[align=center]إدعاءات عن إستخدام غازات الأعصاب
إن الأطباء التابعين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان والذين تعاونوا مع منظمتهم قد أصدروا عدداً من التقارير كانت معظم إدعاءاتهم فيها مماثلة للتقارير الصادرة عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان وهي خاضعة لنفس الاعتراضات. أحد هذه التقارير هام للغاية ويتطلب فحصاً مشخصاً وهو بعنوان "غازات الأعصاب المستخدمة في شمال العراق ضد الأكراد" وصدر في 29 نيسان/إبريل 1993. ووفقاً لهذا التقرير "قام فريق من الأطباء التابعين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان بجمع عينات من التربة في 10 حزيران/يونيو 1992 من فجوات حدثت بسبب إنفجار قنابل بالقرب من قرية برجيني الكردية شمال العراق إدعى فيه أن الجيش العراقي قام بإلقاء قنابل على برجيني في 25 آب/أغسطس 1988. وتم تحليل تلك العينات بواسطة مختبر بريطاني والذي أقر بوجود دليل قاطع لبقايا من حوامض ميثايل فوسفونك و آيزوبروبايل ميثايل فوسفونك ومنتجات مشتقة من غاز الخردل."
ولتفنيد ما جاء بهذا التقرير هو أن حامض ميثايل فوسفونك ناتج عن التفاعل مع الماء وليس من الغازات أو المواد المؤثرة على الأعصاب، أما حامض آيزوبروبايل ميثايل فوسفونك (والذي أطلق عليه التقرير بشكل خاطئ إسم حامض آيزي بروبايل ميثايل فوسفونك) هو مادة ناتجة عن تفاعل الماء مع السارين. وإذا إعتبرنا أن العينات صحيحة والظروف متاحة ومناسبة (في حالة وجودها) للتفاعل بالماء، تكون هذه النتيجة هامة، حيث يمكن للسارين أن يكون عاملا فى وقوع وفيات لأربعة أفراد من قرية برجيني وقد أعلن ذلك فى نفس اليوم. ومع ذلك فإن السارين ليس له رائحة، ووفقاً لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، ذكر سكان القرية أنهم قد شمّوا روائح مختلفة ومحددة بعد القصف بالقنابل. قالوا: كانت الرائحة طيبة فى البداية مثل رائحة التفاح أو شيء حلو المذاق، ثم تحولت إلى رائحة تشبه رائحة مبيد الحشرات في الحقول، ثم أصبحت كريهه للغاية. وللموافقة على هذا التقرير يكون من الممكن القول أن العراق قد خلط السارين وغاز الخردل معاً أو مع عنصر ثالث، كما ذكر كاتبوا التقرير وجود ثلاث موجات لأربع قنابل، وكلها كانت تبدو متطابقة.
وتدعي مصادر أخرى أن العراق قد إستخدم غاز الأعصاب. فتقول وكالة الإستخبارات المركزية أن العراق إستخدمه ست مرات: خمس مرات ضد القوات الإيرانية والمرة السادسة فى حلبجه ضد الإيرانيين والأكراد. وتتضمن ست مرات أو أربع منها على الأقل إستخدام غاز التابون الخام وليس السارين، وزعموا أن تلك العناصر التي إستخدمت في الحالتين الأخيرتين لم يتم تحديدهما. ذكر ريك فرانكونا Rick Francona، وهو ضابط أمريكي متقاعد بإستخبارات القوات الجوية وعمل كضابط إتصال حول الجيش العراقي، بأن تلك الوقائع قد حدثت أربع مرات فى عام 1988.
ونعود مرة أخرى إلى ستيفن بلتير، محلل وكالة الاستخبارات المركزية، حيث يقول أن الجيش الأمريكي قد درس بدقة تلك التقارير ووجد أنها تفتقد إلى المصداقية والأساس السليم.
ويضيف بلتير في تعليقه على تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية بأنه مرعب جدا حيث هناك إيمان راسخ كما أنا أؤمن به اليوم من أن ما حدث في حلبجه لم يحدث بالطريقة التي وصفها تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية، وأن هذه المسألة حساسة جداً حالياً". وأضاف يقول، "نحن نقول بأن الرئيس صدام حسين وحشي ومهووس لأنه قتل أبناء شعبه بالغازات السامة وأن العالم يجب أن لا يتحمله، ولكن السؤال هو لماذا؟ والجواب هو لأن ذلك هو الجدل الأخير الذي تستخدمه الولايات المتحدة لشن الحرب على العراق."
