اعتمدت صباح اليوم معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم القرار الوزاري الخاص بضوابط وأسس الإطار العام لتشغيل المدارس.
مرتكزات
اشتمل الإطار على مجموعة من المرتكزات العامة لتشغيل المدارس للعام الدراسي 2021/ 2022 ، وهي: الإجراءات الاحترازية والتطعيم، إذ تعد الوزارة سلامة الطلبة والهيئتين التدريسية والإدارية وجميع العاملين أولوية قصوى، واعتبار وثيقة الإجراءات الصحية في البيئة المدرسية (البرتوكول الصحي) المرجعية الأساسية في التعامل مع الإجراءات الوقائية والصحية داخل المدارس في الحالات المختلفة (انجلاء الجائحة، شبه الانجلاء، استمرار الجائحة)، ونظام تشغيل المدارس إذ جاء القرار باعتماد تطبيق التعليم المباشر والتعليم المدمج، والتدريب والمنصات التعليمية ويقوم هذا المرتكز على البناء على مكتسبات التعليم الإلكتروني في العملية التعليمية، وأخيرًا مرتكز المحتوى التدريسي وفاقد التعلم الذي يهدف إلى تجسير الفجوة في المحتوى التعليمي ومعالجة فاقد التعلم.
تشغيل المدارس
وسيتم تشغيل المدارس وفق تصنيفين يشير الأول منهما إلى تشغيل الصفوف من (1-6) بنظام التعليم المدمج (أسبوع بأسبوع) باستثناء المدارس قليلة الكثافة التي لا يتجاوز عدد طلبتها (20) طالبا في الشعبة الواحدة فيتم تشغيلها بنظام التعليم المباشر 100%، مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، ويشير التصنيف الثاني إلى تشغيل المدارس للصفوف (7-11) بنظام التعليم المباشر100%، عدا صفوف المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن أكثر من 30 طالبا في الشعبة الواحدة فيتم تشغيلها بنظام التعليم المدمج (أسبوع بأسبوع)، مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية، ويتم تشغيل الصف الثاني عشر بنظام التعليم المباشر100%، مع الالتزام بالإجراءات الصحية الاحترازية.
أما المدارس ذات الصفوف المستمرة من (1-12) أو من (5-10) فيتم فيها فصل الصفوف من (1-6) في أجنحة خاصة مستقلة عن باقي الصفوف الدراسية مع منح مرونة للمديريات التعليمية لتشغيل مدارسها في ضوء مؤشر الوضع الوبائي بالتنسيق مع المديريات العامة للخدمات الصحية.
الخطط الدراسية
وفيما يخص الخطة الدراسية أشار الإطار إلى ثلاث خطط، تتعلق الأولى منها بتشغيل المدارس بنظام التعليم المباشر، إذ يتم تدريس طلبة هذه المدارس جميع المواد الدراسية بشكل مباشر ومستمر داخل المبنى المدرسي بنسبة 100% دون انقطاع، وفق نظام الحصص حسب الخطة الدراسية المعتمدة في هذا الشأن. وتشغل الخطة الثانية بنظام التعليم المدمج (أسبوع بأسبوع 50%)، إذ يتم تدريس ما لا يتجاوز عن 20 طالبا في الشعبة الواحدة للصفوف (1-6)، و(30) طالبا للصفوف (7-11) لمدة أسبوع كامل ويتم تدريس بقية الطلبة في الأسبوع الذي يليه وهكذا، على أن يتم تدريس الطلبة في الأسبوع الذي يكونوا فيه في البيت استكمالا للخطة الدراسية وفق البدائل. وتتحدث الخطة الثالثة عن إغلاق المدارس كليا وتفعيل التعليم الإلكتروني في حال ظهور بعض الحالات داخل المدرسة واتخاذ قرار بغلقها، فيتحول جميع الطلبة إلى منصات التعليم الإلكتروني عن بعد؛ إذ يستطيع الطالب الالتزام بالدروس والواجبات والأنشطة التي تقدم له المنصة التعليمية وفق الخطة الدراسية المعتمدة في هذا الشأن.
