خلصت دراسة علمية أجرتها مجموعة من العلماء لدراسة أثر الهواتف النقالة على سائقي السيارات، إلى أن السماعات التي تستخدم بدلا من إمساك النقالات باليد أثناء القيادة، لها نفس المخاطر على حياة السائق لما قد يسببه الانشغال بالهاتف من حوادث.ووجد العلماء أن التحدث بحد ذاته، هو ما قد يتسبب بحوادث مرورية، وذلك بعكس الاعتقاد السائد أن السماعات التي تُوضع مباشرة في أذن المتحدث هي أكثر أمنا من إمساك الهاتف باليد أثناء القيادة.
وذكرت دراسة صادرة عن جامعة يوتاه الأمريكية، أن السائقين المنشغلين بمكالمات هاتفية أكثر عرضة للحوادث من غيرهم ممن يتكلمون مع شخص معهم في السيارة.وأشار العلماء إلى أن إجراء مكالمة هاتفية أو استلام مكالمة قد يصرف العقل عن التفكير، ويشغله بأمور أخرى.
وقال دايفيد ستراير، المسؤول عن الدراسة في جامعة يوتاه، "لا تهم الطريقة التي يتكلم بها السائق في الهاتف، لأنها كلها تؤدي إلى نفس النتيجة."
وكانت الدراسة التي قام بها ستراير قد أثبتت أن تحدث السائق مع راكب آخر، أقل خطورة من التحدث عبر الهاتف، وذلك لأن الراكب قد يساعد السائق في التنبه إلى مفاجآت الطريق.
ومن العوامل التي يصاب بها السائق أثناء تحدثه عبر الهاتف، تأخر ملحوظ في ردات الفعل، والانحراف بين مسارب الطريق، بالإضافة إلى إبطاء سرعة المركبة إلى ما دون الحد الطبيعي، واحتمال تجاوز إشارات مرورية أو الإغفال عن إشارات أخرى هامة.
وقالت جانيت فروتشير، رئيسة المجلس الوطني لأمن الطريق "حتى لو كانت يدي السائق على مقود السيارة، فإن تفكير السائق سيظل في المكالمة"، وكانت فروتشير قد دعت المشرعين في 50 ولاية إلى منع ركاب الدراجات النارية من استخدام الهواتف المتحركة.
وقامت دراسة أخرى بمقارنة التحدث عبر الهاتف بالإفراط في شرب الحول.
وفي مسح أجرته شركة Natiowide للتأمين عام 2006، وجدت أن 80 في المائة من الناس اعترفوا بأنهم يتكلمون عبر الهاتف أثناء قيادتهم، في حين قال 45 في المائة من هؤلاء إنهم اصطدموا أو كانوا على وشك الاصطدام بشيء ما أثناء استعمالهم الهاتف في السيارة.
وأشارت دراسة صادرة عن مركز هارفرد لتحليل مخاطر الهواتف النقالة، إلى أن 6 في المائة من حوادث السيارات سببها الهواتف النقالة، وهي التي أدت إلى وفاة أكثر من 2600 شخص.
المجلة الإلكترونية لأسبوع المرور
تعليق