'حماس' ترفض إقراض الجهاد مبلغ مليوني دولار
عادت الخلافات والاختلافات في الآراء لتصعِّب العلاقة 'الوحدوية' التي ترغب حركتي 'حماس' و'الجهاد الإسلامي' في الوصول إليها، وبدأت هذه الخلافات عقب الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل في دمشق منذ أيام.
عادت الخلافات والاختلافات في الآراء لتصعِّب العلاقة 'الوحدوية' التي ترغب حركتي 'حماس' و'الجهاد الإسلامي' في الوصول إليها، وبدأت هذه الخلافات عقب الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل في دمشق منذ أيام.
وقالت مصادر مقربة من الحركتين لـ'الجريدة'،الجريدة الكويتية إن الخلافات عادت وسيطرت على علاقة حماس والجهاد بعد خطاب مشعل الذي رحب فيه بحل الدولتين، وانتقدته سريعاً حركة 'الجهاد' رافضة ما أسمته 'التنازل'. وأوضحت المصادر أن مشعل أجرى مشاورات مع زعيم 'الجهاد' رمضان شلح في دمشق قبل خطابه الأخير. وبعد أن طرح مشعل الخطوط العريضة للخطاب اعتذر شلح عن حضوره وأي من قيادات 'الجهاد' للحفل الذي أقيم للفصائل لتستمع فيه إلى الخطاب.
وبينت المصادر أن الأمور زادت تعقيداً بعد رفض 'الجهاد' حضور الخطاب، كما زادت أكثر فأكثر عقب تصريحات نائب زعيم الحركة في دمشق زياد النخالة، والذي ألمح إلى أن 'حماس' قد تتنازل أكثر كما حركة 'فتح'، على حد تعبيره.
وأوضحت المصادر أن 'حماس' قدمت احتجاجاً لدى طهران ودمشق على تصريحات النخالة، وأنه طلب من المواقع الالكترونية التابعة لـ'حماس' ووسائل إعلامها عدم التعامل مع تصريحاته وتصريحات قياديي 'الجهاد' الآخرين.
وكشفت المصادر أن الخلافات كانت الأسبوع الماضي على محورين. الأول يتعلق برفض حكومة 'حماس' في قطاع غزة إقراض الجهاد مبلغ مليوني دولار لتخطي الأزمة المالية التي تعيشها في القطاع والضفة الغربية. وقالت إن شلح طلب من نائب رئيس المكتب السياسي
لـ'حماس' موسى أبو مرزوق الاستدانة لكنه عبر عن رفضه لذلك، وقال إن الأموال في غزة لا تكفي الحكومة وهي أموال لـ'حماس' ولا يمكن الاستدانة منها.
وذكرت المصادر أن أبو مرزوق اتهم جماعة 'الجهاد الإسلامي' في غزة بمحاولة فرض سيطرتهم والتحريض على حركة 'حماس' في المساجد التي تسيطر عليها، وهو ما دفع إلى مزيد من الاشتباك اللفظي بين الرجلين.
أما المحور الثاني، فهو تصريحات القيادي في حركة 'الجهاد' خالد البطش في حديث إلى 'الجريدة'، قال فيه إن حركته 'ليست في جيب حماس'. وقالت المصادر إن 'حماس' رفضت حديث البطش واتهمته بمجاراة حركة 'فتح'.
وتعيش الحركتان حالياً، بحسب المصادر، أسوأ الخلافات في أعقاب الأحداث السابقة. وتوقعت المصادر مزيداً من الخلاف وحتى الاعتداءات المتبادلة بين الطرفين في المستقبل القريب.
تعليق