مرحباً بكِ أختي..
بالرغم من تحفظي على أول عبارتين من موضوعكِ هذا-وبما أننا تناقشنا سلفاً مع الدكتور سالم الشكيلي الذي
قام بإنهاء النقاش حول موضوع المصدر الأول للتشريعات العمانية- إلا أنني سأنظر إلى موضوع النقاش الأصلي
وهو القياس ومدى إلزامه لنا ..

والقياس مبحثٌ كبير لا تستوعبه المجلدات , فقد أُلِّفَ فيه من كلِّ المذاهب الإسلامية وهو رابع أصول الفقه ؛ ولذلك
فمن الأفضل أن أدخل مباشرةً في صلب الموضوع.

على الرغم من وجود بعض منكريّ القياس إلا أن الأمة تأخذ بالقياس كمصدر من مصادر التشريع الإسلامي ,
وهو بحرٌ واسع ومصدر لا ينضب , وهو من أهم المصادر في العصر الحالي ؛ حيث استجدت الكثير من المشكلات والحوادث التي لم تكن موجودة في عصر الوحي وعصر الخلفاء الراشدين وتابعيهم..
فمثلاً المثال الذي ذكرتِ , تحريم المخدرات قياساً على الخمر , تظهر الحكمة من هذا الحُكم بأن المخدرات والخمر
يشتركان في نفس العلَّة وهي السُكر , لذلك كان حكمهما واحداً وهو التحريم.
فما دامت العلة واضحة ومشتركة بين الأصل والفرع , وكان هذا الحُكم صادراً من عالمٍ تقيٍ معروف , فأرى أن
يُأخذ به..
وهناك ملاحظة بأن الأصل والفرع إذا اشتركا في العلة كان حكمهما واحداً , بيد أنَ هذا لا يعني أن يعامل مرتكب
الفرع مثلما يعامل مرتكب الأصل , فمن يقم بشرب الخمر[ وهو الأصل ] , يعاقب بالجلد 80 جلدة , ولكن من
يقم بشرب المخدرات [ وهو الفرع ] لا يعاقب بنفس العقاب , لأن جلد شارب الخمر هو حد من حدود الله , والحدود
تدرأ بالشبهات , وهذا الحد يقام على شارب الخمر دون غيره.


شكراً لكِ.

مصادر الشريعة الاسلامية نوعان :
مصادر أصلية : القرآن و السنة
ومصادر مختلف فيها : وهي كثيرة ومنها القياس



يقول الله : "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستتنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا" سورة النساء الآية 83

- عن أبي الدرداء عن النبي قال : "من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة" رواه الترميذي .

\

تعريف القياس //هو إلحاق واقعة غير منصوص على حكمها بواقعة ورد حكم بشأنها لتساوي الواقعتين في علة الحكم. مثال : تحريم الخمر ألحقنا به كل المسكرات.

و حجيته //
الأدلة النقلية: يقول الله : "ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".
روي أن رسول الإسلام بعث معاد بن جبل إلى اليمن قال له بما تقضي إن عرض لك قضاء قال بكتاب الله قال فإن لم تجد قال فبسنتي رسول الإسلام قال فإن لم تجد قال أجتهد ورأيي ولا آلو".

* أطيعوا الله و الرسول و أولي الأمر منكم و هم علماء الدين و الفقهاء و الذين أعلم بالاحكام
و قياسها ..

و أركان القياس :
الأصل: وهو ورد بشأنه نص شرعي. ( كالخمر )الفرع : وهو مالم يرد بشأنه نص شرعي. ( كالمخدرات )
الحكم : وهو الحكم الثابت للأصل. (حكم الخمر انه حرام)العلة: وهي التي سمحت بتساوي الفرع مع الأصل في الحكم. ( نفس النتيجة غياب الذهن )

و يجب أن تتوافر لدى المجتهد شروط :
-العلم باللغة العربية وطرق دلالاتها
– العلم بالقرآن الكريم وعلومه وأحكامه العلم بالسنة وأحكامها الشرعية
– العلم بوجود القياس وعلله
– العلم بالفقه وأحكامه واختلاف المذاهب فيه
– العلم بأحوال الناس ومعاملاتهم.



* تم نقلـه للاستفادة بتصرف

ومنكم نستفيد

لك جل الشكر والتقدير ع الطرح المفيد

لا يخفى على المرء أهمية اجتهاد العلماء وقياسهم
حيث أنه بتطور البشرية تستجد من المشاكل والأوضاع
التى لم يسبق أن حدث ماضيا
وهنا يحل التساؤل بين البشرية
ماذا ؟؟ وكيف ؟؟ وما الحكم ؟؟ الخ
يتضح مقدار أهمية القياس وإجتهاد العلماء مما سبق
أما حجية ذالك ( لا أقد أن أدلي بما لا أعلم ) وبذالك
فمنكم أستفيد وأتعلم

الشكر موووووصول للجميع

بلا تعليق

الجماعة ما قصرووا......
وومنكم الافادة

وهل من مزيد؟؟؟