واقع ترعبه الأحلام
الإنسان لا يستشعر النعم إلا في مواطن البلاء، واستشعرتها بطريقتي الخاصة بسيل من الأحلام ينذرني سلبها إذا ما استكانت العزائم، حتى أصبت برعب وأنا في واقعي الحي جراء تلك الأحلام التي لا تفارق مضجعي.
احداها عندما انتقلت من الصف التاسع إلى العاشر في مدرسة أخرى، أخرج في الصباح الباكر وكتبي في يدي في السيارة مع أبي وإذ به يتجه إلى المدرسة السابقة، ولم ألفظ بكلمة واحدة وأنا محترق في داخلي، كيف أعود سنة إلى الوراء دون أي ذنب اقترفته؟!، كأنه القدر أن أعود إلى تلك المدرسة وأنا متضجر والحسرة على جبيني، أنظر إلى كفاي وأمسح على وجهي من جديد، علّها أحلام فتغيب، ولكني أرى ملامح المدرسة كما هي ( ثلاجة ماء الشرب) على الركن الأيمن و(غرفة الإعداد) كما هي جنب صفنا القديم، وقفت عند أحد الممرات حتى اختفيت واختفى أثري كأني شبح في يوم دراسي عصيب، ونهضت لأجد نفسي على الفراش! ويحها من أحلام مزعجة، أنا في الصف العاشر ولن أتراجع، حتى أصبحت لأمضي إلى يوم دراسي جديد في الغد الباكر، وكذا كان، تأخرت عن موعد الحافلة لأطلب من أبي أن يأخذني، وكأني أرى مشهدا رأيته في مكان ما، أين............................؟ ، نعم ... رأيته في الحلم، وصلنا عند التقاطع وينطلق أبي مسرعا نحو اليسار، حيث المدرسة القديمة، صرخت مرتعدا، ( أبوي أنا انتقلت المدرسة الثانية هناك ...!)، فتدارك الاتجاه الآخر واتجهنا إلى المدرسة الأخرى، وأنزل من السيارة مودعا أبي..(الله يزيدك علم)، سمعتها بخفة.. حفظ الله يا أبي.. لحظات لن أنساها.. وأحلام غريبة أدخلت الخيال إلى الواقع بصورة عجيبة.
حتى عاودتني بصورة مؤلمة بعد مضي 3 سنوات عندما دخلت الجامعة، كان حلما من نوع آخر أن اطمح بفرصة في هذا المنبر الشامخ كما كنت أراه وأنا في طفولتي أو عندما أتردد إليها في زيارة مع أخي وأنا في الصف الـ6.
كان اللون الذي طغى على المشاهد هو اللون الأخضر، لم اجد التفسير المناسب له حتى الآن، هاقد تحقق الحلم وحصلت على فرصتي بعناء وجهد مريرين، أصبحت طالبا في الجامعة، وكنت على خبر أن جامعة ما ستفتح أبوابها في بلادي عما قريب، وصادف فتحها عندما أصبحت طالبا في جامعة السلطان قابوس، أُجبرت على ترك جامعة السلطان لأنتقل إلى الجامعة الأخرى دون أي سبب مقنع، كان أبي يفضل أن أكون في الجامعة الأخرى، كنت فقيد الحيلة حينها، ولا أتذكر سوى تلك الممرات التي تحيط بها أحواض أسماك الزينة وبلاط أخضر يغلف جدران المكان، لا تكاد تخلو من الطلاب جيئة وذهابا لا أدري إلى أين؟!، يا إلهي طموح كسراب عندما خسرت مقعدي في جامعة السلطان، جهد بلا مقابل طيلة حياتي الدراسية التي أعددتها من أجل تحقيق الحلم، وأنا ما زلت في ذلك الممر وقد حانت ساعة الغداء، إلا أن الدموع أشبعت جوعي لأبحث عن مخرج مما وقعت فيه، وكان السبيل هو الإجتهاد هناك لأنال بعثة خارج الجامعة توصلني إلى جامعة السلطان قابوس، ولكنها تحتاج إلى وقت، حتى أصبحت ما بين فكي كماشة (الزمن والحسرة)، وأرفرف بأهدابي مرة أخرى لأرى الجدران الخضراء سواد معتم!!!، ويحك يا أبو المثنى... أنت في حلم أخضر على فراش النوم. حمدت الله لأنها كانت مجرد أحلام تأتي بين الفينة والأخرى ولكنها هنا لم تتحقق في أرض الواقع كحلمي الأول عن المدرسة.
أحلام غريبة بالفعل، ترعب واقعي، وربما كانت نتيجة الحمل الذي أعانيه كي أحقق الحلم، فأنا إسم تسمّى بي الجميع هناك، وبإسمهم سأكون بإذن الله.
