جاء في مقالة الكاتب الاسرائيلي ارييه شبيط”ان اسرائيل تلفظ انفاسها الاخيرة”، وقد نشر هذا المقال على نطاق واسع في مختلف الصحف الورقية والمواقع الالكترونية عام 2016 ، وشهد هذا المقال تعليقات واسعة كلها تصب في صميم العنوان، وجاء ايضا في المقالة: “يمكن أن يكون كل شيء ضائعاً، ويمكن أننا اجتزنا نقطة اللا عودة، ويمكن أنه لم يعد من الممكن إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويمكن أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم البلاد”، ربما نأتي مع الكاتب بالمعنى الاستراتيجي بعيد المدى، ولكن السؤال الحقيقي والكبير: هل تلفظ اسرائيل انفاسها حقا…؟، وما هي المؤشرات…؟، وما هو المدى الزمني لذلك…؟، وهل يمكن ان تنهار بفعل العوامل الداخلية…؟، ام يجب ان تتوفر جملة عوامل خارجية فاعلة جدا…؟.
ونقول هنا: حينما يشتعل الجدل الوجودي المصيري المستقبلي على اجنداتهم الاستراتيجية واليومية وعلى مختلف المستويات الامنية، السياسية، الاكاديمية، والاعلامية، وحينما يتزايد عدد انبياء “زوال اسرائيل”، وتتكامل نبوءاتهم حول نهايتها، فان المسالة تغدو حقيقية وتتغلغل في صميم وعيهم وتبقى مسالة وقت، ويمكن للفلسطينيين والعرب ان يعجلوا بهذه النهاية الحتمية للدولة الصهيونية، ان هم تحملوا مسؤولياتهم التاريخية والعروبية، وان هم تكاملوا معا، ليشكلوا قوة حقيقية في مواجهة تلك الدولة التي يجب ان تصبح مشهدا عابرا في تاريخ المنطقة…!.
نواف الزرو