إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الساحة العنكبوتية مرتع لهتك قداسة المعرفة حاضرا ولهلاكها مستقبلا ...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الساحة العنكبوتية مرتع لهتك قداسة المعرفة حاضرا ولهلاكها مستقبلا ...!!

    القارئ لإطروحات الساحة العنكبوتية تتجاذبه منبهات ثقافية مختلفة ، لا نعلم ماهية هذه المنبهات أحقيقية هي أم كاذبة ؟ فقط بمجرك أن نضع هذه الإطروحات تحت المجهر الثقافي للمعاينة تتضح لنا صورتها المشوشة العاكسة لثقافة خاوية مترسخة بتوجهات العقول . تداول المواضيع اللاموضوعية او المواضيع المشوشة فكريا والهزيلة معرفيا بات أمرا مألوفا لا يخفى على العاقل ، للأسف الساحة العنكبوتية صار مرتادوها أشبه بالقساوسة ، أقتصر ارتيادهم لربوعها فقط ترويجا للأقاويل وللإشاعات المعرفية الضريرة بجانب دورانهم في آرائهم المجردة . عضو يختلق قضية والآخر ينقلها دون اعتبار للأسس العلمية للحفاظ على القيمة الفعلية للمعرفة .


    لو حدثنا النفس عن الأسباب لوجدنا أن القضية او الظاهرة ماهي الا صورة تعكس ما يجول في العقول العربية عموما ،تتضح لنا من خلالها جهالة هذه العقول من حيث أنها صارت تشبع حاجتها المعرفية باكاذيب كسى ظاهرها الجوهر المعرفي وتأصل في باطنها الخواء المعرفي . صارت العقول تنظر للمعرفة على انها نزوة من نزوات النفس ، فما يتوافق مع توجهات النفس ورغباتها بما يثير الدهشة فيها فهو معرفة يجب نشرها ولا ضرورة لإيثاقها برباط الأساس العلمي او التوجية النقلي المتواتر سلفا بعد سلف .

    لا نملك الا ان نقول أن ساحتنا العنكبوتية ماهي الا صورة لذوات اعضائها المعرفية، و أعضائها هم من يرسمون ذاتً معرفية لها ، بهذا الحال فساحتنا العنكبوتية ما جاد منا لها الا أن نتجنبها ، فلا نوابض فكرية ولا أشعاعات ثقافية تحتويها كما يجب ، حقٌ لنا اذا ان نبحث عن نوابض أخرى تعيد الحياة لمدارك العقول قبل وقوع المحظور .

    ما يجتنف مواضيعنا من هتك لقداستها وفقد لمصداقتيها يحتاج لوقفه ذاتيه في المقام الأول ووقفة جماعية في المقام الثاني . وقفتا الذاتية تبدأ بخطوة نخيط من خلالها مبدأ احترام لقداسة المعرفة كما خلقت لتكون ، ووقفتا الجماعية ستكون بانظمة وتشريعات تقف حائلا أمام كل من يحاول أن يمس المعرفة بما ينقص من حقها أو يشوه صورتها .

    يجب ان نبقي بصيص نور يذكرنا بأن للمواضيع فن ورونق تُكتب به ، فمنها ما كانت الخلفية العلمية فنا تكتسي به ومنها ماكانت الخامة الأدبية بساطا تسير عليه . ومنها ما كان للفكر وتياراته منحنيات تحتويها وتوجهها ، هي هكذا المواضيع ضاربة القوة هدفا ووسيلة . فقد المواضيع للمصداقية الثقافية والفكرية (العلمية كانت أم الأدبية) بسبب لهلاكها. نقرأ بعض المواضيع في المنتدى ولا ندري ما مدى صحتها. تنقل وتطرح بعض التوجهات الفكرية دون ان تكون لها قاعدة مرجعية تتحقق من مدى صلاحية مكنونها وأسسها .غالبية مواردنا الثقافية صارت تنبض بالإشاعات ولزيف المعرفي ، لماذا لا نراعي قداسة المعلومة بتوثيقها بعراها المعرفية الحقيقية ؟

    تناقلنا للمواضيع دون الإهتمام بمصدرها ونشر افكارنا الخاصة دون تمحيصها يجعل منّا أقلام لا تحترم المعرفة ولا تعطيها قداستها المستحقة . القلم يكتب والعقل يقرأ ويسمع ما تقول ، بقلمك قد تردي فكره قتيلا وبه قد تحييه كريما .

