قتل النساء على خلفية شرف العائلة

هل جرائم الشرف ذريعة للتخلص من فتيات العائلة!؟


إعداد ـ منتهى محمد ثابت:


الثار ولا العار..وبإسم الشرف ترتكب عديد الجرائم، وتحت لواء الشرف ظلمت وأزهقت أرواح الكثيرات، هل بات كل رجل أب أخ زوج ، قاضياً أو جلاداً يجوب البلاد طولاً وعرضاً ليراقب النسوة ومن ثم يقرر ما عساهن يكن وأخيراً يتولى إزهاق أرواحهن ؟؟ من الذى يحدد الجانى ؟ القاضى أم هو الجلاد ، ومن ذا الذى نصب نفسه على العدالة قاصاً ومقتصاً ووصياً، حتى أمسى مانحاً نفسه الحق فى سلب الحياة من هذه أو تلك، إنها الحياة التى وهبها الله لعباده ، يفتكها هو منهن ساعة يشاء.
غسل العار ، تطهير إسم العائلة، كى أظل رجلاً رغم عارها .. كلها جمل يتشدق بها المجرمون والقتلة فى هكذا جرائم ، وهى فى الغالب تلحق الظلم والأذى بعدد غير قليل من الفتيات والنسوة، وما أسهم فى تزايد تعداد هذه الجرائم أن القانون غالباً يقلص أحكامه ويتساهل مع المجرم، خاصة وأن المجتمع العربى ذكورى وإن تباينت درجات الذكورية من بلد لأخرى ولكنها فى الغالب تصب لصالح الرجل فى عديد المناحى لعل هذا المنحى الحساس أحدها وأهمها بل قد يتمنع القانون والقانونيون عن مقاضاة الجناة ، بحجة أنه لم يكن فى وعيه وكل همه كان تطهير إسم العائلة، فيتشبث المجرمون العتاة بهذه الذريعة المقرفة قرفهم، للتخلص من الضحية لأسباب شخصية بحتة، وكثيرة هى نتائج التحليل الشرعى التى تؤكد أن الضحية عذراء وطاهرة!

ذريعة الشرف الكاذبة..!!

تقول عديد الدراسات المتعلقة بالموضوع أن 50% من الجرائم التى ترتكب تحت ذريعة الشرف وسوء سلوك الضحية وإساءتها لشرف العائلة وما إليه من العبارات الرنانة ، إنما هى مظلة يختبئ تحتها من ينوى قتل إحدى بنات العائلة ، وغالباً لأسباب أخرى بعيدة عن الأسباب المذكورة ، كإرثٍ مثلاً ..
وما يثلج الصدر أن هذه الجرائم فى تناقص مضطرد ، عكس ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات فى دول ذات سمعة شهيرة بجرائم الشرف.
وما يسهم فى التعتيم على هكذا أنماط إجرامية أن هذه الجرائم تذيل بأسفل صفحات الجرائد بإختصار وبأسماء مُرَمَزة ، هذا إن أفردت لها الأسطر ، إذ غالباً ما يحوطها التكتم كما هو الحال هنا فى بلدى ورغم أن جرائم الشرف عندنا لا تشكل ظاهرة أو موضوعاً يستحق أن يتحاكى عنه الناس فهى متناثرة ، غير متكاثرة، ولكنها موجودة بيد أن الإعلام مجاهد فى طمس أخبارها كون الجانى لا تطبق عليه القوانين غالباً بل يخرج ونياشين البطولة تكلل صدره، من العائلة والأجوار والأصحاب، وتلعنها وتخزيها وإن كانت بريئة مما نسب إليها، ونادراً ما تخترق قضية إطارها المقنن لتمسى متداولة للرأى العام كحال هذه القضية التى حصلت فى إحدى الدول العربية..

