إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مقالات عن - من - في الترجمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقالات عن - من - في الترجمة

    مرحبا
    نفتح لكم زاوية لقراءة مقالات عن الترجمة
    ولتكن بدايتنا مع الخيانة
    (( 1 ))
    الترجمة : الخيانة المُحببّة
    بقلم : عبدالهادي سعدون


    عندما أخذ الأدباء المحدثون العرب فكرة الخيانة عند الحديث عن الترجمة ، إنما توصلوا بها عن طريق خاطئ ، وإن كان في المحصلة سيؤدي الغرض ذاته ، وهو الحديث عن ثنائية (الخيانة ـ الأمانة) في النص المترجم .
    إذن هل هناك خيانة مختلفة؟ قطعاً سيكون الجواب : كلا . لكن هل الترجمة عملية أمينة تماماً ، بالطبع لا ، ولكن لماذا نورد هاتين المفردتين ما أن يتم الحديث عن الترجمة والنصوص المترجمة من لغة أجنبية إلى لغتنا العربية ، وبالمثل ما يفعله الآخرون بترجماتهم من لغات أخرى إلى لغاتهم الأم . عندما أصبحنا نتحدث ، خاصة في منشوراتنا المعاصرة ، عن تلك الجملة السحرية (المترجمة بدورها) : "الترجمة خيانة للنص الأصلي" ، فإننا في الواقع استخدمنا تعبيراً شائعاً في اللغات الأوربية ، دون إدراك مغزاه ، أقول هذا للذين لا يتقنون لغة أخرى غير العربية ، وأمثالهم كثر وقد كتبوا في المسألة مقالات عديدة دون العودة للحديث عن اللعبة اللغوية نفسها التي أدت لهذا الاشتقاق ، هذا دون الإخلال بمسألة البحث عن الأمانة من عدمها في الحديث عن النصوص المترجمة ، لأنها مسألة حيوية بقراءة النص الأصلي ومقارنته بالمترجم ، ولا أقول مسألة قطعية حاسمة ، لأننا في النهاية نترجم بأكبر قدرة من الوعي بالنص نفسه ـ مع أستثناءات تطرأ في نموذج وآخر ـ بغض النظر عن محصلة كون الترجمة رديئة أم متمكنة .
    في تلك الجملة السحرية (هل الترجمة خيانة) للنص ، المنقولة لنا مترجمة بدورها عن لغة أجنبية ، تكمن اللعبة . إن من له معرفة بلغة أوربية ، أقصد (هندو-أوربية) ، ومنها الإسبانية التي أبني عليها تصوراتي عن الترجمة ونماذجها التي سأستشهد بها وأعرف بها ، يعلم بأن مفردتي ترجمة وخيانة لا تفرقان باللفظ الظاهر وإن أختلفتا بالزيادة أو النقصان بالحروف الوسطى . هذه الجملة التي أتت عن كاتب أو مترجم فرنسي أو إيطالي (لا أذكر تحديداً) هي مقاربة للفظ في الأسبانية وأحسبها كذلك بالإنكليزية ، اتخذت من المقارنة لعبة لغوية أرادت بها مدخلاً منبهاً وطريفاً بالوقت نفسه لمدى التقارب والابتعاد فيما بينهما . ومثلها يمكن القول عن المسافة الفاصلة بينهما ومدى إدراكها . الجملة بالإسبانية تذكر كالتالي :
    ( Es una Traduccion o una Traicion ) أي هل هي ترجمة أم خيانة . والكلمتان المسودتان تشيران إلى التشابه ما بين الكلمتين ، وإن جاء لفظاً ظاهرياً دون المعنى بالطبع . هذه الجملة فتحت المسوغات للكل بالإدلاء بدلوه وكأن المسألة محسومة قطعاً ، وقد قرأت كتباً ودراسات بهذا الشأن وكأن دراسة علم الترجمة لن تخطو خطوة دون جعل هذه الجملة السحرية ركيزة أساسية في البحث .
    أعترف هنا بأنه ليس الترجمة وحسب هي خيانة مسبقة للنص ، بل أجدني أتحيز إلى أن أي نص مكتوب هو في حقيقته خيانة لنصوص سابقة مكتوبة ، دون الدخول في مسألة أصالة النص أو رداءته ، لأن الحالة تبقى في درجة التذوق والإدراك . ولكني أضيف هنا بأننا نكتب النصوص الإبداعية لرغبة وحاجة داخلية ولكنها تبقى رغبة محببة على صعوبتها ، من هنا يمكنني أن أضيف إلى أن الترجمة هي خيانة ولكنها خيانة محببة مرغوب بها وضروية وكلنا نلجأ لها ولا نستطيع الاستغناء عنها . بمعنى آخر : هي الخط الموصل بين محصلتنا المحلية ومعرفتنا بالآخر بمحصلته الأخرى . من هنا يكمن الفرق بين المعرفة المقننة والمعرفة المنفتحة ، أي ما بين التحصيل المنقطع عن التحصيل المتواصل ، أو كما قيل ذات مرة بأن الترجمة "هي في الجوهر خطابا آخر . إنها تقوم على الاستيعاب والتمثل وعلى إدراج الآخر في الذات" ، ولعلنا نتفق جميعاً بأنها إشارة ذكية للذات المبدعة بتمثلها الصحيح للآخر ، ولعل الترجمة أداة ناجعة ومدركة لها .
