اجزم يقيناً بأنها رسالة له
لك سأكتب ،
ولا أدري يا إله الكلمات بأي اللغاتِ أخاطبك.
حتى لغتنا السماوية ،والتي لا يفهمها سوانا أنكرتني الليلة.
يا رجُلي :
يامن تتقن الحضور في عزّ عمر الغياب.
يامن تسكن كل الخرائب المهجورة داخلي .
يا قوس المطر خاصتي:
هل تعلم كم توسلت الشتاء أن لا ينتهي؟!
وحده يذكرني بنشوة الدفء في صوتك .
لو تعلم فقط كم تمنيت أن أكون معطفك تحت المطر !
أو أن نتنكر في جسدي عصفورين و نغني للشمس في مخاضها.
لو تعلم فقط كم هي أحلامي وطموحاتي – فيما يتعلق بك- بسيطة.
يامن علمتني أن الصمت لغة .
لغة بليغة حد الندرة ،لا يتقنها إلا من يشبهونا.
تعودت أن أبحث عن صوتك في غمرة احتدام الصمت .
أن أدلف إليه كلما اشتقت سماعي إياك.
وهذه الليلة يبدو أني أحتاج سنيناً ضوئيةً من الصمت.
يامن علمتني أن أبحث عن الخلود و أن لا أخشى الموت،
فهو فصل زائر كغيره من فصول العمر.
يقيني يقول بأن في السماء ما يستحق الفناء من أجله،
هناك سنحقق معاً حلمنا بالديمومة والبقاء.
قل لي يا صغيري:
من علمك أن تحزن، أن تذبل ،أن تستسلم!
أيها الشقي : لست سوى طفلة تؤمن بأن رجُلها أقوى الرجال.
لذلك سأتوسلك يا رجُلي بأن لا تحزن ،فحزنك يجرح إيماني .
هل تعلم؟
أوراقي تثور على كل حبر لا يكتبك.
كلماتي تخون كل جملة لا تذكرك.
عيناي تنكر كل ليلة لا تسهرك.
أرقي يحاصر كل منام لا يحلمك.
سيدي:
طموحاتي صغيرة/
عساها تطاردك كلماتي
عساها تسكنك رائحتي
عساها لا تفارقك أغنياتي ...
قد يتبع...
يا وردة الياسميـن .
علي أجدكـ ..حرة ترفرف ..لا يقيدها حرف ..ولا تنبذها كلمـة ..كوني هكــذا ..وحلقي عاليــاً ..
لا تخشي شيئـاُ ..
مكانكـ ليس هنا صديقتي ..
مكــانكـ هناكـ ..في سماء الابداع ..
..
عفـوا ..
إذا ذهبت هنـاكـ ..لاتنسيني صديقتي ..خذيني معكـ ..لا تتركي بلهاء مثلي في هذه الارض الخائنة ..
..
وبيننا ..
ماذا ؟
وردة حمــراء ..
والوردة الحمراء وعد لا أشك أنك سأفي به
سنرقص معا على جثث أرضهم الخائنة
فقط كوني بالقرب.
تشي/
إني مستغانمية المنبت والولاء