عندمـــا يكـــره الأبنـــاء آبائـــهم
في نشأت بدايات شبابه الأولى تعلم من أصدقاء السوء ما حرمه الله رغبة التجربة واكتشاف خبايا ذلك العالم.
إلا أن هذه التجربة لم تكن كما أراد تجربتها فقد شب وشاب وشاخ عليها.
يأس أهله حياده ترك تلك المعصية ولكنه أبا واستكبر وأصر على السير في طريقها المظلم والتي أدمن في نهايتها معصيتها.
كبر أبنائه وتزوجوا وأنجبوا وصارت زوجات أبنائه وأحفاده يخافون من جدهم بوادر تصرفاته المخيفة عند عودته إلى البيت وهو على تلك الشاكلة وصاروا يتوارون عنه بالاختباء في غرفهم والذي بنتيجته يفسد عليهم حصص لهوهم في فناء البيت.
وصارت العائلة أجمعها تخافه حيث وصلت به الحالة إلى تكسير أبواب ونوافذ الغرف عندما يكون في حالته الهستيرية تلك.
وقد أصبح أبنائه يستحون الاعتزاز بأبيهم أمام زملائهم نتيجة تصرفاته وسمعته الغير مشرفة أمام الناس كونه سِكّير عِربيد أغبر مدمن على شرب وتعاطي المعصية وصاروا يكرهون أباهم ويعدون العدة لتركه وبيته ويبتعدوا عن أباهم ومشاكله التي لا تنتهي بلا حول منهم ولا وقوة بعد أن ضاق ذرعهم وطفح كيلهم ليستقلوا بعائلاتهم وأمهم المسكينة الصابرة عليه والتي أفنت حياتها في دفع فاتورة تزويجها منه طوال تلك السنين الظالمة معه على أمل أن يهتدي ويعقل وبدون جدوى.
موضوع نقاشنا أحبتي في هذا الموضوع هو:
إلى متى سيستمر صبر أولاد وزوج ذلك السكير العربيد المتكبر على دناءة تصرفاته؟
وكيف سيمحو الزمن معاناة أولاده في تصحيح سمعة أباهم السيئة؟
وهل هناك حلول لمعالجة هذه القضية التي يدفع ثمنها الأولاد وتصل إلى حد كره الأبناء لأباهم؟
أرجو المعذرة أحبتي على الإطالة في سرد تفاصيل الموضوع لتوضيح تداعياته وننتظر حلولكم ونقاشكم فيه
ودمتم أحبتي بألف عافية
وكل عام والجميع بخير.
تعليق