    الإبداع والترجمة : آراء وشواهد .
    أجدني مهتماً هنا بالترجمة بوصفها كتابة ثانية ، مثله اهتمامي بالكتابة بوصفها ترجمة ذاتية مغايرة . من هنا أحاول وضع تعريفات خاصة بي للمفردتين (الترجمة ـ التأليف) قد تجد القبول أو الرفض .
    فالتأليف : ترجمة عن نص ضائع ، أو لا وجود له أصلاً قبل تدوينه ، مثل نص متخيل . بينما الترجمة : عملية إعادة تأليف أو كتابة عن مخطوط موجود أصلاً ، يحتاج فقط إعادة النظر به عند نقله من لغته الأم إلى لغة المترجم نفسه ، أي السعي لكتابة المخطوط الأصلي مرة أخرى ، بكلمات متشابهة وإن كانت بلغة مختلفة . وبالمثل يمكننا توصيف التأليف على كونه : حيازة قالب طيني بلا ملامح وعليك أن تصنع منه شكلاً مقنعاً بأية هيئة ترتضيها لطالما ستكون الصاحب والمسؤول عن هذا الشكل . بينما الترجمة تكمن في : امتلاكك القالب نفسه مع نماذج بارزة عليك تقليدها ، أي تشكيل قطع القالب بما يماثلها ، ولكن ليس بالضرورة أن تكون مطابقة لها تماماً . بالمسار نفسه أستذكر بورخيس عندما منح الكاتب ـ المؤلف صفة الصانع بقصته الشهيرة تلك ، أي الخالق لنصه ، واضعاً إياه بمرتبه الإله أو الفنان المتمكن من أدواته ، إن المترجم سيكون بمرتبة أخرى في الحيز نفسه مع إضفاء صفة الحرفي Artesano عليه ، ولعله أكثر قرباً من هذا التعريف لأنها لا تنفي قطعاً منحه صفة المبدع لنصه المترجم أيضاً . من هنا كذلك نرى أن العديد من المترجمين ، خاصة العرب ، يقعون في هذه الخانة من التعريف ، أي يمتلكون شرط الكتابة ـ الإبداع ويمتهنون في الوقت ذاته الترجمة كحرفة مساعدة أو تغاير ممكن في أدواته الإبداعية . بالطبع دون أن ننسى التذكير بأن مترجمين عرب يقفون بصفة مترجمين لا غير ، ومع ذلك لم يقعوا بعد في مأزق المهنية الجافة التي وصل لها المترجم الأوربي المحترف منذ سنين . وللدليل على هذا ما يزال العديد من المترجمين العرب يعتبر ترجماته بمثابة نتاج شخصي له لإدراكه أهمية ذلك في وسط عربي يقل فيه أمثاله ، بينما يكون المترجم الأوربي وغيره قد تخلصوا من هذه الحساسية منذ زمن طويل وأصبحت الترجمة لديهم بمثابة عمل وظيفي خالص .
    من النماذج البارزة لدينا ، يقف الراحل جبرا أبراهيم جبرا في مرتبة المبدع ـ المترجم في آن واحد . ولعلنا جميعاً يعرف أثره في الرواية العربية وكذلك دراساته النقدية ، يضاف لها اهتماماته بالترجمة عن الإنكليزية لأعمال خالدة في الآداب العالمية كما عليه أعمال شكسبير و فولكنر ، ولكن في كلا الحقلين كشف عن توجه حقيقي وإبداع متمكن في الطرح والاختيار . ولعل التقارب ما بين الاثنين واندماجه فيهما ، وإن كان موضع نقد في أحيان كبيرة ، إلا أنه كان واعياً للعملية نفسها . ولعلي هنا أستذكر واقعة طريفة جرت بترجمته لخرافات أيسوب التي أشاد بها الكثير ، وفيها يندمج بتمام الوعي المبدع فيه مع المترجم ليضم نصاً خاصاً به بين نصوص الخرافات نفسها ، ليصبح نصاً أيسوبياً ، وإن أراد له أن يكون نصاً منتحلاً لإغواء لعبة التأليف واقترابها اللصيق بالترجمة . ولعل نموذج الراحل غائب طعمة فرمان شبيه تماماً بجبرا إبراهيم جبرا في غزارته التأليفية وريادته في الأدب العراقي المعاصر ، وكذا تراجمه عن الروسية إلى درجة أن أصدقاء له حاولوا تصنيف أوراقه غير المنشورة بعد موته فوجدوا صعوبة تامة بفصل كتاباته عن ترجماته التي اختلطت ببعضها ، لدرجة أظن بها مقصودة من قبل غائب ، و أراد لها ذلك عن نية مسبقة ، وظني هذا لمشاركة شخصية أن تكون النية كذلك وإن لم تكن ، وهذا لا يعدم في ظواهر أدبية عديدة .
