نعود من جديد بين هو وهي ...
ربما تجد أن الجزء الأول من "بين هو وهي " يستحق القراءة ، على العموم في هذا الجزء سوف نناقش تلك المواقف سوف نحاول أن نحلل من وجهة رأيي الشخصية ....
دعوني أسأل بعض الأسئلة :
هل من وجد نفسه في أحد تلك المواقف " سيئ " ؟
ما هي الدوافع لكي نقحم أنفسنا في تلك المواقف التي يرى " البعض " أنها لا تليق بالطالب الجامعية ؟
ما الحل إذا كانت هناك " مشكلة " ؟
والآن دعوني أرجع إلى مواقف التي ذكرتها في الجزء الأول ، و دعوني أقرر أن أغلب و إن لم يكن كل الطلاب و الطالبات وجدوا أنفسها في أحد تلك المواقف ولو بشكل جزئي ، فمن منا لا يحب أن يضع العطر الجميل ، و من منا لا يحب أن يلبس الملابس النظيفة ، و غيرها الكثير من المواقف .
إذا نظرنا إلى تلك الأفعال خارج سياقها الذي طرحنا ، نجد أن مجتمعنا المحافظ يشجعها ، فالجميع يحب الرجل المعتز برجولته ، و ينبذ بل يحتقر كل رجل لا يعتز برجولته ، و نجد كذلك أن مجتمعنا يحب و يفضل المرأة التي تنمي ملامحها الأنثوية ، بل و يعتبر المرأة التي لا تهتم بنفسها امراة غير سوية ، و كل فرد في مجتمعنا مدفوع بالفطرة السوية إلى الإنجذاب إلى الجنس الآخر ، و كل جنس له طرقه التي تنسابه لكي يجذب الطرف الآخر ، حتى يكونا نواة تبني مجتمعنا و تحافظ عليه معافي و سليم .
و المتأمل في علاقة الطالب و الطالبة في حرمنا الجامعي ، يجدها محافظة و ملتزمة إلى أقصى الحدود ، طبعا يوجد شواذ تعمل على تأكيد هذه النظرة ، فنحن في ذواتنا أناس طيبون نحب الخير ، و نكره أن نكون سبب للشر الذي سوف يدمرنا في الداريين ، ولكن ما الذي يدفعنا لكي نفعل تلك المواقف ؟ بكل بساطة إنها الفطرة السليمة ، إنها الفطرة التي تحاول أن تحافظ علينا ، التي ترغب في أن تلبي احتياجاتنا النفسية و الجسدية ، التي تعمل بكل جهد لكي تجعلنا سعيدين ، و أنا أعتقد بان من يجد نفسه في احد تلك المواقف ليس بذاك القدر من السوء و الشر .
تكمن المشكلة في الأساس في أننا نحاول أن نجمع بين شئين كل واحد ينجذب إلى الآخر لا اراديا ، ثم نطلب منهم أن لا يجتمعا معا ، كمثل من يضع قطبين مغناطسيين مختلفين و يطلب منهما أنا لا يلتصقا ، إنها مشكلة النظام المختلط ، فلو تصورنا أن الجامعة تحوي طرف واحد ، سنجد أن المواقف سوف تكون محصورا على مواقف " هو " أو مواقف " هي " مع بعض التخفيف ، فأنا لا أتخيل رجل لا يريد أن يعتز برجولته ، و لا أتخيل امراة لا تعتز بأنوثتها و رقتها .
و نحن هنا في الجامعة نجد أننا محافظون بمعنى الكلمة ، بصراحة أنا أعتز بذلك ، فنتائج الاختلاط هي قليلة جدا بالمقارنة مع الأماكن الأخرى ، و هذا انعكاس على أننا ننتمي إلى مجتمع محافظ نعتز به .
و الآن نأتي إلى السؤال الأخير ، و لكن هل هناك مشكلة ؟ دعوني أن أقرر أن المشكلة هي الاختلاط و ليس الطلاب و الطالبات ، فهؤلاء يبذلون ما بوسعهم بأن يحافظوا على تلقيد مجتمعهم ، فأنا أرى أنه لا يوجد حل جذري إلا بإنهاء الاختلاط كليا ، و هذا ليس منظور في المستقبل القريب ، ولكن حتى نكون أكثر واقعية أرى أن التمسك بالشريعة الاسلامية أفضل وسيلة للتخفيف من آثار الاختلاط ، فغض البصر ، و الاحتشام ( خصوصا في العطورات ) سوف يقلل بشكل فعال من آثار الاختطلاط ، و بما أن الناس لا ليس متساوين في إلتزامهم بالشريعة الإسلامية ، ستظل بعض آثار الاختلاط تطبع حياتنا الجامعية .
