طالبان أدانت أيضا التفجيرين قرب مطار كابل وأشارت إلى أنهما حدثا بمنطقة تحت سيطرة القوات الأميركية
26/8/2021–|آخر تحديث: 26/8/202108:39 PM (مكة المكرمة)
لقي التفجيران اللذين استهدفا مطار العاصمة الأفغانية كابل اليوم الخميس تنديدا واسعا محليا ودوليا، في حين وصل صداهما إلى واشنطن حيث أجل الرئيس الأميركي جو بايدن لقاءه المقرر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بيبنت.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر طبي أن التفجيرين أديا لمقتل 40 شخصا إضافة إلى 110 جرحى، وفق حصيلة غير نهائية، في حين سارع عدد من الدول لإصدار بيانات طمأنة لعدم وقوع إصابات بين رعاياها أو قواتها التي لا تزال موجودة في أفغانستان.
وقال البيت الأبيض ومسؤول إسرائيلي إن الاجتماع الذي كان من المقرر عقده بين بينيت وبايدن تأجل، بينما يعقد بايدن مشاورات مع فريقه للأمن القومي بشأن الانفجارين في أفغانستان.
وكان من المقرر أن يجتمع بينيت مع بايدن في المكتب البيضاوي في الساعة 11:30 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي لمناقشة قضايا عدة، على رأسها البرنامج النووي الإيراني.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم ذكر اسمه إن من المتوقع أن تعقد المحادثات في وقت لاحق الجمعة لكن ليس هناك توقيت محدد لها بعد.
تنديد واسع
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “الهجوم الإرهابي” الذي وقع الخميس وأدى لوقوع قتلى وجرحى في أفغانستان، وفق ما نقل متحدث باسمه.
من جانبه، ندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ بـ”الهجوم الإرهابي المروع” في محيط مطار كابل، وأعرب عن تعاطفه مع جميع من لحق بهم ضرر، وأحبائهم، جراء الهجوم.
وغرد ستولتنبرغ على موقع تويتر “تظل الأولوية بالنسبة لنا هي إجلاء أكبر عدد من الناس إلى مكان آمن في أقرب وقت ممكن”.
بدوره أعرب شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، عن “قلقه البالغ” بعد وقوع انفجار خارج مطار كابل. وقال في تغريدة على تويتر “أعبر عن حزني وتضامني مع الضحايا وعائلاتهم… يظل تأمين ممر آمن إلى المطار أمرا حيويا”.
وأضاف “علينا أن نضمن ألا يؤدي عدم الاستقرار الحالي في أفغانستان إلى عودة ظهور الإرهاب”.
أما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، فقال إنه يندد بالهجمات الأخيرة في كابل لكن بلاده ستواصل عمليات الإجلاء.
وأضاف جونسون في تصريح صحفي أن عددا من أفراد بطالبان قد يكونون قتلوا بالهجوم الأخير، وهو ما يظهر صعوبة سيطرة أي سلطة جديدة على الوضع الأفغاني، وفق تعبيره.
من جانبها، نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بهجوم كابل ووصفته بالمروع، وقالت إنه وقع في ظل وضع شديد التوتر.
وكانت ميركل أجلت زيارة كانت مقررة لها لإسرائيل نهاية الأسبوع في ظل التطورات المتسارعة في أفغانستان.
طالبان تدين
أما محليا، فأدانت حركة طالبان التفجيرين في تغريدة للمتحدث الرسمي باسمها ذبيح الله مجاهد.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المتحدث إدانة الحركة للتفجيرين، مشيرا إلى أنهما حدثا بمنطقة تحت سيطرة القوات الأميركية.
وأضاف المتحدث أن طالبان “تولي أهمية قصوى لأمن أفغانستان وشعبها ودوائر الشر ستتم محاسبتها بشكل حاسم”.
#غبرګون:
اسلامي امارت د کابل په هوايي ډګر کې په ملکي خلکو چاودنه په کلکه غندي، یاده چاودنه په هغه سیمه کې ترسره شوې چې د امنيت مسئولیت يې د امريکايي ځواکونو په لاس کې دی.
اسلامي امارت د خپلو خلکو امنيت او ساتنې ته کلک متوجه دی، د شر غوښتونکو کړيو مخه به په کلکه سره ونيول شي.— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) August 26, 2021
من جهته، أدان بشدة رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله “الهجوم الإرهابي” على مطار كابل الذي أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.
وجاء التفجيران في حين تسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها الزمن لإتمام عمليات الإجلاء الجوية للأميركيين والرعايا الغربيين وبعض الأفغان المتعاونين معهم من كابل، قبل موعد نهائي لانسحابها العسكري الكامل بحلول 31 أغسطس/آب الجاري.
ويأتي هذان التفجيران بعد تحذيرات غربية وأفغانية من “تهديدات إرهابية” على مطار كابل.
المزيد من سياسة