    ومن النماذج المقاربة لهدف الترجمة والكتابة المباشرة ، أذكر هنا في الإسبانية نموذجان بارزان أحدهما قديم والآخر معاصر . ففي رائعته (الدون كيخوته) يلجأ ثربانتس للعبة الترجمة كحل مقنع أمام قارئه لذكر مصادر مغامرات الفارس وتابعه سانشو . هذا الإنتحال المدهش ، لا سيما في الجزء الثاني من الرواية ، يجعل فيه مخطوطاً عربياً لشخص أسمه سيدي حامد بنجلي مصدر حكاياته المتعددة ، إلى درجة أنه يسرد وقائع العثور على الوريقات وبحثه عن موريسكي يتقن اللغتين لينقل له وقائع ما لم يجده في أي مصدر أسباني . هذا المفتاح (ترجمة المخطوط) الذي هو في الوقت نفسه لعبة أدبية بليغة وسابقة لعصرها ، جاءت لدواعي عديدة أهمها : الإيهام الذي جرى عليه في أغلب فصول رواياته ، وليمنح القارئ الحل ، وله شخصياً الاستمرار بكتابة الجزء الثاني بعد أن أعلن عن نهاية الرواية تقريباً في جزئها الأول . إذن مدخله كان البحث عن الفصول الأخرى وترجمتها ومن ثم نقلها لنا كقراء . هذه النباهة ودرجة وعي ثربانتس باللعبة الكتابية ، أدخلت العديد من الدارسين فيما بعد ، ومنهم باحثون معاصرون ، أدخلتهم في متاهة البحث الحقيقي عن مصدر (الدون كيخوته) العربي . ومثل لعبة ثربانتس ، ما أقدم عليه كاتب أسباني معاصر هو ماكس آوب ، عندما نشر أكثر من عمل في المجال نفسه ، لعل أكثرها تداخلاً في الترجمة هو كتابه : مختارات من شعر قتلى حرب الأيام الستة بين العرب وإسرائيل . وفيه ينقل ما عثر عليه من كتابات وأشعار لجنود من الطرفين ماتوا في الحرب ، وكلها قصائد تدعو للسلام ونبذ الحروب والتقاتل . ولعله شط كثيراً بافتتانه باللعبة الأدبية إلى درجة أن وضع أسمه مترجماً ووضع أسم سيدة أخرى ساعدته بإتمام الترجمات ، وفي الكتاب أيضاً يقدم شكره وأمتنانه لأسماء أخرى ساعدته بانجاز العمل . هذا التحايل الممكن واللعبة المنتحلة والتداخل بين الكتابة والترجمة نجد له نماذج أخرى في لغات عديدة حتماً . وهنا أشير إلى أنني مارست (لعبة الافتتان) هذه في غير موضع من ترجماتي عن الإسبانية ، والتي أجد ضرورة الإشارة لها فحسب دون ذكر نماذجها .
    من الإشارات الطريفة التي أريد ذكرها ما جرى مع بعض المترجمين (أعيد التأكيد بأنني أتحدث عن الترجمات ما بين العربية والإسبانية فقط) ، وهي إشارت قد صنعت ما يشبه إرثاً في البنية السردية العربية ، حتى أصبح من مسلماتها . ففي أوائل الترجمات عن أدب الواقعية السحرية ، ويحضرني هنا مثال أول ترجمة لرواية (مائة عام من العزلة) لماركيز ـ وهي ترجمة رائعة حقاً ـ فعندما يصل المترجم إلى ترجمة نوع من النباتات أو أسماء الحيوانات أو أحد المظاهر الأميركية لاتينية ، فإنه يلجأ لفتح قوسين معرفاً بهذا الاسم أو تلك الدلالة وأحيانا يتركها بين شارحتين ، حتى غدت عند العديد من القراء والكتاب على حد سواء إلى كونها مسألة نهج كتابي جديد في النثر القصصي ، وأتذكر أن كتاباً عرباً قد قلدوا هذا المنحى في نماذجهم القصصية ، واتخذوا هذه البدعة كأنها شرط أو حاجة جديدة داخل النص ، بينما هي في حقيقتها لم تكن سوى إيضاحات من المترجم الذي لم يكن متاحاً له في وقتها ـ حسب اعتقادي ـ معالجتها بهامش في ذيل الورقة . وحالة أخرى ما جاء عليه مترجم نص لإيزابيل الليندي (أيفا لونا) والذي عند وصوله لجزء خاص بوصف مظاهر عرس عربي شرقي ، تلجأ الكاتبة لذكر أسماء بعض الأطباق والحلويات بأسمائها العربية الصريحة ، فما كان من المترجم إلا أن حذفها بترجمته العربية دون الإشارة لها سوى بنقاط متتالية ، ولعله قد فكر بأنها مسميات أميركية لاتينية غريبة وصعبة الترجمة . والحال ينطبق مع نموذج ترجمة كتاب قصصي لماركيز وهو بعنوانه الإسباني : Doce cuentos peregrinos ، التي تعني (12 قصة مدهشة) إذ حار أغلب مترجمو الكتاب بترجمة العنوان ـ هناك ثلاث ترجمات عربية للكتاب وقعت بيدي ـ والصعوبة تكمن في كلمة Peregrinos التي تعني حرفياً (حاج ، مهاجر، مسافر) ، فما كان من الثلاثة إلا أن ترجموا العنوان بما يتوافق مع معانيها السابقة أو حذفها للسهولة وابتكار عنوان آخر . المخرج البسيط ـ الصعب في آن واحد ـ هو في اللجوء إلى القاموس الخاص بأدب الواقعية السحرية والتي يعرف الكلمة بأنها تعني : مدهش أو ساحر . هذه هي كل المسألة .