وتحدث الإطار عن برنامج اليوم الدراسي للتعليم المباشر 100% والتعليم المدمج بنظام أسبوع بأسبوع إذ سيتم استخدام الحصص الدراسية بمعدل (8) حصص دراسية في اليوم الدراسي.
تشخيص فاقد التعلم
وفيما يخص تشخيص فاقد التعلم يشير الإطار إلى وجود تغييرات كثيرة في النظم التعليمية نتجت عن ظروف جائحة كورونا؛ جعلت الدول تلجأ إلى تعليق الدراسة النظامية وإغلاق المدارس، وأصبح التعليم المدمج والتعليم عن بعد خيارًا ملزمًا لمواجهة هذه الظروف وضمان استمرارية التعلم، وأدى ذلك إلى فاقد التعلم في المهارات والمعارف الأساسية لدى طلبة المدارس، وبناء على ذلك تم إعداد دليل استرشادي لتشخيص فاقد التعلم، وتعريف الهيئتين الإدارية والتدريسية بالإجراءات المتبعة للتشخيص سواء أكان من خلال تنفيذ الاختبارات التشخيصية، أو أدوات التشخيص المختلفة في المدرسة، ويتضمن هذ الدليل المصطلحات المرتبطة بفاقد التعلم والأدوار المتوقعة من إدارات المدارس والمشرفين والفئة المستهدفة والمستفيدة من هذا الدليل في معالجة فاقد التعلم، وأدوات التشخيص المختلفة مثل الاختبارات التشخيصية التي يستعين بها المعلم في تشخيص فاقد التعلم، وأسئلة متنوعة شفوية وتحريرية تنفذ من خلال المقابلات وبسلالم تقديرية محددة مع توضيح آليات وفترات تنفيذها من جهة، وأدوار إدارة المدرسة والمعلمين الأوائل ومعلمي المواد والمجالات من جهة أخرى.
المحتوى التدريسي
كما يشير الإطار إلى فقد الطلبة إلى الكثير من المعارف والمهارات والقيم خلال العام الدراسي 2020/2021م، بسبب ظروف الجائحة؛ لذلك تسعى الوزارة في العام الدراسي 2021/2022 م إلى إكساب الطلبة المعارف والمهارات الأساسية اللازمة التي تؤهلهم للانتقال للصفوف اللاحقة؛ عليه تم تكييف المحتوى التدريسي للمناهج الدراسية بما يتناسب مع الظروف التي فرضتها هذه الجائحة، وقد اعتمد ذلك على عدة معايير أهمها: المعارف والقيم والمهارات الأساسية والمهارات الحياتية المفقودة لدى الطالب خلال الأعوام الدراسية الماضية بسبب الجائحة، والمعارف والقيم والمهارات الأساسية والمهارات الحياتية المراد إكسابها للطالب خلال هذا العام الدراسي، ومناسبتها لزمن التعلم والخطة الدراسية المعدة للعام الدراسي 2021/ 2022، وقد تم تصميم خطة المحتوى التدريسي متضمنة معالجة فاقد التعلم لكل مادة وما يتطلبه من معارف ومهارات تراكمية دون ارتباطه بالمواد الأخرى، إذ يمكن للمعلم أن يبدأ في تدريسها مع بداية العام الدراسي 2021 / 2022م أو تدريسها بالتزامن مع تدريس مناهج الصفوف الجديدة، بحيث يتم تقديم المعارف والمهارات الأساسية قبل البدء في الدرس الجديد باعتبارها متطلبا لتحقيق المخرجات الجديدة وفقا لما يراه معلم المادة مناسبا للدروس.