مجرم مرفوع الرأس ...!!
الجريمة: أب فى قرية بالجنوب اللبنانى ذبح إبنته المراهقة ذات الـ16 سنة متذرعاً بتطهير إسم العائلة من العار الذى ألحقته به إبنته الصغيرة ، ومجمل الحكاية أن الضحية طلبت من والديها الإنفصال عن خطيبها الذى عقد عليها القران رغم محاولة الوالدين المستميتة ثنيها عن رأيها إلا أنها أبت إلا الإنفصال عنه ، وإتفقت العائلتان على الطلاق مقابل مبلغ من المال ، وتم الإتفاق على موعد الطلاق وفى اليوم الموعود ركب الجانى سيارته ومعه إبنته متجهين للمحكمة ، وفى الطريق حاول ثنيها عن عزمها بيد أنها زادت إصراراً ، وإدعى وقتها أن سيارته بها عطل فترجل منها وإبنته سيراً على الأقدام فى طريق تؤطره الحقول النائية على الجانبين ، وهناك ذبحها وعاد للبيت زاعماً أنه أرسل إبنته للمحكمة بسيارة أجرة بعد تعطل السيارة.
وبغياب الفتاة الذى طال قلقت عائلتها عليها، وقامت بالبحث عنها بمعونة أهالى القرية وفى الحقول وُجِدَتْ جثةً مذبوحة وبعد إستجواب الأب مطولاً إعترف ـ مرفوع الرأس ـ أنه قتلها بعد إعترافها بفقد عذريتها بسبب علاقة قديمة جالبة العار للعائلة.
ولأن هذه القضية من نوادر القضايا التى سلطت عليها الأضواء وتناولتها الصحف، فقد تبين بعد كشف الطبيب الشرعى أن الفتاة عذراء، ورفعت الأم دعوة على زوجها متهمة إياه بإغتصاب إبنتها وقتلها لإخفاء معالم فعلته، وقالت فى معرض كلامها أن زوجها دائم التحرش بالمغدورة وكانت تعلم ذلك ولكنها تخشى أن تواجهه به كونها تخافه .

جرائم الشرف و القانون

ـ تعترف المحامية أ. لطفية القذافى المترافعة وصاحبة مكتب للمحاماة بطرابلس . تعترف أن الخلل الذى يسمح بالتمادى فى إرتكاب هذا النوع من الجرائم يكمن فى مواد القانون القديمة ، والتى وإن عُدِلَتْ فهى ما تزال تصب لصالح الرجل فمواد القانون تقول أن من رأى زوجته أو إبنته أو غيرهما من المحارم فى حالة الزنى الشنيع ، فقتل أحدهما أو كليهما فهو معذور.
وهذه المادة مخالفة صريحة لمباديء الحرية الفردية والمساواة وإعلان حقوق الإنسان العالمى ، وتضيف أ. لطفية أن هذا يشكل تمييزاً صارخاً ضد المرأة ، كونه يتجاوز سلطة القضاء ويمنح الرجل حقوقاً ليست من إختصاصه ، إذ يمسى بعض الأناس متمتعين بحق الإقتصاص المباشر ، وعلى القضاء إعفائهم كلياً أو جزئياً من العقاب ، وفى هذا تشجيع على الإجرام ويمسى كل رجل مجرماً يعلق جرائمه على مشجب الشرف .
وفى حين يعاقب القانون كل قاتل بالإعدام لو أقدم على قتل احد أصوله أو فروعه ، يعفى القاتل أو تخفف عنه العقوبة لو : توفر عنصر المفاجأة ، ولو إرتكب الجانى جرمه فوراً.
وأن تكون المجنى عليها متلبسة بالجرم المشهود ، أو حتى فى حالة مريبة قد ..قد تخلق لدى الجانى إعتقاداً بوجود علاقة غير مشروعة .!! معقول هذه "القد" تستوعب عديد الاحتمالات.
دراسة لبنانية نشرتها إحدى المطبوعات العربية ـ وقلة هى الدراسات والإحصائيات التى وجدتها عن موضوعنا الآنى ـ هذه الدراسة تحصى الأحكام الصادرة بهذا الصدد بين الأعوام 1995ـ98 ، والتى بلغت 36 حكماً ، والدراسة تؤكد أن القاتل دوماً فى قضايا الشرف رجل ، أخ ، أب ، زوج، إبن أو ويلاحظ أنه ما من نساء إرتكبن هكذا منحى من الجرائم أفهل هذا يدلل على أن المرأة لا تخاف على شرف عائلتها ؟ لا أعتقد ذلك ، والقاتل فى هذه الجرائم يصدح بالغالب أنه إرتكب جريمته النكراء دونما قصد إذ أن الغضب أعماه ، كل ذلك كى تنطبق عليه أحكام القانون والتى تعفيه من العقوبة فى حال لم يكن متمالكاً وعيه، فى حين غالباً ما يكون إرتكب فعلته عامداً متعمداً، ومعتمداً على العفو من العقوبة وكأن من قتلها قطة تتسكع فى الشوارع والتى لو كان الحكم بيدى لقاضيته حتى على دهسه القطط فى الشوارع ، وكأنها ليس من حقها العيش حاله تماماً ؟!! وتبين الدراسة أن الأخ إرتكب بحق أخته 22 جريمة من أصل الـ 36 المذكورة ، ثم الزوج بينما أقدم ستة آباء على قتل بناتهم ، فى حين كان من نصيب الإبن جريمة واحدة قتل فيها أمه وأخته معاً وبإيعاز من الوالد الحنون.