    من النماذج المقابلة والتي واجهتني شخصياً أثناء العمل على ترجمة منتخبات من قصص التراث العربي الإيروتيكية إلى اللغة الإسبانية . فالمعروف بأن قاموس مرادفات الأعضاء الجنسية والهيئات الإيروتيكية ووصفاتها العلاجية وتدابيرها الشعبية والخرافية ، هي من الوفرة والمرونة في القاموس اللفظي العربي ومحدوديتها في اللغة الإسبانية، وجمالية التوصيف في القصص هو ما يمنحها تجديديتها وطرافتها والبناء التخييلي على ضوئها . إن معضلة من هذا الشكل تضعك أمام حلين : إما البحث عن ابتكارات جديدة أو النحت وخلق التشابيه الممكنة ، وهذا ما حاولته في أغلب الأحيان للحفاظ على روح النص، أو أن تقتصر على المتداول ، وهو ما لجأت له في أضيق الحدود . كما لجأت بمساعدة مترجم كوبي للبحث عن مفردات الجنس والإيروتيكية الخفية في قاموس كوبا أو دول أميركا اللاتينية ، ومنها خرجنا بمحصلة نافعة . ولكن الكتاب على أية حال خرج وكأنه نص معاصر ، وهذه الحيلة التي اتخذتها في ترجمة النصوص المنتخبة إذ أوردت في المقدمة بأنها رؤية معاصرة لنصوص تراثية قديمة . الحال نفسه جرى معي في ترجمتي لكتاب الروائي الإسباني المعروف خوان غويتسولو المعنون (فضائل الطائر المتوحد) ، فالروائي في فصول الكتاب القصيرة يستخدم لغة المتصوفة المسلمين والنصارى ، ويبني المتن الحكائي بلغة أسبانية ترجع بنا لنصوص القرون الوسطى ، على الرغم من موضوعة الرواية المعاصرة . أمام هذا الوضع كان لا بد لي من اللجوء لترجمتها بعربية كلاسيكية تتخذ من متن كتب التراث العربي والنصوص السردية القديمة نموذجها المماثل ، وهذا على أقل تقدير يقرب القارئ العربي من فهم أدوات الكاتب اللغوية .
    من جانب آخر عندما أقدمنا على ترجمة كتابي القصصي (انتحالات عائلة) مع صديق مستعرب واجهتنا بعض الارتباكات الجوهرية في النص ، منها على وجه الخصوص كيفية ترجمة قصة (ونين) التي تبني متنها السردي على التلاعب والنحت بهذه المفردة من لهجة العامة العراقية ، كما أن حذفها أو تشذيبها لا مكان له هنا لأن تمتد من العنوان حتى مفاصل التقدم الاستطرادي بمفهوم سياق القص . المترجم يعتقد أنه من الممكن إيجاد ما يخرجنا من متاهتها باللجوء لعامية أهل الأندلس الأسبان الذين يستخدمون ألفاظ مقطوعة أو محورة عن الفصحى الإسبانية بخصوصية لغوية متفردة ، مخرج مناسب ولا غنى عنه ، من هنا يصبح العثور على توصيفات خارجة على المألوف أمر يخدم الترجمة في أغلب الأحوال . والأمر نفسه حصل في ترجمة مقاطع من قصة (مصارعات ثيران) التي يمارس فيها البطل التلاعب بالحروف الثلاثة ( ح ر ب ) بالتقديم والتأخير وحذف حرف وإبقاء آخر ، ومنها تتكون كلمات مختلفة الواحدة عن الأخرى بغرض مقصود في القصة ، إذن كيف نعثر على كلمة تحلينا للقصد نفسه ، وهل نعثر عليها دائماً ، أي هل الحلول السحرية متوفرة دائماً . قطعاً الجواب سيكون : كلا ونعم . وكلاهما حاضر بشواهده .
    بهذه النماذج وغيرها أريد أن أقول أن خيانات متعددة تجري على جسد النص المترجم ، ولكنها خيانات لا بد منها ، مثلما عليه الترجمة نفسها . هل يعني أن أغلب النصوص المترجمة ناقصة ولا تؤدي فعلها الكامل في النقل من لغة إلى أخرى ، الجواب : نعم . ولكن هل كل ترجمة هي ترجمة ، أيضاً : نعم . وهل كلها ضرورية وهل كلها لا بد منها وهل سنستمر فيها . بالطبع نعم . هذه الخيانات المحببة أصبحت جزءاً منا فأشبعتنا بما يذكرنا بأسماء ونصوص وكتب وقصائد وملاحم وفنطازيات ، ولا وجود لحيواتنا المعاصرة دونها .
    إن نية ترجمة نص تكفي بحد ذاتها ، ولو كان النص متقن الترجمة سيكون نفعه أكثر التصاقا ومتعة ، ولكن بما أننا تعلمنا من ترجمات جيدة ، فقد تعلمنا أيضاً من ترجمات رديئة . الفعل الحقيقي أننا سنبقى نتذكر طيف الخيانة ، ولكننا سنبتسم بنصف ابتسامة في خلواتنا الشخصية إزاء أية خيانة جديدة معتبرة ونحن نمسد غلافها ونهم بتصفح وريقاتها .
    الآن ، هل هناك من يجرؤ على رفع إصبعه ليعلن امتناعه عن اقتراف خيانات كهذه ؟

