لا أحب التطوع لأعمال المساعدات الخيرية لعدة أسباب،ربما تكون غير مقنعه و لكنها تكفي لتجعلني لا أحب القيام بها.الفرق و الجمعيات الخيريه تقوم بحصر الأضرار أو الحالة قبل توزيع المعونات للمتضررين و عند الحصر يجب أن يدخل الحاصر البيوت لتأكد من حالة المسكن، و هنا تحس بالشفقة لمن تدخل بيوتهم حيث أنك رجل غريب أضطرت ضروف تلك العائلة لأن يسمحوا لك بالدخول و هذا أمر يبعث في نفسك ألاف التساؤلات عن موقفك من الأمر لو كنت مكانهم في يوم ما.الأمر الأخر الذي لا يشعرك بالراحه النفسيه و التي من المفترض أن تحس بها عند قيامك بأعمال الخير هو نظرة أصحاب الحاجة إليك و كأنك غني أو صاحب مال عظيم رغم أنك لم تدفع شيئا من مالك ربما بسبب فقرك أنت أيضا،و تلك النظرات التي يصبونها عليك محملة بأنواع الرجاء ربما من حاجة أو ربما من قلة قناعة، هذه و تلك تجبرانك أحيانا على أن تعطف بخط القلم في أنحاء الورقة(إستمارة الحصر) لترضي ضميرك الذي قطعته نظرات الإستكانه. بعد الحصر يتم التوزيع حسب الحاجة و هنا يجب أن يكون الموزع كالأصم عندما يسمع نداءات الناس تطلب الزيادة و لا ننسى النظرات التي تحيي القلوب المتحجره فما بالك بقلوبنا الضعيفه.
هنا تبدأ التساؤلات عن كيفية تحول فاعل الخير إلى شخص قاس في بعض المواقف و كيف أن نية كنيته من الممكن أن تنتج وجها ذا ملامح فظه؟
هنا تبدأ التساؤلات عن كيفية تحول فاعل الخير إلى شخص قاس في بعض المواقف و كيف أن نية كنيته من الممكن أن تنتج وجها ذا ملامح فظه؟
بعد التساؤلات تذكرت أبي حفظه الله عندما كان يؤنبني، فأبي لم يكن قاسيا أبدا و لكنها نية تأديبي.
و مع ما أحس به تجاه العمل التطوعي فإن العمل الصالح هو الذي يبقى و الأجر و الثواب هو الغاية.
فريق عمان الخير
تعليق