كما يقول تقرير المخابرات المركزية الأمريكية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والذي نشر في تشرين الأول/أكتوبر 2002 أن هناك فقط دليل على أن المئات قد قتلوا في حلبجه في آذار/مارس 1988، وأن غاز الخردل وغاز الأعصاب فقط قد إستخدما من قبل العراقيين. يبدو من ذلك أن المخابرات المركزية الأمريكية تساند الآن ما جاء بتقرير كلية الحرب الأمريكية الذي أصدرته في نيسان/إبريل 1990 من أن عنصراً يدخل إلى الدم ويعتمد على السيانيد وليس غاز الخردل أو غاز الأعصاب هو ما قتل الأكراد في حلبجه. كما أنه لا يوجد هناك في تقرير المخابرات المركزية الأمريكية ما يشير إلى أنه كان هناك هجوم بالأسلحة الكيمياوية على 40 قرية عراقية كردية كما يشير تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية وإدعاءات الجماعات الكردية.
وفي 3 مايس/مايو 1990، أشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى دراسة أخرى تقول فيها أنه في عملية إحياء وتقييم للمراحل النهائية للحرب العراقية الإيرانية أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية أجمع فيها المحللون على أن المعلومات المخابراتية الحاسمة تؤكد أن ما حدث في حلبجه هو أحد أسوأ المذابح المدنية في الحرب العراقية الإيرانية، والتي كان سببها إستعمال القذائف الكيمياوية من كلا الجانبين المتحاربين.
هذا وكتب روجر تريلينغ Roger Trilling في صحيفة The Village Voice الأسبوعية بعددها الصادر في 1-7/5/2002 معلقاً على التقرير الذي نشرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية في الفصل الخاص بالأسلحة الكيمياوية من أن ذلك الفصل كان مخصصاً للتكتيكات العسكرية العراقية، بإستثناء جملة واحدة تسترعي الإنتباه تقول: " أن عنصراً خاصاً بالدم (كلوريد السيانوجين) كان مسؤولاً ظاهرياً عن غالبية الإستعمال سيئ السمعة للمواد الكيمياوية في الحرب، ألا وهو قتل الأكراد في حلبجه . وبما أنه ليس لدى العراقيين أي تأريخ عن إستخدام هذه المادة، في حين كان للإيرانيين ذلك، فإننا نستنتج أن الإيرانيين هم من إرتكبوا ذلك الهجوم ."
والنتائج أعلاه التي توصلت إليها وزارة الدفاع الأمريكية تفرض الآن سؤالاً ملحاً عن أسباب المبالغة التي أدت بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية والجماعات الكردية إلى تحميل العراق مسؤولية وفاة المئات من الأكراد العراقيين نساءً وأطفالاً وعجائز ممن يقال انهم قضوا نحبهم في حلبجه.[/align]
يتبع ،،،
إن الأطباء التابعين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان والذين تعاونوا مع منظمتهم قد أصدروا عدداً من التقارير كانت معظم إدعاءاتهم فيها مماثلة للتقارير الصادرة عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان وهي خاضعة لنفس الاعتراضات. أحد هذه التقارير هام للغاية ويتطلب فحصاً مشخصاً وهو بعنوان "غازات الأعصاب المستخدمة في شمال العراق ضد الأكراد" وصدر في 29 نيسان/إبريل 1993. ووفقاً لهذا التقرير "قام فريق من الأطباء التابعين لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان بجمع عينات من التربة في 10 حزيران/يونيو 1992 من فجوات حدثت بسبب إنفجار قنابل بالقرب من قرية برجيني الكردية شمال العراق إدعى فيه أن الجيش العراقي قام بإلقاء قنابل على برجيني في 25 آب/أغسطس 1988. وتم تحليل تلك العينات بواسطة مختبر بريطاني والذي أقر بوجود دليل قاطع لبقايا من حوامض ميثايل فوسفونك و آيزوبروبايل ميثايل فوسفونك ومنتجات مشتقة من غاز الخردل."
ولتفنيد ما جاء بهذا التقرير هو أن حامض ميثايل فوسفونك ناتج عن التفاعل مع الماء وليس من الغازات أو المواد المؤثرة على الأعصاب، أما حامض آيزوبروبايل ميثايل فوسفونك (والذي أطلق عليه التقرير بشكل خاطئ إسم حامض آيزي بروبايل ميثايل فوسفونك) هو مادة ناتجة عن تفاعل الماء مع السارين. وإذا إعتبرنا أن العينات صحيحة والظروف متاحة ومناسبة (في حالة وجودها) للتفاعل بالماء، تكون هذه النتيجة هامة، حيث يمكن للسارين أن يكون عاملا فى وقوع وفيات لأربعة أفراد من قرية برجيني وقد أعلن ذلك فى نفس اليوم. ومع ذلك فإن السارين ليس له رائحة، ووفقاً لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، ذكر سكان القرية أنهم قد شمّوا روائح مختلفة ومحددة بعد القصف بالقنابل. قالوا: كانت الرائحة طيبة فى البداية مثل رائحة التفاح أو شيء حلو المذاق، ثم تحولت إلى رائحة تشبه رائحة مبيد الحشرات في الحقول، ثم أصبحت كريهه للغاية. وللموافقة على هذا التقرير يكون من الممكن القول أن العراق قد خلط السارين وغاز الخردل معاً أو مع عنصر ثالث، كما ذكر كاتبوا التقرير وجود ثلاث موجات لأربع قنابل، وكلها كانت تبدو متطابقة.