    بداية
    /
    \

    كن خلوقا وأنت تسيح
    بقوطيك في شوارع الناس
    وبلاش قلة أدب

    ***

  • #2
    ألف شكر لك اخي أمير الوراقين
    اذا اطلقوا على الترجمة بالخيانه
    فهي افضل خيانة وجدت وليت كل الخيانات
    تكون على شاكلتها....في الحقيقه من تكون له
    القدرة على الترجمة الدقيقه فهو من اسعد الناس
    واكثرهم علما من وجهة نظري لانه يستطيع ان يستفيد
    من لغتين على الاقل ويتلاعب بالفاظهما كيفما شاء ليخرج
    نصا أو قصة أو،.......... لعالم آخر من الناس

    أشكرك مرة آخرى اخي أمير الوراقين على النص
    الجميل الترجمه: الخيانة المحببه
    يا رفقةَ العمرِ ، فيمَ الهجرُ بالعَجَلِ........هل قد نسيتمْ نسيماً راقَ من غزلِ
    ويحَ الزمان الذي ما انفكَّ يجمعنا........حيناً ، ويبلي صفاءَ الماء بالوشلِ
    طيفُ اللقاءِ مضى ، هل نحن ندركهُ.....أم قد تولَّى ، ولم ندركْهُ من كسلِ ؟
    وا حسرتاهُ ! وكم قد قلتها زمناً.............لكنَّ دمعاً غزيراً جالَ في المُقَلِ
    يا ويلتا ! قد أتاني الشيب مُنْتَظَراً..........فاليوم أبكي شبابَ الودِّ والأملِ
    واليوم أبكي ربوعاً ، غاب ساكنها...........أبكي رسوماً عفت من ذلك الطَّللِ
    مُسلِّماً بقضاءِ اللهِ منشرحاً...................يمضي الزمانُ ، ويخفي ساعةَ الأجلِ !

    تعليق


    • #3
      نايت ستار،، أشكر لك حضورك
      ربما لأن المترجم يمر على العديد من النصوص ولهذا فإن ثقافاته متعددة ومتنوعة
      كما أنه من بين الأشخاص الأوائل في الإطلاع على الأمور السرية والحساسة لا سيما إذا كان مترجما فوريا بين رئيسي دولتين
      الكثير من الناس يجهلون فعل الترجمة ويحسبونه ببساطة كفعل الطباعة والنقل عن الورق
      ليتهم فقط يعلمون الجهد الذهني والنفسي الذي يبذله المترجم في نقل النص بخيانة أمينة!!
      بداية
      /
      \