    (( بي نزوع إلى الكمال ، ولا أعرف معنى الكمال والإنتهاء ، كلما أنتهي إلى غاية أرفع منها دعامة الإبتداء ، لست أدري متى وإلى أين أشيد البناء فوق البناء ، فحياة الوجود رهن حياتي ، وفناء الوجود قيد فنائي "لطفي جعفر" ))


  • #2

    دلالة ما نراه من النقل الجازر البعيد كل البعد عن الإثباتية مرجعه لإهتزاز بكيان المعرفة ككل . أصبحنا لا نحترم المعرفة كما قّدر لها . هتكناها وقطعناها أربا أربا دون ان نراعي مشاعرها .

    يحز في نفسي رؤية حال المعرفة في حياتنا عموما وفي شبكتنا العنكبوتية خصوصا ، تمر لحظات أرى فيها يأس ألقى بحمله على كتفي دون أن أجد القدرة لإبادته ، نقرأ يوميا عن حياة المفكرين وعظماء المعرفة ونرى عقب ذلك ان ثقافتنا لا تساوي شيئا وأن هلاك المعرفة والثقافة بات وشيكا .

    ذات مرَّة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أطلق عبارة لطالما كررت النظر لها والتأمل في مضمونها ، قالها صريحة : (المثقفون اليوم هم جنرالات المعركة المقبلة وقادتها ومحددو نتائجها، لقد بات عليهم من الآن فصاعداً القيام بدور محوري في معركة الدفاع عن الأمة وحضارتها).

    مسؤولية ما بعد مسؤولية تنتظر هذه الأمة للحفاظ على هويتهم المعرفية والثقافية ، ان لم نكن عونا لإمتنا للحفاظ على ممتلكاتها الثقافية والمعرفية خلال منتديات فأين هي قداسه العيش تحت ظلّها الظليل ، وأين هي أمانة علمائنا وأسلافنا أمراء العلم وملوكه الموكلة بأيدينا . إلى متى لا نلقي بالا للمعرفة . إلى متى ياقومي نغض الطرف عنها استنكار واستكبارا .

    لعمري أن وجود الرجال لا يُعرف الا في مجتمع الأزمات ، ان الأمة في ازمة ثقافية ومعرفيه ، الأبن البار لهذه الأمة سيبذل قصارى جهده لبث الروح الفعَّالة فيها، ستجده أول من يسعى لنصرتها دون مجال للتأني والتواكل ، ولقد صدق طرفة بن العبد حين قال:

    فإن قِيل مَن فتى خِلتُ أنني ..... عُنيتُ فلم أكسل ولم أتبلدِ


    لا كلل ولا ملل لزرع روح الأمل والعمل في قلوب الأمَّة ، مشاعر لطالما تاقت نفوسنا لاستشعار نفحاتها من أبناء بني يعرب . نور الأمل بأيديكم لا بأيدي غيركم ، لا حياة لساحة عنكبوتيه عاقّة لقيم المعرفة الفاضلة .





    (( بي نزوع إلى الكمال ، ولا أعرف معنى الكمال والإنتهاء ، كلما أنتهي إلى غاية أرفع منها دعامة الإبتداء ، لست أدري متى وإلى أين أشيد البناء فوق البناء ، فحياة الوجود رهن حياتي ، وفناء الوجود قيد فنائي "لطفي جعفر" ))

    تعليق


    • #3
      تسلم أخي ع الطرح الرائع
      I CHOOSE TO BE WHAT IS ME


      تعليق

      يعمل...
      X