16/3/2012
أبو المثنى
الإنسان لا يستشعر النعم إلا في مواطن البلاء، واستشعرتها بطريقتي الخاصة بسيل من الأحلام ينذرني سلبها إذا ما استكانت العزائم، حتى أصبت برعب وأنا في واقعي الحي جراء تلك الأحلام التي لا تفارق مضجعي.
احداها عندما انتقلت من الصف التاسع إلى العاشر في مدرسة أخرى، أخرج في الصباح الباكر وكتبي في يدي في السيارة مع أبي وإذ به يتجه إلى المدرسة السابقة، ولم ألفظ بكلمة واحدة وأنا محترق في داخلي، كيف أعود سنة إلى الوراء دون أي ذنب اقترفته؟!، كأنه القدر أن أعود إلى تلك المدرسة وأنا متضجر والحسرة على جبيني، أنظر إلى كفاي وأمسح على وجهي من جديد، علّها أحلام فتغيب، ولكني أرى ملامح المدرسة كما هي ( ثلاجة ماء الشرب) على الركن الأيمن و(غرفة الإعداد) كما هي جنب صفنا القديم، وقفت عند أحد الممرات حتى اختفيت واختفى أثري كأني شبح في يوم دراسي عصيب، ونهضت لأجد نفسي على الفراش! ويحها من أحلام مزعجة، أنا في الصف العاشر ولن أتراجع، حتى أصبحت لأمضي إلى يوم دراسي جديد في الغد الباكر، وكذا كان، تأخرت عن موعد الحافلة لأطلب من أبي أن يأخذني، وكأني أرى مشهدا رأيته في مكان ما، أين............................؟ ، نعم ... رأيته في الحلم، وصلنا عند التقاطع وينطلق أبي مسرعا نحو اليسار، حيث المدرسة القديمة، صرخت مرتعدا، ( أبوي أنا انتقلت المدرسة الثانية هناك ...!)، فتدارك الاتجاه الآخر واتجهنا إلى المدرسة الأخرى، وأنزل من السيارة مودعا أبي..(الله يزيدك علم)، سمعتها بخفة.. حفظ الله يا أبي.. لحظات لن أنساها.. وأحلام غريبة أدخلت الخيال إلى الواقع بصورة عجيبة.
حتى عاودتني بصورة مؤلمة بعد مضي 3 سنوات عندما دخلت الجامعة، كان حلما من نوع آخر أن اطمح بفرصة في هذا المنبر الشامخ كما كنت أراه وأنا في طفولتي أو عندما أتردد إليها في زيارة مع أخي وأنا في الصف الـ6.
كان اللون الذي طغى على المشاهد هو اللون الأخضر، لم اجد التفسير المناسب له حتى الآن، هاقد تحقق الحلم وحصلت على فرصتي بعناء وجهد مريرين، أصبحت طالبا في الجامعة، وكنت على خبر أن جامعة ما ستفتح أبوابها في بلادي عما قريب، وصادف فتحها عندما أصبحت طالبا في جامعة السلطان قابوس، أُجبرت على ترك جامعة السلطان لأنتقل إلى الجامعة الأخرى دون أي سبب مقنع، كان أبي يفضل أن أكون في الجامعة الأخرى، كنت فقيد الحيلة حينها، ولا أتذكر سوى تلك الممرات التي تحيط بها أحواض أسماك الزينة وبلاط أخضر يغلف جدران المكان، لا تكاد تخلو من الطلاب جيئة وذهابا لا أدري إلى أين؟!، يا إلهي طموح كسراب عندما خسرت مقعدي في جامعة السلطان، جهد بلا مقابل طيلة حياتي الدراسية التي أعددتها من أجل تحقيق الحلم، وأنا ما زلت في ذلك الممر وقد حانت ساعة الغداء، إلا أن الدموع أشبعت جوعي لأبحث عن مخرج مما وقعت فيه، وكان السبيل هو الإجتهاد هناك لأنال بعثة خارج الجامعة توصلني إلى جامعة السلطان قابوس، ولكنها تحتاج إلى وقت، حتى أصبحت ما بين فكي كماشة (الزمن والحسرة)، وأرفرف بأهدابي مرة أخرى لأرى الجدران الخضراء سواد معتم!!!، ويحك يا أبو المثنى... أنت في حلم أخضر على فراش النوم. حمدت الله لأنها كانت مجرد أحلام تأتي بين الفينة والأخرى ولكنها هنا لم تتحقق في أرض الواقع كحلمي الأول عن المدرسة.
أحلام غريبة بالفعل، ترعب واقعي، وربما كانت نتيجة الحمل الذي أعانيه كي أحقق الحلم، فأنا إسم تسمّى بي الجميع هناك، وبإسمهم سأكون بإذن الله.
16/3/2012
أبو المثنى
تعليق