      كن خلوقا وأنت تسيح
      بقوطيك في شوارع الناس
      وبلاش قلة أدب

      ***

      تعليق


      • #4
        الترجمة ليست عِلماً . . ولا خيانة
        تأملات في الترجمة والمُترجِم
        بقلم : د . محسن الرملي *
        الترجمة هي فن وما هي بالعِلم ، فلا تنطبق عليها، حتى الآن ، مواصفات العِلم ، المتعارف عليها ، بشكل كامل ، وإن بدت في بعض جوانبها قابلة لذلك ، فهي ما تزال غير خاضعة .. بل ومستعصية على التقنين والقولبة ووضع القواعد الثابتة والمناهج اليقينية ، وستبقى للمترجم ـ دائماً ـ حرية التصرف والانتقائية المستندة أولاً وآخراً على حجم قاموسه اللغوي ، وثقافته وذائقته وضميره ، أو مدى إدراكه لأبعاد المسؤولية التي يتبناها ، وفهمه لها .. فالترجمة مستحيلة ولكن لا بد منها كما يقول جبرا إبراهيم جبرا .
        أما عن التعبير المتعارف عليه : بأن (الترجمة خيانة) فما هو إلا وصفة قاسية وظالمة لعملية الترجمة ، مهما يكن مقدار صحتها ، ذلك لأن الترجمة تمثل عملية نقل محسوس غير ملموس ، نقل دلالات . وتحت كل الظروف ، فلا بد أن تُحدث شيئاً ما من التغيير والتحريف ، أو الانحراف الاضطراري ـ أحياناً ـ عن المنقول أثناء عملية النقل ، فلا ذنب للمترجم ، في حالة كون الكلمة في لغة معينة لا تجد نظيراً دقيقاً لها في اللغة الأخرى ، وإن وجدت فما أكثر ما تحمله الكلمة المناظِرة من اختلافات ، وخاصة تلك الكلمة المتعلقة بالشؤون المعنوية . ففي الوقت الذي تكون فيه للأشياء والمواد والكائنات أسماء تدل عليها ، وتحددها بدقة ، تتفاوت المدلولات التي تميل إليها الكلمات فيما يتعلق بالأحاسيس والمشاعر والدين والأفكار والأساطير والفكاهة وغيرها .. فكلمات من هذا النوع قد تميل إلى مدلولات وانعكاسات متباينة في كل لغة وذلك تبعاً لمفهوم تلك الكلمات ، ومرجعيتها المستندة على تراكمات متشعبة ، وغائرة في التاريخ والمعرفة والذهنية الخاصة بكل حضارة وثقافة ومجتمع معين . وهذا أمر يحتاج ـ هو الآخر ـ إلى حساسية لغوية حادة .. بل وإلى ذائقة موسيقية مرهفة تتلمس إيقاعية الكلمة ومقارباتها ، وهكذا سيكون المترجم عاملاً مجاهداً ، أو مبدعاً في محاولاته الساعية لاختيار الكلمة الأقرب في إيقاعها وتعبيرها إلى إيصال المفهوم المقصود إلى المنقول لهم ، ويصبح بريئاً من تهمة الخيانة ، مثلما أن الترجمة بريئة من هذه التهمة أيضاً .. ثم أنه لمن الإجحاف أن ننكر على المترجم ذائقته ورغبته ، أو حقه في إبراز شخصيته والإيحاء بوجودها ودورها المهم ، ووضع بصمته على عمله . وإن على أولئك الذين يرون بأن على المترجم أن يكون مضحياً مختفياً ـ جندي مجهول ـ وراء الكواليس ، وأن يكون له دوراً شبيهاً بدور الملحن أو المخرج ، الذي يتميز بالدور الكبير .. بل والرئيسي في العمل الغنائي ـ بالنسبة للملحن ـ والعمل المسرحي أو السينمائي ـ بالنسبة للمخرج ـ ولكنه لا يظهر أبداً ؛ عليهم أن يتذكروا بأن هؤلاء الغائبين بوجوههم ، حاضرون بأرواحهم ورؤيتهم وذائقتهم وأسلوبهم على امتداد العمل . وكما أننا نستطيع التعرف على المخرج أو الملحن لمجرد إطلاعنا على طبيعة وأسلوب عمله ، فلا ضير من أن نتمكن ـ أيضاً ـ من معرفة المترجم بمجرد قراءة النص الذي قام بترجمته .. وهذا أمر لابد أن نعترف به ، لأننا نعايشه عبر تفضيلنا لترجمات على ترجمات أخرى للنص نفسه ، ومثال ذلك نفضل ترجمات حسب الشيخ جعفر لأشعار يسينين وبوشكين وإخماتوفا على سواها من الترجمات.. بل ويفضل بعضنا ترجماته لقصائد لوركا عن الروسية على ترجمات غيره عن الإسبانية ، ونفضل ترجمات جبرا إبراهيم جبرا لمسرحيات شكسبير ولرواية الصخب والعنف لفولكنر على سواها من الترجمات .. فالمترجم يكاد أن يصبح شريكاً في تأليف العمل عند نقله إلى لغة وثقافة أخرى .. وهنا أذكر اعتراف محمود درويش بذلك أثناء حديثه في مدريد بمناسبة ترجمة كتابه (ذاكرة للنسيان) إلى اللغة الإسبانية ، قال : أشكر المترجم الذي أعتبره شريكاً لي في تأليف هذا الكتاب باللغة الإسبانية .