وتدعي مصادر أخرى أن العراق قد إستخدم غاز الأعصاب. فتقول وكالة الإستخبارات المركزية أن العراق إستخدمه ست مرات: خمس مرات ضد القوات الإيرانية والمرة السادسة فى حلبجه ضد الإيرانيين والأكراد. وتتضمن ست مرات أو أربع منها على الأقل إستخدام غاز التابون الخام وليس السارين، وزعموا أن تلك العناصر التي إستخدمت في الحالتين الأخيرتين لم يتم تحديدهما. ذكر ريك فرانكونا Rick Francona، وهو ضابط أمريكي متقاعد بإستخبارات القوات الجوية وعمل كضابط إتصال حول الجيش العراقي، بأن تلك الوقائع قد حدثت أربع مرات فى عام 1988.
ونعود مرة أخرى إلى ستيفن بلتير، محلل وكالة الاستخبارات المركزية، حيث يقول أن الجيش الأمريكي قد درس بدقة تلك التقارير ووجد أنها تفتقد إلى المصداقية والأساس السليم.
ويضيف بلتير في تعليقه على تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية بأنه مرعب جدا حيث هناك إيمان راسخ كما أنا أؤمن به اليوم من أن ما حدث في حلبجه لم يحدث بالطريقة التي وصفها تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية، وأن هذه المسألة حساسة جداً حالياً". وأضاف يقول، "نحن نقول بأن الرئيس صدام حسين وحشي ومهووس لأنه قتل أبناء شعبه بالغازات السامة وأن العالم يجب أن لا يتحمله، ولكن السؤال هو لماذا؟ والجواب هو لأن ذلك هو الجدل الأخير الذي تستخدمه الولايات المتحدة لشن الحرب على العراق."
كما يقول تقرير المخابرات المركزية الأمريكية عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والذي نشر في تشرين الأول/أكتوبر 2002 أن هناك فقط دليل على أن المئات قد قتلوا في حلبجه في آذار/مارس 1988، وأن غاز الخردل وغاز الأعصاب فقط قد إستخدما من قبل العراقيين. يبدو من ذلك أن المخابرات المركزية الأمريكية تساند الآن ما جاء بتقرير كلية الحرب الأمريكية الذي أصدرته في نيسان/إبريل 1990 من أن عنصراً يدخل إلى الدم ويعتمد على السيانيد وليس غاز الخردل أو غاز الأعصاب هو ما قتل الأكراد في حلبجه. كما أنه لا يوجد هناك في تقرير المخابرات المركزية الأمريكية ما يشير إلى أنه كان هناك هجوم بالأسلحة الكيمياوية على 40 قرية عراقية كردية كما يشير تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية وإدعاءات الجماعات الكردية.
وفي 3 مايس/مايو 1990، أشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى دراسة أخرى تقول فيها أنه في عملية إحياء وتقييم للمراحل النهائية للحرب العراقية الإيرانية أجرتها وزارة الدفاع الأمريكية أجمع فيها المحللون على أن المعلومات المخابراتية الحاسمة تؤكد أن ما حدث في حلبجه هو أحد أسوأ المذابح المدنية في الحرب العراقية الإيرانية، والتي كان سببها إستعمال القذائف الكيمياوية من كلا الجانبين المتحاربين.
هذا وكتب روجر تريلينغ Roger Trilling في صحيفة The Village Voice الأسبوعية بعددها الصادر في 1-7/5/2002 معلقاً على التقرير الذي نشرته منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية في الفصل الخاص بالأسلحة الكيمياوية من أن ذلك الفصل كان مخصصاً للتكتيكات العسكرية العراقية، بإستثناء جملة واحدة تسترعي الإنتباه تقول: " أن عنصراً خاصاً بالدم (كلوريد السيانوجين) كان مسؤولاً ظاهرياً عن غالبية الإستعمال سيئ السمعة للمواد الكيمياوية في الحرب، ألا وهو قتل الأكراد في حلبجه . وبما أنه ليس لدى العراقيين أي تأريخ عن إستخدام هذه المادة، في حين كان للإيرانيين ذلك، فإننا نستنتج أن الإيرانيين هم من إرتكبوا ذلك الهجوم ."
والنتائج أعلاه التي توصلت إليها وزارة الدفاع الأمريكية تفرض الآن سؤالاً ملحاً عن أسباب المبالغة التي أدت بمنظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية والجماعات الكردية إلى تحميل العراق مسؤولية وفاة المئات من الأكراد العراقيين نساءً وأطفالاً وعجائز ممن يقال انهم قضوا نحبهم في حلبجه.[/align]
يتبع ،،،
تعليق