تقويم تعلم الطلبة
ويتضمن الإطار تطبيق نظام تقويم تعلم الطلبة للعام الدراسي2021/2022م، إذ سيتم تطبيق نظام تقويم تعلم الطلبة من خلال أدوات التقويم المختلفة، ويُستفاد من المنصات التعليمية ومكتسبات التقويم الإلكتروني في تفعيل نظام التقويم التكويني المستمر، ويتبع هذا الإجراء تطوير في بنود الوثيقة العامة لتقويم تعلّم الطلبة بما يتناسب ومحتوى المناهج الدراسية والخطة الدراسية، متضمنة أدوات تقويمية مرنة يُنَفّذ بعضها في المنصات التعليمية، وبعضها الآخر في الغرفة الصفية وفق إجراءات احترازية محددة. ويوضح نظام تقويم الطلبة الصادر من مركز القياس والتقويم التربوي آلية تطبيق ذلك.
لائحة شؤون الطلاب
بناء على اعتماد التعليم المدمج الذي يجمع بين حضور الطلبة للمدرسة والتعليم عن بعد من خلال التعليم الإلكتروني بالمنزل ووجود نظام تقويم مستمر خلال عام دراسي كامل لتعلم الطلبة، فقد تم تطوير مؤامة لائحة شؤون الطلاب للعام الدراسي 2021/2022م بما يتوافق مع نظام التعليم المدمج بالاستفادة من الملاحظات والمقترحات الواردة من المديريات التعليمية التي ظهرت أثناء تطبيق اللائحة في العام الدراسي 2020/2021م.
المنصات التعليمية الإلكترونية
ويؤكد الإطار على استمرار الوزارة في توظيف منصتي جوجل كلاس روم(GOOGLE CLASS ROOM) للصفوف (5-12)، ومنظرة للصفوف (1-4) للاستفادة منها في عملية تعليم الطلبة وفق التحديات التي تم إضافتها طوال العام الدراسي المنصرم ، وتتضمن مستخدمين يقومون بأدوارهم وفق صلاحيات محددة لهم، كما تتضمن محتويات تعليمية متنوعة (صور، مقاطع فيديو، فلاشات، نصوص، عروض تقديمية، مواد صوتية، أنشطة تقويمية، وأدوات تفاعلية…) يتم من خلالها التواصل بين المعلم والطالب بطريقة متزامنة وغير متزامنة لتوفير تعلم مرن ومفتوح في أي وقت ومكان، باستخدام مصادر متنوعة تتيح التعامل الأمثل مع الفروق الفردية للمتعلمين.
ولتحقيق فاعلية التعلم والتعليم من خلال هذه المنصات الإلكترونية من بداية العام الدراسي، يتطلب التأكيد على إدارات المدارس العمل بالتالي: استكمال رفع الجدول المدرسي في البوابة التعليمية، وتوزيع المعلمين لفصولهم الدراسية وفق التشكيلات المدرسية المعتمدة للعام الدراسي 2021 / 2022 وذلك في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي، والتأكد من إسناد جميع المعلمين لطلابهم في الفصول الافتراضية بالمنصة التعليمية الإلكترونية في الأسبوع الأول من بداية العام الدراسي، والتقيد بقوانين والضوابط الآمنة للتعامل الإلكتروني في عمليات التعليم والتعلم، وإبلاغ كافة المشرفين التربويين وإدارات المدارس بمتابعة تفعيل المعلمين للفصول الافتراضية والاستفادة منها، وتوفير الدعم الفني لهم من خلال الأدلة ومراكز الدعم التي تشرف عليها دوائر تقنية المعلومات بالمحافظات، والاستفادة من الأدلة الاسترشادية في استخدام المنصات التي تم تعميمها في العام الدراسي 2020/2021 من قبل المديرية العامة لتقنية المعلومات سواء للطالب أو المعلم، والاستفادة من مراكز الدعم الفني التي وفرتها المديرية العامة لتقنية المعلومات في حال احتاج المعلم أو الطالب لأي دعم في عمليات الدخول إلى المنصة والاستفادة من محتواها التعليمي، والاستفادة من البوابة التعليمية المتضمنة إرشادات وتعليمات في توظيف المنصة التعليمية الإلكترونية.