        أما عن قيام بعض المترجمين بوضع الهوامش التوضيحية المختومة بكلمة (المترجم) ، فهذه طريقة لا بأس بها وأسلوب مشروع ومسؤول لتبيان معلومات إضافية أو توضيح إشكالية دلالات ترجمية ، ومن ثم التذكير بشخصية المترجم في الترجمة ، وبعملية الترجمة وآليات مجرياتها أيضاً ، وإن بدت هذه الطريقة ـ في بعض الأحيان ـ عملية مزعجة للقارئ المعاصر الذي يرغب بأن تُقدم له المادة جاهزة وبسرد متواصل لا تعرقل انسيابيته الهوامش . وهذا أمر يتم في الترجمة التحريرية بالطبع .
        أما في الترجمة الشفوية المباشرة (الفورية) فالحال سيختلف من مترجم إلى آخر ، فثمة من يكون آلياً ، وثمة من يكون ممثلاً ، وآخر تابعاً وآخر متفاعلاً ، مع المنقول ، في دوره أثناء عملية الترجمة . إذ يكتفي الآلي بحضوره الجسدي كتعبير دال على وجوده وشخصيته ، ويترك لنفسه أو لإيقاع أسلوبه أن يحوله إلى مجرد قناة آلية تنقل الكلام بين الطرفين دون أن يبدل في طبقة صوته أو وقفته أو تعابيره الجسدية الأخرى ، وقد يدافع هذا النوع من المترجمين عن أسلوبهم هذا بوصف أنفسهم على أنهم (حياديّون) ويمارسون إخلاصهم لعملية الترجمة وللغتين وللأطراف المتحاورة ، ونحن قد نتفق معهم عندما يكون الأمر متعلقاً بنقل حوار تجاري أو سياسي على مستوى عال من الجدية والأهمية والدقة ، ولكننا لا نؤيد إتباع هذا الأسلوب كنمط يسود حتى في أثناء المحاورات العادية واليومية والفنية والثقافية والتعارف والجلسات الاجتماعية وحفلات السمر . هذا فيما يستعين المترجم الممثل باستخدام تعابير الوجه والعينين ، وتلويحات اليدين والتنويع الصوتي .. وهذه خاصية لا ضرر منها في كونها تدعم عملية التوصيل ، وخاصة فيما يتعلق بالتعابير المرسومة على الوجه والعينين وطبقة الصوت ، فيما يمكن التحفظ على تلويحات اليدين من باب اللياقة والمظهر العام .
        أما النوع الآخر من المترجمين فهو الذي يكون تابعاً حرفياً للناطق ، أي أنه يرفع صوته في المواضع التي يرفع بها الناطق صوته ، ويخفضه تبعاً لذلك أيضاً .. وحتى أنه قد يتلكأ إذا تلكأ وإلى ذلك .. مما قد يجعله مثاراً للسخرية أحياناً . أما القسم الآخر فهو ذلك النمط من المترجمين الذي يتفاعل مع المادة المنقولة ويتأثر بها إلى حد قد يبدو فيه وكأنه يتبناها .. أو هو كذلك فعلاً ، فيعبر عنها وكأنها قناعاته أو أفكاره ورأيه الشخصي ، وهذا أمر فيه خطورة بالغة حين يجد المترجم نفسه منحازاً لطرف على حساب الطرف الآخر ، فيقود هذا الأسلوب إلى مخاطر أقربها سيتمثل في طغيان شخصيته .. وإن كان هذا النوع قد يُقبل في الحوار والجلسات العادية التي فيها نوع من الصداقة والحميمية يشكل فيها المترجم طرفاً شريكاً .. إلا أنه سيصبح تعدياً لا مسؤولاً حين يُتبع على مستوى الترجمة بين طرفين جادين ليس له شراكة شخصية معهما .
        إن الترجمة ميدان هام جداً من ميادين المعرفة والثقافة والفن ، ولها انعكاسات فكرية وسلوكية غزيرة على مزاوِلها قبل متلقيها أو مستهلكها ، فتعلم لغة أخرى سيكون بمثابة نافذة تطل على عالم آخر جديد ومغاير ، فهي توسع من إدراك وثقافة المتعلم لها ، وتقوم بإخصاب فعال لما يمتلكه ، في الوقت الذي قد تريحه من تبعة سلطة أحادية أفكار متوارثة كثيرة ، وذلك عبر هذا التلاقح وتضارب أو تشابك الأفكار والعادات والقيم التي تأتي مع اللغة الجديدة . كما أنها ستقوم بمساعدته على دحض كثير من القناعات التي تثقل عليه وتأكيد أخرى .. ستمنحه شعوراً باتساع فضاء حريته وأفقه الذي سيتيح له فرصة الانطلاق أو حتى الهرب إليه وفيه إذا ما ضاق به عالمه الأصلي أو الحالي .. فإن هذا التعدد لفرص الاختيار أمامه ، سيوسع من نطاق ممارسته لحريته الإنسانية والسيكولوجية الحقيقية ، كما أن اللغة المضافة ستشغل ـ بالتأكيد ـ قدراً كبيراً من طاقته الذهنية والعقلية مما سيغطي الكثير من همومه ، ويقلل من وطأتها وحضورها المُعيق على عقله .. ومن ثم راحته وسلوكه .