ما الذى يبرر القتل ..؟

كل ما وقع تحت ناظرى من دراسات تتعلق بجرائم الشرف ، يتذرع بالمجمل أن الخيانة الزوجية مبرره للقتل، بينما تبين حيثيات أغلب هذه الجرائم أن الوضع غير الطبيعى والخلافات كانت أهم الذرائع، كأن تكون الزوجة منفصلة عن زوجها وتنوى الزواج بغيره ، أو سعيه التخلص منها كى يتزوج هو بسواها.
وفى حالة أوردتها دراسة أردنية ، قتل رجل مجرم زوجته قائلاً : أنها تركت المنزل وغابت طوال النهار، فشك بها وأنها تخونه وقتلها، وبما أنه كان فى عمله فقد علم بأمر غيابها من والدته المقيمة معهما، وتبين من حيثيات التحقيق أن الزوج كان يتردد على امرأة أخري، ناوياً الزواج بها ونزولاً عند رغبة والدته، بيد أن رفض الزوجة ووقوفها حجر عثرة حال دونه وذلك فلم يجد أبسط من التخلص منها هو ووالدته ورميها فى بئر، خاصة وأن القانون متساهل معه، بما أنه سيتشبث بذريعة جريمة الشرف الممطوطة، والتى سيُنظر له بموجبها على أنه رجل وسيد الرجال.

وسائلهم للقتل

تبين الإحصائيات الحديثة أن المتهمين بارتكاب جرائم القتل تلك ينحصرون ضمن أعمار:
ـ الابن 17:16 سنة.
ـ الأخ 20 : 27 سنة.
ـ الزوج أو الأب 40: 56 سنة.
وعامة جل جرائم الشرف تكون بإطلاق النار الذى يعتمده الأخ على وجه الخصوص ، متخلصاً من أخته ، وهو فى الغالب خارج المنزل مستدرجاً ضحيته بعيداً عن البيت وكثيراً ما يعاقب الأخ المجرم على فعلته الشنيعة ببساطة وبأنه يحمل السلاح بلا ترخيص إضافة لعقوبة القتل التى يتخلص منها مع بنود القانون المتساهلة معه .


والخنق حَلَّ ثانياً فى سباق جرائم الشرف المحموم ، ويعتمدها الزوج فى جل الحالات و قليلها من الأخ داخل البيت . أما الطعن بالسكين فحل بالمرتبة الأخيرة.فإتقوا الله فى النساء يا رجال العرب فإن لم تقتلوهن هماً تقتلوهن تهماً ووهماً ..!!

اعذب تحيه ،،

هديل

مشكوووووووووورة الطيبة على المعلومات القيمة

ونتمنى منك المزيد

موضوع راقي احسن من المواضيع السخيفه اللي تنطرح من طلاب الكلية تشكري عليه اختي

نتمنى من جميع الطلاب الاعضاء أن يحذوا حذوك

بس أنـــــــــــــــــــا متأكد أنه ما أحد قرأ الموضوع ...

بأمانه مين منكم قرأ الموضوع ؟؟

بس انا ملتاع

معلومات قيمــة ..........
وبس هاهاها
ننتظر منكي المزيد .
أخوك : (نجم البحــر )

وللة يصح لسانك ونريد مثل هذا الكلام الطيب

معلومات مهمه بس عاد شوي شوي ترا تعبنا من القراءه ههههههه !!!!

انااااااااااااا ابصراحه ما قدرت اقرا بس شكل الموضوع حلو خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

شكرا عالطرح

مشكوره أختي على المعلومات وتسلمي بدون مجامله
على الرغم من إني سبع الليل

ما شاء الله عليك أختي على هالموضوع الراقي .. وبصراحة لاحظت وااااااايد من مواضيعك كثير رائعة ... بس وبكل أمانه أنا ما قرأت إلا ثلاث فقرات تقريبا..لذلك ما ناقشت الموضوع ... بس نزلت الموضوع على الجهاز ... علشان أقرأه على رواقة .. وذلك بعد ما أطبعه ..لأني ما أقدر أجعد لفترة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر ..
لي تواصل معك ان شاء الله ..
تحياتي ..
أختك في الله ..
العنقاء...

موضع مشوق بشكل رهيب

سلمت يمينك

مشكورة اختي العزيزة