ربما تجد أن الجزء الأول من "بين هو وهي " يستحق القراءة ، على العموم في هذا الجزء سوف نناقش تلك المواقف سوف نحاول أن نحلل من وجهة رأيي الشخصية ....
دعوني أسأل بعض الأسئلة :
هل من وجد نفسه في أحد تلك المواقف " سيئ " ؟
ما هي الدوافع لكي نقحم أنفسنا في تلك المواقف التي يرى " البعض " أنها لا تليق بالطالب الجامعية ؟
ما الحل إذا كانت هناك " مشكلة " ؟
والآن دعوني أرجع إلى مواقف التي ذكرتها في الجزء الأول ، و دعوني أقرر أن أغلب و إن لم يكن كل الطلاب و الطالبات وجدوا أنفسها في أحد تلك المواقف ولو بشكل جزئي ، فمن منا لا يحب أن يضع العطر الجميل ، و من منا لا يحب أن يلبس الملابس النظيفة ، و غيرها الكثير من المواقف .
إذا نظرنا إلى تلك الأفعال خارج سياقها الذي طرحنا ، نجد أن مجتمعنا المحافظ يشجعها ، فالجميع يحب الرجل المعتز برجولته ، و ينبذ بل يحتقر كل رجل لا يعتز برجولته ، و نجد كذلك أن مجتمعنا يحب و يفضل المرأة التي تنمي ملامحها الأنثوية ، بل و يعتبر المرأة التي لا تهتم بنفسها امراة غير سوية ، و كل فرد في مجتمعنا مدفوع بالفطرة السوية إلى الإنجذاب إلى الجنس الآخر ، و كل جنس له طرقه التي تنسابه لكي يجذب الطرف الآخر ، حتى يكونا نواة تبني مجتمعنا و تحافظ عليه معافي و سليم .
و المتأمل في علاقة الطالب و الطالبة في حرمنا الجامعي ، يجدها محافظة و ملتزمة إلى أقصى الحدود ، طبعا يوجد شواذ تعمل على تأكيد هذه النظرة ، فنحن في ذواتنا أناس طيبون نحب الخير ، و نكره أن نكون سبب للشر الذي سوف يدمرنا في الداريين ، ولكن ما الذي يدفعنا لكي نفعل تلك المواقف ؟ بكل بساطة إنها الفطرة السليمة ، إنها الفطرة التي تحاول أن تحافظ علينا ، التي ترغب في أن تلبي احتياجاتنا النفسية و الجسدية ، التي تعمل بكل جهد لكي تجعلنا سعيدين ، و أنا أعتقد بان من يجد نفسه في احد تلك المواقف ليس بذاك القدر من السوء و الشر .
تكمن المشكلة في الأساس في أننا نحاول أن نجمع بين شئين كل واحد ينجذب إلى الآخر لا اراديا ، ثم نطلب منهم أن لا يجتمعا معا ، كمثل من يضع قطبين مغناطسيين مختلفين و يطلب منهما أنا لا يلتصقا ، إنها مشكلة النظام المختلط ، فلو تصورنا أن الجامعة تحوي طرف واحد ، سنجد أن المواقف سوف تكون محصورا على مواقف " هو " أو مواقف " هي " مع بعض التخفيف ، فأنا لا أتخيل رجل لا يريد أن يعتز برجولته ، و لا أتخيل امراة لا تعتز بأنوثتها و رقتها .
و نحن هنا في الجامعة نجد أننا محافظون بمعنى الكلمة ، بصراحة أنا أعتز بذلك ، فنتائج الاختلاط هي قليلة جدا بالمقارنة مع الأماكن الأخرى ، و هذا انعكاس على أننا ننتمي إلى مجتمع محافظ نعتز به .
و الآن نأتي إلى السؤال الأخير ، و لكن هل هناك مشكلة ؟ دعوني أن أقرر أن المشكلة هي الاختلاط و ليس الطلاب و الطالبات ، فهؤلاء يبذلون ما بوسعهم بأن يحافظوا على تلقيد مجتمعهم ، فأنا أرى أنه لا يوجد حل جذري إلا بإنهاء الاختلاط كليا ، و هذا ليس منظور في المستقبل القريب ، ولكن حتى نكون أكثر واقعية أرى أن التمسك بالشريعة الاسلامية أفضل وسيلة للتخفيف من آثار الاختلاط ، فغض البصر ، و الاحتشام ( خصوصا في العطورات ) سوف يقلل بشكل فعال من آثار الاختطلاط ، و بما أن الناس لا ليس متساوين في إلتزامهم بالشريعة الإسلامية ، ستظل بعض آثار الاختلاط تطبع حياتنا الجامعية .
تعليق