        للترجمة لذة تجيء مع الإحساس والشعور البديهي الذي يضفي قوة على مرتكزات الثقة بالنفس من حيث القدرة وسعة الإدراك ، ثم إمكانية الفرد الواحد من التعامل الثنائي بصيغة مشروعة ومحبوبة ومحسودة ، سيجعله أكثر استمتاعاً في إراحة ذاته : أي التبديل الذهني عبر ممارسة ذاتين في آن واحد ، فيصبح كمن يستند على ساقيه في آن واحد عند وقوفه .. أو يرواح بينهما ويناوب استناده من ساق إلى أخرى .
        وإذا حاذرنا في اعتبار امتلاك لغة ثانية ذاتاً أخرى ، فعلى الأقل سيكون بمقدورنا اعتباره مضاعفة وإثراء للذات الأولى ، لأن شخصية الإنسان أو ذاته هي مجمل أفكاره وثقافته وعاداته المؤثرة على صياغة أحاسيسه ، وخاصة أن أغلب ما يتعلمه المرء ويعرفه ويعيه ، هو متأتٍ بوساطة اللغة ، وهو متجسد في ذهنه وقناعاته بأشكال الرموز اللغوية وإشاراتها ودلالاتها . والتفكير هو استخدام لغة ـ بداهة ـ .. وما أعسر تصوّره بدونها .. وهكذا فاللغة الجديدة تفتح للشخص معها أفقاً جديداً وعالماً جديداً ، وأفكاراً ورموزاً جديدة ، يتعامل معها عقله ، ويجهد في ترتيبها وبرمجتها ، وسيكون من الحتمي ، أن اختلاف الرموز والإشارات هذا ، سيُحدث اختلافاً في الصياغة الفكرية مهما يكن مستوى هذا الاختلاف .
        كما تشحذ الترجمة الحس وتزيد من رهافته ، وذلك لما يمنحه طول التعامل الدقيق مع الكلمات والإيقاع والاختيارات اللفظية المناسبة المؤدية ، وكذلك ضرورة التمييز بين معطيات الكلمات المتقاربة ، وعمليات الاشتقاق وتصريف الأفعال والكلمات وعلاقاتها فيما بينها ضمن مساقات تعبيرية . إضافة إلى أنها ستنشط الملكة النقدية بفضل المداومة على المقارنة والتمحيص في الكلمات والمعاني ومقابلتها بعضها لبعض ، وما يتطلبه ذلك من وقت أطول للتأمل في مختلف جوانب التعبير الشكلية والموضوعية .. وكنتيجة طبيعية لاختلاف الثقافات والآداب والمذاهب الفكرية ، ومبرراتها ، وما يستلزم من الإحاطة بها سيُكثر من أدوات الشخص/ المترجم وطُرق تناوله للفكرة الواحدة أو الموضوع الواحد إذ ستتعدد مناهجه ، وتتنوع الزوايا التي يمكن اتخاذها للنظر إلى الشيء المراد نقده ، واعتياده على التمييز والتفريق بحكم طول ممارسة المقارنة ، وإيجاد المتناظرات والبحث عنها ، وقد أصبح العالم يدرك جيداً عظمة الفتوحات التي كشفها الأدب المقارن والنقد المقارن .
        إن الترجمة ستمنح المترجم ـ أيضاً ـ القدرة العالية على رباطة الجأش ، والسيطرة على النفس المصحوبة بتركيز حاد على حفظ التوازن وعدم الارتباك ؛ وذلك لطول تعرضه لمواقف مُحرجة تتطلب عملية بحث سريع وتنقيب نشط بين ركام الكلمات في ذاكرته ، وهذه الخاصية تنتج عن تكرار الممارسات الخاصة بالترجمة الفورية التي تتطلب من المترجم أن يكون حاذقاً وذكياً في إيجاد البدائل المناسبة وعدم الارتباك .
        وفي النهاية ، يكفي أن نتخيل عالمنا اليوم خالياً من أية كلمة مُتَرجَمَة .. عندها ستكون الأمم والشعوب كـ " الطرشان في الزفة " .. وعندها سندرك أكثر عظمة دور الترجمة وأهميتها فنقدرها حق قدرها .
        * د.محسن الرملي : كاتب ومترجم عراقي يقيم في إسبانيا


        بداية
        /
        \

        كن خلوقا وأنت تسيح
        بقوطيك في شوارع الناس
        وبلاش قلة أدب

        ***

        تعليق


        • #5
          الترجمة ليست بالامر الهين وخاصة فيمن لا يفقه باللغتين ...!!يقال { الترجمة كالمرأة ، كلما زاد جمالها، كلما قل وفاؤها!!! } : كاشخ :


          أيها الأمير .. مدادك لا ينفذ .. لا يتوقف .. يظل بريقك لامعا فالقسم


          لك الود

          تعليق

          يعمل...
          X