاً عن توظيف أحدث الحلول الرقمية لتعزيز نمو القطاع ولإزالة الكربون عمليات تزويد الوقود البحري.